في حادثة مؤلمة شهدتها بلدة تلقراح في الشهباء بريف حلب شمالي سوريا، أنهى عبدو خليل مرشد السياسي الكردي حياته أثناء تصديه لمجموعات من فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، التي اقتحمت الرتل الذي كان يتجه نحو مناطق شمال شرق سوريا.
وعقب الاقتحام، هرب العديد من المدنيين، بينما حاول عبدو الفرار بسيارته، ولكن الفصائل حاصرته، مما دفعه إلى اتخاذ قرار مؤلم بإنهاء حياته بدلاً من الاستسلام لهم، حيث قال قبلها: “لن أسلم نفسي لهؤلاء المرتزقة”.
بعد الحادث، تعرضت جثته للانتهاك، إذ تم رميها وسرقة سيارته أمام أعين الناس، مما أثار غضب واستنكار المجتمع المحلي.
وفي بيان نعي مؤثر، نعى حزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري “الشهيد عبد الرحمن مرشد”، الذي كان أحد مؤسسي الحزب وعضو المكتب السياسي، مشيدا بشجاعته في مواجهة “الفصائل المرتزقة”.
وأكد الحزب أن عبد الرحمن قدّم نموذجا للإنسان الخلوق والمقاتل من أجل قضية الحياة العادلة.
نص بيان النعي:
* نعي الشهيد عبدالرحمن مرشد *
ينعى حزب التحالف الوطني الديمقراطي السوري إليكم عضو المكتب السياسي وأحد مؤسسي الحزب “الشهيد عبد الرحمن مرشد” ويتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة من عائلته وذويه وسائر رفاقه.ارتقى الشهيد في عملية تصدي لعناصر الفصائل المرتزقة التابعة للاحتلال التركي ؛ بعدما اقتربوا منه وحاولوا حصاره والنيل منه في بلدة تلقراح بمناطق الشهباء ، 2 كانون الأول والذي فضل الشهادة على الاستسلام لهم .قدم الشهيد في حياته وفي استشهاده نموذجاً للإنسان الخلوق ؛ المقدام ؛ المقاتل من أجل قضية الحياة العادلة والحرة.وأكد ما يعتقده ويمارسه سائر الرفاق في حزب التحالف من أن الحياة هي موقف .واننا اذ ننعى الشهيد سنظل نتلمس طريقنا بقبس من نور دمائه الطاهرة التي اتصلت بدماء من سبقه من الشهداء فكانت وقوداً لنار كاوا الحداد، نار خلاصنا المتمثل في تحقيق سوريا عادلة تعددية ديمقراطية.نسأل الله عز وجل أن يتقبل شهداءنا ويسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة وأن يلهم أهلهم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء .الشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرىالمجد والخلود للشهيد عبدالرحمن ولكل شهداء الوطن
والاثنين قال مجلس شعب عفرين و الشهباء في بيان “لكي لا يتعرض شعبنا للمجازر و لا يتم قتل الأبرياء قررنا بمحض ارادتنا الخروج من المنطقة التي كانت مطوقة من قبل مرتزقة الدولة التركية”.
وفي وقت سابق حذر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن من ارتكاب مجازر بحق الكرد في شمال سوريا بعد إعلان فصائل في المعارضة السورية المسلحة موالية لتركيا بدء ما تسمى بعملية “فجر الحرية”.
وقال عبد الرحمن في لقاءات إعلامية نشرها موقع المرصد “عملية “فجر الحرية” بدأت بأوامر تركية في تل رفعت ويتواجد فيها 300 ألف كردي مهجر من عفرين والخشية من ارتكاب مجازر بحق الكرد” وأضاف “الجبهة تحت أوامر تركية والجيش الوطني ارتكب مجازر بحق الكرد في عفرين 2018 ورأس العين وتل أبيض، وأحد الضباط المنشقين عن النظام بالصوت والصورة قالا اقتلوا الأكراد ولا تصوروهم لذا هناك مخاوف من مجازر بحق الكرد، في سوريا”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=57368