انطلقت في مدينة قامشلو اليوم السبت، 26 نيسان 2025، أعمال “كونفرانس وحدة الموقف والصف الكردي في روجآفايي كردستان”، بحضور أكثر من 400 شخصية كردية من روج آفا وشمال وإقليم كردستان، إلى جانب شخصيات وطنية من مختلف المناطق السورية وممثلين عن القوى والأحزاب الكردية ومنظمات المجتمع المدني.
استهل الكونفرانس فعالياته بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، الكلمة الافتتاحية، مؤكداً أن هذا الكونفرانس جاء تتويجاً لجهود ومباحثات طويلة بين مختلف القوى الكردية. وقال عبدي: “من أجل حماية شعبنا قدمنا أكثر من 13 ألف شهيد وشهيدة، ونهدي هذا الكونفرانس لذكراهم”، معبراً عن شكره للرئيس مسعود بارزاني والرئاسة المشتركة لمنظومة المجتمع الكردستاني لدعمهم عقد المؤتمر.
النشيد الوطني الكردي “أي رقيب” داخل قاعة انعقاد مؤتمر وحدة الصف الكردي في صالة آزادي بمدينة #القامشلي pic.twitter.com/GBpvyiXqus
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) April 26, 2025
وشدد عبدي على أن وحدة الصف الكردي ستشكل ركيزة أساسية لوحدة سوريا بأكملها، مضيفاً أن سوريا الجديدة بحاجة إلى دستور ديمقراطي لا مركزي يضمن حقوق جميع المكونات، وعلى رأسها الشعب الكردي. وأوضح أن شمال وشرق سوريا تشهد منذ 12 عاماً حالة من التعايش المشترك بين مختلف المكونات، معتبراً حماية المكتسبات القائمة مهمة أساسية في المرحلة المقبلة.
وأكد عبدي أن الكونفرانس سيناقش برنامجاً سياسياً موحداً، وستنبثق عنه هيئة مشتركة للتفاوض مع الحكومة السورية الجديدة من أجل تحقيق حقوق الكرد. كما لفت إلى أهمية نداء عبد الله أوجلان للسلام والديمقراطية، معتبراً أن تأثيره الإيجابي ما زال مستمراً في شمال وشرق سوريا.
من جهته، ألقى حميد دربندي، مسؤول الملف السوري في ديوان رئاسة إقليم كردستان وممثل الرئيس مسعود بارزاني، رسالة بارزاني إلى الكونفرانس، والتي اعتبر فيها أن المؤتمر يمثل “خطوة تاريخية نحو وحدة الكرد لإيجاد حل عادل للقضية الكردية في سوريا”. وأكد دعم بارزاني لبناء سوريا ديمقراطية تعددية تضمن حقوق جميع المكونات، مشيراً إلى أن وحدة الكرد هي الباب الأساسي لتحقيق حل عادل ونهائي.
وأضاف دربندي أن الشعب الكردي عانى طويلاً من الإهمال والتهميش والقمع، وأن أمامه اليوم فرصة تاريخية يجب استغلالها لإعداد مشروع سياسي جامع، داعياً إلى تشكيل وفد كردي مشترك للتفاوض مع إدارة دمشق والعمل على دستور يضمن الأمن والتعايش لجميع السوريين.
كما شهد الكونفرانس قراءة رسائل دعم من منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) التي باركت انعقاد المؤتمر، مؤكدة أن وحدة الصف الكردي ستفتح آفاقاً نحو تحقيق طموحات الشعب الكردي في كردستان وسوريا. كما أكدت رسائل المؤتمر القومي الكردستاني وحزب الأقاليم الديمقراطية على ضرورة استلهام نداء عبد الله أوجلان والعمل للوصول إلى الحرية والسلام عبر الوحدة الوطنية الكردية.
يذكر أن الكونفرانس يعقد في صالة آزادي بمدينة قامشلو، بمشاركة واسعة من الأحزاب والتنظيمات الكردية، إضافة إلى شخصيات ثقافية واجتماعية وفنية وشيوخ عشائر. ويتضمن جدول الأعمال قراءة ومناقشة وثيقة التفاهم بين القوى الكردية، تمهيداً لإقرارها في صيغة نهائية، على أن تُختتم الفعاليات ببيان ختامي يعلن مخرجات الكونفرانس أمام الرأي العام.



الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=67808