الجمعة, ديسمبر 27, 2024

شاب كردي في عفرين يتعرض لتهديدات بتسليمه للمخابرات التركية

يواجه شاباً من أهالي قرية كمروك التابعة لناحية شران في ريف عفرين مصيراً مجهولاً، منذ تاريخ اعتقاله في 17 تشرين الثاني من العام الفائت على أحد الحواجز في مدينة جرابلس شرقي حلب، خلال عودته إلى مسقط رأسه، قادما من حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، بحسب ما أفاد المرصد السوري.

ووفقاً لإدعاءات عناصر الحاجز فإن الاعتقال جاء ضمن الإجراءات الروتينة، حيث سيتم الإفراج عنه بعد الانتهاء من ذلك، لكن ماحصل بأنه جرى تسليمه لفصيل “الجبهة الشامية” الموالية لتركيا، بتهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية” سابقاً باعتباره كان قاطناً في حي الشيخ مقصود، وأيضا كان متواجدا في عام 2018 خلال الهجوم التركي على منطقة عفرين.

وتعرض ذوي الشاب المعتقل للتهديدات بتسليمه للميت التركي “المخابرات التركية”، في حال امتنعوا عن دفع المبلع المالي الذي طلب منهم وقدره 5000 دولار أمريكي، حيث أقدم ذوي المعتقل على دفع 2500 دولار أمريكي، كخطوة مبدائية على أن يتم باقي المبلغ لدى وصوله إلى قريته، وحينها ادعت الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس، بأن الإفراج عنه سيتم بعد الانتهاء من محاكمته، ودفع ذويه أجور المحاكمة وقدره 20 ألف ليرة تركية.

وبعد دفع تلك المبالغ، أقدمت الشرطة العسكرية على تحويله إلى مدينة الإعزاز الذين بدورهم طالبوا ذويه بـ 15 ألف ليرة تركية كأجور للمحاكمة أيضاً، ولكن بعد تدخل شخصيات من القرية وموالية لفصائل “الجيش الوطني” تبين بأنه يتواجد في قرية كفرجنة لدى الشرطة العسكرية.

وبعد التهديدات من قبل والد المعتقل سمح عناصر الشرطة العسكرية في إعزاز بزيارته مقابل 500 دولار أمريكي، شريطة أن تكون الزيارة ليلاً، في خطوة لتهديده واعتقاله كونه يتابع ويلاحق هذا الملف، إلا أن الزيارة لم تحصل.
ووفقاً لذوي الشاب، فإنه يتعرض للتعذيب الشديد، دون معرفة مكان تواجده إلى حد هذه اللحظة، بينما يواصل العناصر تهديد ذويه بتسليم المعتقل للميت التركي.

ويناشد ذويه الجهات الإنسانية والحقوقية بضرورة التدخل والكشف عن مصيره، ووضع حداً للتجاوزات والانتهاكات التي تمارس من قبل الفصائل الموالية لأنقرة وأجهزتها الأمنية العسكرية بحق العائدين إلى مسقط رأسهم.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية