صوت واحد لجميع الكُرد.. لماذا كورد أونلاين؟

كورد أونلاين |

في ظل غياب إعلام كردي مستقل وموضوعي، يعاني الرأي العام الكردي من انقسام وتشتت فغالبية وسائل الإعلام الحالية تنحاز إلى طرف معين، وتقدم رواية واحدة للأحداث، مما يؤدي إلى تعميق الخلافات وتقويض الثقة بين مختلف الأطراف.

تواجه وسائل الإعلام الكردية في روج آفا (غرب كردستان / شمال شرق سوريا) تحديات كبيرة، حيث تتحيز غالبيتها إما للإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي، أو للمجلس الوطني الكردي وحزب الديمقراطي الكردستاني.

وفي الوقت الذي تتعدد فيه وسائل الإعلام الكردية وتتباين توجهاتها، تظهر الحاجة الملحة إلى وسيلة إعلامية كردية مستقلة وحيادية، تقدم أخباراً شاملة ودقيقة، وتحترم جميع الآراء والأطراف وتأتي صحيفة “كورد أونلاين” الإلكترونية لسد هذه الفجوة من خلال توفير منصة إعلامية مستقلة تحرص على تقديم وجهات نظر مختلفة حول القضايا المطروحة التي نشجع فيها على الحوار بين مختلف الأطراف خاصة مع تراجع دور الصحافة التقليدية وتنامي الاعتماد على محركات البحث الرقمية، حيث بات الإنترنت هو المصدر الأول للمعلومات بالنسبة لمعظم الناس.

وفي هذا الإطار نسعى إلى تغطية شاملة وغير متحيزة تخص الشأن الكردي، خاصةً مع هيمنة المحتوى الرقمي، إذ أصبح من الضروري توفير مصادر موثوقة عن الشعب الكردي تقدم أخباراً وتحليلات متوازنة تساهم في تشكيل الرأي العام تجاه القضية الكردية في المنطقة والإقليم والعالم.

أهمية التوثيق

يتعرض الشعب الكردي منذ عقود طويلة لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وفي ظل غياب آليات محاسبة فعالة، فإن توثيق هذه الانتهاكات يصبح أمراً بالغ الأهمية، وتساهم صحيفة “كورد أونلاين” في هذه الجهود من خلال تقديم منصة مفتوحة لنشر الشهادات والتقارير التي توثق هذه الانتهاكات.

الثقافة الكردية

في ظل الحملة المستمرة لتشويه التاريخ والثقافة الكردية، ونظراً لندرة المحتوى الرقمي الموثوق حول الشأن الكردي، فإننا نسعى من خلال منصتنا إلى سد هذا الفراغ وتقديم محتوى رقمي موثوق يغطي مختلف جوانب الحياة الكردية.

هدفنا بناء مكتبة رقمية تضم مجموعة واسعة من الكتب والمقالات والدراسات التي تغطي مختلف جوانب الحضارة والتاريخ الكردي وإمداد الباحثين والمهتمين بالشأن الكردي بكنز من المعرفة التي تساعدهم على فهم تاريخ وحضارة الشعب الكردي بشكل صحيح، وبالتالي التصدي للمحاولات الهادفة إلى طمس هويته وتراثه.

وفي هذا الصدد نسعى جاهدين لتقديم محتوى موثوق ومستند إلى مصادر والتالي ندعو جميع الباحثين والكتاب الذين يمتلكون المعرفة والخبرة في المجال الكردي إلى المساهمة في إثراء موقعنا بأبحاثهم ودراساتهم سواء كنت سياسياً، أو حقوقياً، أو مؤرخاً، أو باحثاً، أو شاعراً، أو فناناً، فإننا نرحب بكتاباتك وأعمالك.

تمويل خارج القضية الكردية

تواجه المجتمعات الكردية تحديات كبيرة في ظل توجهات المنظمات الدولية والإقليمية، التي تركز على تعزيز وسائل الإعلام في المجالات الخدمية والاهتمام بالمناطق غير الكردية في شمال سوريا. هذا الاتجاه يعكس انحيازاً قد يؤثر على الهوية القومية الكردية وحقوقها، حيث يتم إغفال القضايا الأساسية التي تهم المجتمعات الكردية، لذلك، من الضروري أن تكون هناك استراتيجية واضحة من قبل الإعلام الكردي لتعزيز الوعي بالقضايا القومية، وتقديم صوت قوي يعبر عن تطلعات الكرد، ويعكس غنى ثقافتهم وتاريخهم. ينبغي على المنظمات الدولية أن تدرك أهمية دعم الإعلام الكردي في تناول الأبعاد القومية، ليس فقط من أجل تنمية الخدمات، بل أيضًا للحفاظ على الهوية والتراث الثقافي الكردي في مواجهة التحديات المتزايدة.

للتواصل: استخدم الإيميل التالي:

شارك هذه المقالة على المنصات التالية