حزب سوريا المستقبل: بيان إلى الرأي العام في الذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية

تمر علينا الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع ثورة شعبنا السوري، والتي تحولت على مدى السنوات السابقة إلى أزمة قاسية ومعقدة على الصعيدين الإنساني والسياسي، إلا أن رياح التغيير في الثامن من كانون الأول العام ٢٠٢٤ حملت الآمال العريضة لشعبنا السوري بغدٍ أفضل ومستقبلٍ واعد، بعد زوال نظام البعث البائد، قدّم خلالها شعبنا السوري تضحيات عظيمة وتحمّٓل أشد أنواع المعاناة وأقسى الظروف الإنسانية.

لكن خلال فترة الحكم الانتقالية، دأبت السلطة في دمشق على نهجٍ ثابتٍ لا يتغير، يتسم باتخاذ الإجراءات والقرارات ذات اللون الواحد، مهمشةً بذلك القوى والأحزاب السياسية التي تمثل مكونات المجتمع السوري من مختلف القوميات والمعتقدات والأطياف.

وقد جاء الإعلان عن الوثيقة الدستورية ليؤكد هذا النهج، ويزيد من تعقيد المشهد في سوريا، في ظل تزايد المخاطر الداخلية والتحديات الخارجية، والتي تنذر بتفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية، وتنعكس سلباً على العملية السياسية برمتها، في ظل غياب الشفافية وتركيز الصلاحيات الواسعة بيد رئيس المرحلة الانتقالية ولفترة زمنية طويلة، وهذا ما أثار موجة من الانتقادات، وجعله مشوباً بالضعف، مما قد يعيد الأمور إلى ما كانت عليه في العهد البائد.

حزب سوريا المستقبل يجدد دعوته للسلطة الانتقالية في دمشق، من أجل إشراك كافة الأطراف الوطنية والقوى والأحزاب في العملية السياسية بشكل حقيقي وفاعل، وإعادة النظر في كافة القرارات التي تم اتخاذها، من أجل قطع الطريق على أي فوضى أو صراع قد يقع في بلادنا.

إن تطلعات شعبنا المحقة وأهدافه الوطنية، من أجل سوريا حرة تعددية ديمقراطية، واجب علينا ومسؤولية كبرى نحملها جميعاً، ونعمل سوية، ونبذل كافة جهودنا في سبيل تحقيق ذلك.

حزب سوريا المستقبل

الرقة

 ١٥/٣/٢٠٢٥