زار الرئيس السوري بشار الأسد الجمعة محافظة حلب في أول زيارة معلنة للمحافظة منذ اندلاع النزاع المستمر منذ أكثر من 11 عاماً.
وذكرت حسابات الرئاسة السورية على وسائل التواصل الاجتماعي أن الأسد زار محطة حلب الحرارية في ريف حلب الشرقي، ليشهد “إطلاق عمل المجموعة الخامسة من المحطة بعد إعادة تأهيلها”.
واطلع الأسد على أعمال إعادة التأهيل الجارية في بقية مجموعات التوليد الأربع والتي ستوضع في الخدمة أيضاً بعد انتهاء أعمال الإصلاح والتعمير.
فيديو حديث الرئيس الأسد لكوادر المحطة الحرارية في ريف حلب الشرقيhttps://t.co/pcWysqhjMy
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) July 8, 2022
وقال الرئيس الأسد إن عمال سورية هم النسق الثاني على الجبهة الذي يُعمر ما خربه الإرهاب ويقدم الجهد والعرق والشهداء، وأضاف أن أعمال التأهيل والترميم في محطة حلب الحرارية تعطي رسالة واحدة هي أن كل العقبات والصعوبات تَسقط أمام الإرادة والتصميم. pic.twitter.com/GjVH4gJFGB
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) July 8, 2022
كما حضر الأسد أيضاً إطلاق عمليات الضخ من محطة المياه في بلدة تل حاصل في ريف حلب الشرقي، والتي خرجت عن الخدمة في العام 2012 جراء النزاع.
ورافق الأسد في زيارة محطة ضخ مياه تل حاصل رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس ووزير الموارد المائية تمام رعد ومحافظ حلب حسين دياب.
شارك الرئيس الأسد العمال والفنيين بمحطة ضخ المياه في تل حاصل بريف حلب، انطلاق عمليات الضخ الفعلية والدائمة للمياه إلى منطقة السقوط الشلالي في حندرات لتغذي بذلك نهر قويق ويبدأ معها سريان المياه في النهر. هذه المياه ستروي حوالي 8500 هكتار من الأراضي الزراعية في سهول حلب الجنوبية. pic.twitter.com/oPqkAAY8io
— Syrian Presidency (@Presidency_Sy) July 8, 2022
وتعدّ هذه الزيارة الأولى للأسد الى محافظة حلب التي خرج الجزء الأكبر منها عن سيطرة القوات الحكومية بدءاً من العام 2012. واستعادت القوات الحكومية خلال السنوات الماضية السيطرة تدريجياً على غالبية المحافظة إثر معارك حادة ضد الفصائل المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية.
وتعتبر معركة السيطرة على مدينة حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، أبرز انتصارات القوات الحكومية بدعم روسي وأكبر الضربات التي تعرضت لها الفصائل المعارضة التي سيطرت على الأحياء الشرقية للمدينة بين العامين 2012 و2016.
ولم تستعد الحكومة السورية حتى الآن كامل المحافظة، خصوصاً الشريط الحدودي مع تركيا والذي تتوزع السيطرة عليه بين قوات سوريا الديموقراطية وفصائل سورية مدعومة من قوات تركية. كما تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على مناطق محدودة في ريفها الغربي.
وتأتي زيارة الأسد لحلب بعد توالي تهديدات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشن عملية عسكرية جديدة في ريف المحافظة الشمالي على مناطق خاضعة لسيطرة القوات الكردية.
وكالات
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=5592