ثلاثة نواب أميركيين يزورون منطقة خاضعة للمعارضة في شمال سوريا
(وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)
قام ثلاثة أعضاء في مجلس النواب الأميركي بزيارة نادرة الأحد إلى منطقة في شمال سوريا تسيطر عليها فصائل معارضة موالية لتركيا، وفق ما ذكر فريق من وكالة فرانس برس في المكان.
زار النواب فرينش هيل وبن كلاين وسكوت فيتزجيرالد أحد مستشفيات مدينة إعزاز (محافظة حلب) آتين من تركيا عبر معبر باب السلامة الحدودي، حيث تم استقبالهم بلافتة كُتب عليها “مرحبا بكم في سوريا الحرة”، محاطة بأعلام الثورة السورية.
وقال مسؤول العلاقات العامة في الحكومة الموقتة المدعومة من تركيا ياسر الحجي لوكالة فرانس برس إن “الهدف من الزيارة هو الاطلاع على الواقع في المناطق المحررة”.
التقيت اليوم في ممثلية الحكومة السورية المؤقتة في عنتاب السيد فرينش هيل عضو الكونغرس الأمريكي الجمهوري عن ولاية أركنساس والسيد بن كلاين عضو الكونغرس الأمريكي الجمهوري عن ولاية فرجينيا والسيدة ريتشيل شنلار المستشارة السياسية في الملف السوري والسيدة مارثا هيل من وزارة الخارجية… pic.twitter.com/OOaKvq3Yxc
— Abdurrahman Mustafa (@STMAbdurrahman) August 27, 2023
والتقى النواب أيتاما بسبب الحرب التي أودت منذ عام 2011 بأكثر من نصف مليون شخص، قبل اختصار الزيارة لأسباب أمنية، على ما أفاد أحد مرافقيهم وكالة فرانس برس.
وتسيطر هيئة تحرير الشام على نحو نصف مساحة محافظة إدلب (شمال غرب) وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة.
كما توجد أيضاً فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً، تدعمها تركيا بدرجات متفاوتة.
وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إلى أنه “لتجنب إثارة جدل في الولايات المتحدة، لم يتوجهوا إلى جنديرس، في المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام”.
ورغم إعلان فكّ ارتباطها بالقاعدة، لا تزال واشنطن تصنّف الهيئة على أنّها تنظيم “إرهابي”.
واضاف عبد الرحمن أن “أعضاء الكونغرس أرادوا تقييم عمل الحكومة الموقتة، من أجل دراسة إمكانية إرسال المساعدات الإنسانية عبر باب السلامة بدلاً من باب الهوى” الذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام.
والتقى النواب الأميركيون الأحد مدير منظّمة “الخوذ البيضاء”،الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة والجهادية في إدلب ومحيطها، رائد الصالح.
وجاء في بيان للخوذ البيضاء على منصة إكس “تطرق الاجتماع لأهمية استمرار المساعدات عبر الحدود في ظل الاحتياجات الإنسانية المتزايدة بعد كارثة الزلزال المدمر” الذي ضرب تركيا وسوريا في شباط/فبراير وأوقع عشرات آلاف القتلى.
كذلك أشارت المنظمة إلى أن الجانبين بحثا في “الحراك الشعبي الذي تشهده المناطق السورية، وأهمية مواجهة محاولات تعويم نظام الأسد والإفلات من العقاب على الفظائع التي ارتكبها، وضرورة تعزيز المساءلة ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات”.
وبموجب آلية الأمم المتحدة التي أنشئت عام 2014، يشكل باب الهوى البوابة الوحيدة لدخول المساعدات إلى شمال غرب سوريا من تركيا، من دون إذن الحكومة السوريّة.
وفي 11 تموز/يوليو، لم تُمدد هذه الآلية التي ندّدت بها دمشق باعتبارها انتهاكا لسيادتها، قبل أن تعلن الأمم المتحدة مطلع آب/أغسطس عن اتفاق مع النظام السوري يتيح إيصال المساعدات لمدة ستة أشهر عبر معبر باب الهوى.