قتل 211 عنصر عسكري من قوات النظام السوري والفصائل الموالية لتركيا منذ بدء معارك في ريفي حلب وإدلب فجر يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني بقيادة هيئة تحرير الشام “النصرة” التي وصلت مشارف مدينة حلب وفق ما أفاد المرصد السوري.
وبحسب المرصد قتل خلال التصعيد الأخير 20 مدني وهم طفل بالقصف البري، و 19 بالقصف الجوي الروسي بينهم 4 أطفال و3 سيدات.
وتوزعت حصيلة القتلى كالتالي: 109 قتيل من “هيئة تحرير الشام” 20 قتيلاً من فصائل “الجيش الوطني” 82 قتيلاً من قوات النظام والميليشيات الموالية.
مشاهد نارية لعملية اقتحام عناصر إدارة العمليات العسكرية لإحدى نقاط عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية المحتلة ضمن عملية ردع العدوان..
في الفيديو بطولة وشجاعة وتضحية منقطعة النظير
يارب ثبتهم واحفظهم بحفظك ولا تردهم وتردنا خائبين يارب pic.twitter.com/oIG9ZYFxi7
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) November 28, 2024
وأشار المرصد إلى أن هناك المزيد من القتلى بين صفوف هيئة تحرير الشام من جنسيات مختلفة لم يتم تحديد هوياتهم حتى اللحظة.
وأسرت هيئة تحرير الشام 12 عنصرا من قوات النظام في قرية عاجل ومحيط الجمعيات القريبة منها، وعنصرين آخرين بريف حلب الغربي.
كلاسيكو الحرب الأهلية مستمر في حلب بين الحبيبين.. والسوريين منقسمين بين فريق بشار الأسد وفريق الجولاني.
ونحن مشاهدين المباراة دقيقة بدقيقة، وحتى الآن النتيجة: 1 – 0 لصالح متطرفي القاعدة على الدكتاتور بشار الأسد..
فهل سيعيد فريق الأسد بتعديل النتيجة؟
الجمهور متفاعل مع مجريات… pic.twitter.com/566ObxfTRZ— Ibrahim Kaban (@IbrahimKaban11) November 28, 2024
ونفذ الطيران الحربي الروسي والسوري 63 غارة جوية منذ صباح يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني.
وبلغ عدد القتلى المدنيين بالضربات الجوية 19 مواطنا بينهم 4 أطفال و3 سيدات، خلال الضربات الخميس على مدينتي الأتارب ودارة عزة في ريف حلب.
وسجل المرصد السوري يوم الأربعاء، مقتل طفل نتيجة القصف على مخيم القرى قرب بابسقا غرب مدينة سرمدا، وأصيب طفل في مخيم القرى قرب بابسقا، إضافة إلى طفل في دارة عزة، وسيدة في سرمين، و11 مواطن بينهم 5 أطفال بقصف صاروخي على مدينة الأتارب.
وتمكنت هيئة تحرير الشام من السيطرة على العديد من القرى والبلدات والمواقع الاستراتيجية على محورين الأول في ريف حلب الغربي في اليوم الأول والمحور الآخر في ريف إدلب قرب سراقب.
ودفعت الفرقة الرابعة والفرقة 25 مهام خاصة والفرقة 11 وهي تشكيلات مقاتلة في قوات النظام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى حلب وإدلب، تشمل أسلحة ثقيلة ومدرعات ومئات الجنود لصد تقدم هيئة تحرير الشام والفصائل المتقدمة باتجاه ضواحي مدينة حلب.
وفي سياق ذلك، نزحت عائلات من ضواحي حلب والأحياء الغربية ونبل والزهراء، تخوفا من هجوم الهيئة والقصف على المناطق المدنية.
#بالفيديو
ظهور جديد لمـ.ـ.ـقاتلي من تنـ.ـ.ـظيم داعـ 3 ش ضمن صفوف مرتزقة الاحتلال التركي في المعارك الدائرة مع النـ.ـظام السوري في ريف حلب الغربي. pic.twitter.com/TmtvtydRps— عفرين نيوز٢٤ Efrin_News24 (@efrin_news24) November 28, 2024
وقطعت هيئة تحرير الشام والفصائل المساندة لها طريق دمشق-حلب الدولي “m5” عند بلدة الزربة في ريف حلب، إضافة إلى السيطرة على عقدة الطريقين الدوليين “m4″ و”m5” عند مدينة سراقب، وبذلك يتوقف الطريق عن العمل بعد إعادة افتتاحه من قبل قوات النظام قبل سنوات.
ويعتبر هذا الهجوم هو الأول من نوعه منذ مارس 2020، إثر اتفاق جمع بين روسيا الداعمة للأسد وتركيا التي تدعم المعارضة مفاده وقف إطلاق النار الذي أنهى المواجهات العسكرية في آخر معقل كبير للفصائل في شمال غرب سوريا.
وأكد المحلل السياسي، وائل علوان، في حديث مع المرصد السوري، أن ما يحدث في سوريا هو إعادة تشكيل النفوذ والسيطرة للفاعلين الإقليميين الدوليين الذي يعتمد على التحرك الفاعل المحلي، بناءً على مستجدات المنطقة ومابعد السابع من أكتوبر عموما، معتبرا أن الضربات التي تعرضت لها إيران وأذرعها في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وماستتعرض له لاحقا ومايتوقع أن تواجهه من تحديات ومخاطر على نفوذها خارج حدودها بجعل الفاعلين يدرسون السيناريوهات بدقة ويتحسبون لطريقة وإدارة ملء الفراغ ويتحركون بدعم الحلفاء المحليين على الأرض من أجل إعادة انتهاز الفرص واستثمارها بما تتيحه الخريطة الجديدة السياسية.
وأكد أن الأخيرة هي من أوقفت المعارك ورسمت الخريطة الميدانية منذ عام2020، لافتا إلى وجود فرصة لإعادة تغير الخريطة الميدانية بعد تغير السياسية وهو ما تقوم به تركيا التي تناقش روسيا منذ أشهر عديدة في استحقاقات تفاهمات 2019 وفي المخاطر التي تستشعرها (أنقرة) والمناطق التي تسيطر عليها ضمن ملف حماية أمنها القومي، مشيرا إلى تحرك الفصائل بدعم تركيا من أجل تأمين مناطق المعارضة من المليشيات التابعة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني والنظام.
وقال علوان إن هناك مناطق يعتقد أن تتوسع إليها العمليات وهي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وحزب الله، وكانت الأخيرة قد دخلت هذه المناطق في تل رفعت بعد تحالفات بين قسد وحزب الله من أجل منع الفصائل من شن عمليات عسكرية في هذا المحور الذي يعتبر مقلق للمعارضة السورية وتركيا.
إلى ذلك أوعزت القوات التركية إلى قيادة الفصائل الموالية لها لإرسال تعزيزات عسكرية إلى ريف منبج ونقاط التماس مع مجلس منبج العسكري المنضوي تحت قيادة “قسد”.
على صعيد متصل، غادرت القوات الروسية النقطة العسكرية في تل رفعت، ومطار منغ العسكري، بالتزامن مع وصول التعزيزات الكبيرة للفصائل الموالية لتركيا، وسط تخوف من شن هجوم في المنطقة.
وتضمنت التعزيزات أسلحة ثقيلة ومدرعات وسيارات دفع رباعي مثبت عليها رشاشات ثقيلة، إضافة إلى مئات الجنود.
وانتشرت القوات العسكرية قرب خطوط التماس في منطقة “درع الفرات” مع مناطق مجلس منبج العسكري.
كما نقلت الفصائل الموالية لتركيا دبابات عسكرية انطلقت من حوار كلس باتجاه نقاط تل رفعت.
أرتال ضخمة لفصائل الجيش الوطني تتوجه لتحرير المناطق المحتلة شمال #حلب وتطهيرها من ميليشيا قسد وعصابات الأسد#ردع_العدوان pic.twitter.com/GH4AEMqzyo
— Ibrahem (@ibiiiiii000) November 28, 2024
ويوم أمس، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بالمدفعية الثقيلة قرى التوخار والجات وعرب حسن وجبل صياد وأم جلود بريف منبج شرقي حلب، في مناطق سيطرة قوات مجلس منبج العسكري، مما أدى إلى إصابة قاصر يبلغ من العمر 17 عاماً، تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي 26 تشرين الثاني الجاري، نفذت قوات مجلس منبج العسكري عملية تسلل إلى مواقع سيطرة فصائل “الجيش الوطني” على محور قرية أم جلود في ريف منبج شرق حلب، ضمن مناطق عملية “درع الفرات”.
المصدر: المرصد السوري
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=56930