سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة تتفقد عملية نقل المساعدات لسوريا

زارت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة جنوب تركيا يوم الأربعاء لتقييم عملية توصيل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا في حين تستعد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمواجهة محتملة مع روسيا في مجلس الأمن بشأن تجديد العملية.

ويحل في العاشر من يوليو تموز أجل تفويض المجلس لعمليات الإغاثة الإنسانية المستمرة منذ فترة طويلة والتي قلصتها روسيا والصين بالفعل لتقتصر على نقطة حدودية تركية واحدة تصل إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا.

وعندما صرح مجلس الأمن بتوصيل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا في عام 2014 كان مسموحا بمرور إمدادات الإغاثة عبر أربع نقاط حدودية من تركيا والعراق والأردن.

وقالت السفيرة ليندا توماس جرينفيلد إن الهدف الرئيسي لزيارتها هو “الاطلاع على تطورات الوضع على الأرض لنكون في موقف أفضل للتفاوض على التمديد”.

وأضافت أنها تريد أن يعرف الشعب السوري أنه ليس في طي النسيان بعد مرور عشر سنوات على الحرب.

والتقت السفيرة يوم الأربعاء مع أعضاء في هيئة الدفاع المدني السورية التي تديرها المعارضة والمعروفة باسم الخوذ البيضاء، ومن المقرر أن تلتقي مع لاجئين سوريين ومسؤولين أتراك وعاملين في مجال الإغاثة.

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المجلس تجديد تفويض عمليات الإغاثة قائلا إن ذلك “حتمية إنسانية وأخلاقية”. وتقول الأمم المتحدة إن شحنات المعونات تساعد أكثر من أربعة ملايين نسمة.

وتوصلت روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة عام 2021 على تجديد العمليات بالمعبر التركي الوحيد المتبقي بعدما أثار الرئيس بايدن الأمر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وكان التوتر محتدما بين واشنطن وموسكو في ذلك الوقت لكن الموقف ازداد سوءا منذ أن غزت روسيا أوكرانيا يوم 24 فبراير شباط.

وأبدت روسيا اعتراضها على تجديد عملية الإغاثة دافعة بأنها تنتهك سيادة سوريا وسلامة أراضيها وبأن ينبغي تسليم المزيد من المساعدات الإنسانية من داخل سوريا.

وبعد الاجتماع مع توماس جرينفيلد قال عمار السلمو عضو هيئة الدفاع المدني السورية إن الاعتماد على تسليم المساعدات الإنسانية من داخل سوريا سيكون كارثيا.

وصدور قرار من مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا يستلزم تأييد تسعة أصوات وعدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية حق النقض (الفيتو). والدول الخمس هي روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

المصدر: رويترز