الإثنين, مايو 6, 2024

السيناتور ليندسي غراهام والجنرال برينان يلتقيان بقادة “قسد” في شمال شرق سوريا

أخباررئيسيروج آفا وشمال شرق سوريا

%d9%84%d9%8a%d9%86%d8%af%d8%b3%d9%8a-%d8%ba%d8%b1%d8%a7%d9%87%d8%a7%d9%85-2

التقى السيناتور الأميركي ليندسي غراهام وقائد قوات التحالف الدولي الجنرال الاميركي جون برينان ( الأربعاء) قادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ومجلس سوريا الديمقراطية “مسد” وإدارتها الذاتية في مدينة الحسكة الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا.

وذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن السيناتور والجنرال الأمريكي بحثا معهم ملفات أمنية وعسكرية وعمليات التحالف في ملاحقة وتعقب الخلايا النائمة الموالية لتنظيم “داعش” إضافة إلى تصاعد وتيرة التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة ضد مناطق سيطرة “قسد”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر كردي بارز إن قادة “قسد” ومجلس “مسد” والإدارة الذاتية ناقشوا التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة “في ظل استمرار التهديدات التركية وهجماتها، والحاجة إلى خفض التصعيد من قبل جميع الأطراف واحترام اتفاقيات وقف إطلاق النار لتعزيز الاستقرار والضغط على تركيا لكبح تهديداتها”.

وكشف أن السيناتور غراهام نقل إلى القادة السوريين “ضرورة إيجاد صياغة متوازنة تحفظ العلاقة الأميركية التركية من جهة، وتضمن استقرار مناطق شمال شرقي سوريا واستمرار مهمة قتال تنظيم (داعش) بالتعاون مع قوات (قسد) من جهة ثانية”.

كما تحدث غراهام عن “مناطق عازلة بين قسد وتركيا”. إضافة إلى تطوير العلاقات التجارية بين الجانبين. كما شمل البحث ملفات مسلحي تنظيم “داعش” المحتجزين لدى “قسد” ومصير عائلاتهم الموجودة في مخيمي “الهول” و “روج” شمال شرقي سوريا.

ثم تفقد غراهام والجنرال برينان “سجن الصناعة” جنوب مدينة الحسكة الذي شهد تمرداً وعصياناً مسلحا في بداية العام الحالي، كما تفقدا مخيم الهول المكتظ الذي يقع في الجهة الشرقية من المحافظة ويضم نحو 56 ألف نازح ولاجئ من سوريا والعراق وقسما خاصا بالمهاجرين الأجانب. وعقدا اجتماعاً مع إدارة المخيم التي أكدت أن تدهور الأوضاع الأمنية وتزايد حالات القتل والاعتداء تصاعدت مع ارتفاع وتيرة التهديدات (التركية) منذ الشهر الماضي.

وتأتي زيارة السيناتور الأميركي ضمن جولة شرق أوسطية بدأت في تركيا، وشملت سوريا والعراق، حيث التقى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، إضافة إلى رئيس إقليم كردستان العراق.

وأكد غراهام في مجموعة تغريدات في “تويتر” أنّه سيعمل ما في وسعه لإنجاح صفقة بيع مقاتلات الـ”ـf16″ لتركيا، وتعزيز العلاقات بين بلاده والأتراك، نظراً إلى أهمية تركيا في الأمن القومي للولايات المتحدة.

غراهام يجري مباحثات مع قالن في اسطنبول

وأجرى غراهام الأحد مباحثات مع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في اسطنبول تناولت العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين ومكافحة الإرهاب وقضايا إقليمية. بحسب وكالة الأناضول.

وذكرت الرئاسة التركية، في بيان، أن قالن وغراهام عقدا لقاء في قصر “مابين” الرئاسي بمدينة إسطنبول.

وأضاف البيان أن الجانبين بحثا العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية، ومكافحة الإرهاب، والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية، والحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الحبوب الأوكرانية، والملف السوري، وقضايا إقليمية بينها المتعلقة ببحري إيجة والمتوسط.

وتابع أن اللقاء أكد ضرورة مواصلة العلاقات التركية الأمريكية على أساس الاحترام والتفاهم المتبادلين، وعلى أرضية المصالح المشتركة والاستراتيجية.

وأشار إلى أن لقاء الطرفين شدد على أن التعاون التركي الأمريكي في مجال الصناعات الدفاعية، وإحراز التقدم بخصوص تزويد أنقرة بطائرات إف 16 يصب في خدمة البلدين.

كما أعرب اللقاء عن تقديره للجهود التركية حيال فتح ممرات آمنة في البحر الأسود لنقل الحبوب الأوكرانية إلى العالم، وأن النجاح في ذلك يمثل أهمية استراتيجية لأمن الغذاء العالمي.

فيما شدد اللقاء على ضرورة احترام المجتمع الدولي الحقوق المشروعة لتركيا في بحري إيجة والمتوسط.

كما أكد ضرورة مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي التركي ووحدة الأراضي السورية بحزم، ودون تمييز، بما فيها “بي كي كي/ واي بي جي” و”داعش” بحسب الأناضول.

سيناتور أمريكي يدعو إلى إنشاء مناطق عازلة بين قسد وتركيا

وفي وقت سابق دعا السيناتور الأمريكي، ليندسي غراهام، إلى إنشاء مناطق عازلة بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وتركيا، مشيراً إلى أن الحل الأكثر قابلية للتطبيق هو معالجة مصالح الأمن القومي لتركيا مع تطوير علاقة تجارية في الوقت نفسه بين الحكومة التركية وسكان شمال شرق سوريا.

وقال غراهام في مقال نشر على موقع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية “أخطط للسفر إلى المنطقة قريبًا وأتطلع إلى العمل مع إدارة بايدن لإيجاد حل لهذه المشكلة المتنامية”.

وأضاف “من الضروري أن نعترف بمخاوف الأمن القومي المشروعة لتركيا، وأن ننشئ مناطق عازلة بين العناصر التي تعتبرها تركيا جماعات إرهابية، وأن ندعم أولئك الذين ساعدونا في تدمير الخلافة المادية، ونضمن عدم ظهور داعش مرة أخرى”.

وأشار إلى أن “الحل الذي يراه أنه الأكثر قابلية للتطبيق هو معالجة مصالح الأمن القومي لتركيا مع تطوير علاقة تجارية في الوقت نفسه بين الحكومة التركية وسكان شمال شرق سوريا”.

وقال غراهام “هناك حقول نفط في شمال شرق سوريا يمكنها، مع المزيد من الاستثمار، إنتاج كميات أكبر من النفط – وهو ما يعود بالفائدة على كل من سوق النفط العالمية واقتصاديات شمال شرق سوريا وتركيا. أفضل طريقة لحل هذه المشكلة بمرور الوقت هي جعلها مربحة للجانبين لسكان شمال شرق سوريا وحلفائنا الأتراك، سواء على الصعيد الأمني ​​أو الاقتصادي”.

وشدد غراهام على ضرورة “أن يعمل الكونغرس وإدارة بايدن معًا لإيجاد حل قبل فوات الأوان”. وتابع “عندما تزدهر داعش في الشرق الأوسط، فإن أسلوب حياتنا مهدد هنا في الوطن”.

ولفت السيناتور الجمهوري إلى أن المكاسب التي تحقق لتدمير خلافة داعش باتت في خطر نتيجة تنامي الصراع يوماً بعد يوم بين تركيا الحليف في الناتو وقوات شمال شرق سوريا.

وقال غراهام “ستكون عملية حل هذه المشكلة صعبة، لكن العمل على إيجاد حل أفضل بكثير من تجاهل المشكلة والتعامل مع داعش من جديد”.

كورد أونلاين

شارك هذا الموضوع على