تركيا تنقل مرتزقة متهمين بمجازر الساحل إلى سري كانيه المحتلة

سري كانيه – أفادت مصادر محلية من مدينة سري كانيه (رأس العين) المحتلة، لوكالة هاوار الكردية، بأن تركيا بدأت منذ أيام بنقل عناصر من فصائل “الحمزات” و”العمشات” إلى المدينة. وأكدت المصادر أن هؤلاء المرتزقة هم من شاركوا في ارتكاب مجازر طائفية بحق العلويين في منطقة الساحل السوري.

ووفقاً للمعلومات، فإنه بعد السادس من آذار الجاري، تعرض العلويون في الساحل لعمليات تصفية طائفية على يد مرتزقة تابعين للاحتلال التركي، وذلك عقب حملة أمنية شنتها القوات التابعة لسلطة الأمر الواقع في سوريا لملاحقة ما وصفته بـ”فلول النظام السابق”. وانتشرت حينها تقارير ومقاطع مصورة تثبت تورط هذه الفصائل في تلك الجرائم.

وأوضحت المصادر أن المرتزقة المتهمين، الذين سبق لهم ارتكاب مجازر بحق الكرد والعرب في المناطق المحتلة شمال سوريا، تم نقلهم إلى سري كانيه عبر معبر قرية كشتو في ريفها الجنوبي، بعيداً عن المعبر الحدودي الرسمي. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار محاولات الاحتلال التركي لإخفاء هؤلاء العناصر عن الأنظار بعد تورطهم في المجازر بالساحل.

يُذكر أن فصائل مثل “الحمزات” و”العمشات” كانت قد اتهمت مراراً بارتكاب انتهاكات واسعة في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي، مما يثير تساؤلات حول دور تركيا في دعم هذه المجموعات وإفلاتها من العقاب.