بيان صحفي من شبكة الصحفيين الكُرد السوريين بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين/ات

كورد أونلاين | ,
بيان:
في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين/ات، تُعرب شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، عن قلقها العميق إزاء التزايد المستمر في الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والصحفيات في سوريا، التي أصبحت واحدة من أخطر المناطق على الصحفيين/ات، حيث يتم استهدافهم بشكل مباشر، ويعانون من التهديدات، والاعتقال التعسفي، والتعذيب، والقتل، في ظل إفلات تام من العقاب لمرتكبيّ هذه الجرائم.
على الرغم من الجهود الدولية والإقليمية لحماية الصحفيين/ات وضمان حرية الرأي والتعبير، إلا أن الواقع في كامل الجغرافيا السورية، ووفق مناطق السيطرة، يظهر غياباً شبه تام للمساءلة القانونية، إذ يستمر مرتكبو الجرائم ضد الصحفيين/ات في الإفلات من العقاب. ما يعكس بيئة عمل قاسية وخطيرة يواجهها الصحفيون/ات، مما يعيق وصولهم إلى الحقائق ويحد من قدرتهم على أداء رسالتهم المهنية بنزاهة وحيادية.
إن الصحفيون/ات في مناطق شمال شرقي سوريا، يستذكرون اليوم الدولي للأمم المتحدة لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين/ات، في الوقت الذي تقصف فيه تركيا بين الفينة والأخرى المناطق الكردية التابعة للإدارة الذاتية بمدنييها وصحافييها وبنيتها التحتية، وتهدد باحتلال مناطق أخرى من سوريا ما يعني ارتكاب جرائم جديدة دون أيّة إدانة لها أو معاقبتها على ما تقترفه.
تُدين شبكة الصحفيين الكُرد السوريين، بشدة كل أنواع الاعتداءات التي تطال الصحفيين/ات، وتؤكد على ضرورة تعزيز الجهود الدولية لضمان محاسبة كل من يرتكب الجرائم ضدهم، وإيقاف الانتهاكات التي تمارس بحقهم. ونطالب بتقديم الدعم اللازم للصحفيين/ات السوريين، والعمل على توفير بيئة آمنة تكفل حمايتهم وتدعم حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير.
وندعو المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحرك الفوري من أجل إنهاء الإفلات من العقاب في سوريا، وضمان محاكمة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين/ات. كما نؤكد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لضمان حق الصحفيين والصحفيات في سوريا في العمل بحرية وأمان، دون خوف من التهديدات أو القمع أو القتل.
في اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكَبة بحق الصحافيّين/ات، نستذكر بحزنٍ وأسى جميع زملائنا الذين سقطوا ضحايا من أجل الكلمة الحرّة ونقل الحقيقة، والذين ما يزالون مختفين قسرياً وعلى رأسهم الزميل فرهاد حمو، ونجدد العهد على مواصلة العمل من أجل تحقيق العدالة للصحفيين/ات وضمان حماية حقوقهم الأساسية.
شبكة الصحفيين الكُرد السوريين
قامشلو في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

تابعونا على غوغل نيوز
تابعونا على غوغل نيوز