اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان السلطات التركية بالتنقيب عن الآثار في عفرين وسرقة محتويات تلال المنطقة، وقال أنه “نوع جديد من الانتهاك ضمن مناطق سيطرتها في منطقة عفرين”.
ونقل المرصد السوري اليوم السبت 16/ مارس، عن مصادر وصفها بالموثوقة في ريف عفرين الجنوبي الغربي، أن “آليات تركية ومعدات وأجهزة، شوهدت على تلة جنديرس، حيث عمدت الفرق التركية المتواجدة على التلة لحفر التلة والبحث عن دفائن وآثار من خلال التنقيب عنها بالأجهزة والمعدات التي جلبت إلى التلة مع فرق متخصصة في البحث عن الآثار”.
وأضافت مصادر المرصد، “أنه الطرق القريبة من التلة والواصلة إليها جرى إغلاقها بشكل كامل من القوات التركية”.
ورصد المرصد السوري صوراً للآليات التي عمدت للتنقيب عن الآثار في منطقة تلة جنديرس، وحصل على معلومات من مصادر أخرى أن عمليات تنقيب تجري في ريف ناحية معبطلي، بالقطاع الغربي من ريف عفرين، حيث جرت عمليات التنقيب والحفر في منطقتي تل علي عيشة وتل زرافكة عبر استقدام معدات وبأسلوب مشابه لما يجري في منطقة جنديرس من تنقيب وقطع للطرقات إلى المنطقة.
واتهم المرصد تركيا بتحولها خلال الأشهر والسنوات الأخيرة لسوق تصريف للذهب والآثار التي عثر عليها عبر مئات ورشات التنقيب ضمن مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والإسلامية ومناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وتنظيم “الدولة الإسلامية” والفصائل “الجهادية”.
وبحسب المرصد “جرى تهريب لقى ومخطوطات نقلت من شرق دمشق إلى الشمال السوري، نحو الأراضي التركية”.
وذكر المرصد أن مصادره أكدت “أن قيادياً في فيلق الشام الإسلامي المقرب من السلطات التركية، يعمد لتنفيذ عمليات تنقيب عن الآثار في منطقتي ميدانكي والنبي هوري بعفرين، حيث تجري عمليات نهب الآثار التي يجري العثور عليها أثناء عملية البحث، وسط تعامي تركي مقصود لإطلاق يد الفصائل لتغيير تاريخ المنطقة”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=2177