حزبا “التقدمي” و”الوحدة” الكرديان يدينان احتلال عفرين في ذكراه السابعة ويطالبان بإنهائه

قامشلو – في بيان مشترك صادر يوم 17 مارس 2025، بمناسبة الذكرى السابعة لاحتلال منطقة عفرين الكردية – السورية، أدان الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) “الاحتلال التركي لعفرين” الذي بدأ في 20 كانون الثاني 2018، عندما شن “الجيش التركي والفصائل الإسلامية المتطرفة التابعة له غارات جوية مكثفة على مركز مدينة عفرين والقرى والنواحي التابعة لها”.

وأشار البيان إلى أن القوات التركية “تمكنت من احتلال المدينة بعد مقاومة باسلة امتدت لثمانية وخمسين يوماً”، ما أدى إلى “استشهاد الآلاف ونزوح مئات الآلاف من أبناء شعبنا” نتيجة “عمليات القصف البري والجوي على المنطقة”.

وأكد البيان أنه “بعد مضي سبعة أعوام على الاحتلال التركي، لا تزال منطقة عفرين تتعرض لأبشع وأقسى أنواع الانتهاكات التي ترتكبها الفصائل المسلحة بحق المواطنين الكرد”، بما في ذلك “سلب ونهب ممتلكاتهم، الاختطاف، وفرض الإتاوات عليهم”، بهدف “دفع من تبقى منهم إلى ترك قراهم ومدنهم”. واستذكر الحزبان هذه الذكرى في ظل “مستجدات وأحداث هامة”، منها “سقوط نظام البعث الدكتاتوري في سوريا”، و”الأحداث الدموية في منطقة الساحل السوري”، و”مجزرة (برخ باتان) في ريف كوباني الجنوبي” التي وقعت بالأمس وراح ضحيتها “تسعة شهداء، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى جريحين”، وجاءت في سياق “استهداف المحتل التركي وأعوانه سد تشرين وجسر قرقوزاق”.

كما تناول البيان “توقيع الوثيقة التاريخية بين قائد قوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي والرئيس أحمد الشرع”، مشيراً إلى أن “الإعلان الدستوري الذي صدر بعد ثلاثة أيام من التوقيع خيّب آمال وتطلعات شرائح واسعة من السوريين” من مختلف المكونات السياسية والقومية والدينية، بسبب “تجاهل الإعلان لحقيقة بسيطة، وهي أن سوريا بلد متعدد القوميات والأديان والطوائف”.

وأضاف أن “القفز على هذه الحقيقة أمر يثير الاستهجان”، خاصة أن “الوثيقة أكدت على أن الكرد جزء أصيل من الدولة السورية، وأن الدولة تضمن كافة حقوقهم الدستورية”.

وأعرب الحزبان عن إدانتهما واستنكارهما لـ”سياسات التعريب والتتريك الممنهجة التي تمارسها الدولة التركية بحق الكرد في منطقة عفرين وغيرها من المناطق السورية”، مطالبان “المجتمع الدولي والجهات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، وخاصة الدول الضالعة في الشأن السوري”، بـ”تحمل كامل مسؤولياتها”، و”الضغط على تركيا لإنهاء احتلالها لعفرين”، و”وقف التهجير القسري والتغيير الديموغرافي”، و”توفير الحماية اللازمة لعودة أبنائها إلى بيوتهم وممتلكاتهم”.

واختتم البيان بالقول: “المجد والخلود للشهداء… النصر لقضيتنا العادلة…”، مؤكداً موقف الحزبين الداعم لتضحيات الشعب الكردي في سبيل “الدفاع عن أرضه وكرامته”.