في الذكرى السنوية العاشرة لهجوم داعش على كوباني..الإدارة الذاتية لمقاطعة الفرات تدلي ببيان
بيان:
منذ اندلاع الأزمة السورية في عام /2011/ تحرك الكرد في روج آفا بشكل أكثر استراتيجية لضمان حقوقهم وحقوق كل المكونات الأخرى وقد تمكنوا من بناء نموذج للحياة الديمقراطية الحرة يشمل جميع مكونات المنطقة .كان هذا التوجه واضحاً للقوى الدولية بما في ذلك دولة الاحتلال التركي ، التي سعت منذ بداية الثورة ،إلى إفشال هذا المشروع الديمقراطي عبر دعم الجماعات الراديكالية المتطرفة مثل جبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإسلامية المتطرفة ،واستهداف المدنيين في القرى والمدن لضرب إرادة الشعوب.
ومنذ أن اندلعت شرارة ثورة 19 تموز من عام 2012 في مدينة كوباني, شكلت عقدة للدولة التركية التي حاولت تجييش هذه الجماعات الارهابية ومدها بكل وسائل الدعم لوقف مسيرة الحرية التي انطلقت من كوباني.
في عام /2014/ هاجم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الكرد في سوريا والعراق ، بدعم من تركيا على أمام مرأى العالم، وارتكبت مجازر بشعة في شنكال لتكون رسالة الى روج آفا وشعبها الآمن والتواق للحرية.
وفي /15/ سبتمبر من عام ذاته بتوجيه من تركيا حاصر داعش مدينة كوباني وبدأ بقصف القرى والبلدات بأثقل أنواع الأسلحة ، شرد المدنيون والأطفال وتمكنت احتلال كافة القرى و أجزاء كبيرة من المدينة. وأصبحت دولة الاحتلال التركي وعلى لسان رئيسها أردوغان تراهن على سقوط كوباني ، إلا أن وحدات حماية الشعب والمرأة قاومت بأسلحتها الخفيفة بوجه تلك القوة الظلامية وتمكنت من كسر شوكة داعش في مدينة كوباني بعد 134 يوماً من المقاومة الاسطورية, لتصبح بداية لانطلاقة جديدة لشعب شمال وشرق سوريا لتحرير كافة المناطق من ارهاب داعش من الرقة ومنبج وصولاً إلى آخر معقل لهم في الباغوز .
رغم ذلك لم تستطع تركيا تحقيق ما تطمع إليه في المنطقة, وواجهت مقاومة أبنائها الذين أثبتوا انهم متمسكون بأرضهم وفكرهم نحو الديمقراطية والعيش المشترك. لذا بدأت تركيا بشن حرب خاصة واستهداف البنى التحتية والمنشآت الخدمية ومن ثم دخلت الحرب بشكل مباشر ضد أبناء المنطقة في شمال وشرق سوريا عبر احتلالات بدأها بجرابلس ثم عفرين وتل ابيض وسري كانيه ومحاولة توجيه ضربات الى الإدارة الذاتية الديموقراطية وتجريد شعبها من المكتسبات التي تمّ تحقيقها بفضل تضحيات أبنائها وتخويف الأهالي وإفراغ المنطقة من سكانها, إضافةً إلى شن الهجمات على المدنيين والعسكريين بطائرات مسيّرة والتي تستهدف كل الذين ساهموا في دحر داعش من الشخصيات الوطنية والمناضلة، وخاصة المرأة التي اصبحت رمزا لانتصارات شعبنا.
إننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية في مقاطعة الفرات نستذكر الذكرى السنوية العاشرة للهجوم الارهابي على شعبنا والبطولة التي أبداها مقاتلو /YPG /و/YPJ/ ضد تلك القوى التكفيرية الارهابية . ونناشد المجتمع الدولي والدول الضامنة بالوقوف في وجه ممارسات دولة الاختلال التركي لمنع حدوث مثل هذه الجرائم ، وكما نعاهد شعبنا بالوقوف إلى جانب قواتنا قوات سوريا الديمقراطية بوجه جميع القوى التي تضرب الأمن و الاستقرار التي ينعم بها شمال وشرقي سورية.
وكلنا ثقة بان التاريخ لن يرجع الى الوراء وسيصبح الادارة الذاتية رمزا للاخاء والتشارك وسيصبح انموذجا للحل في كل سوريا على اساس التعددية واللا مركزية.
ونتذكر في هذا اليوم شهدائنا الميامين الذين قدموا الروح قربانا لحرية شعبنا وكرامته ، وكذلك الابطال المقاومون الاحياء من قوات سوريا الديمقراطية رمز عزتنا وحمايتنا واستقرارنا”.
كوباني :15/9/2024
الإدارة الذاتية لمقاطعة الفرات