يتعرض أهالي مقاطعة عفرين المحتلة لشتى أنواع الانتهاكات على يد جيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له, من عمليات خطف, و قتل، وسرقة ممتلكات المدنيين، إضافة إلى عمليات سرقة الآثار التاريخية للمدينة، وتدمير البنية التحتية لمقاطعة عفرين المحتلة.
تقارير بالعشرات تصدر من جهات مختلفة تؤكد تعرض المدينة لعمليات تغيير ديمغرافي وتطهير عرقي، بالإضافة إلى شهود عيان فرّوا من المدينة مؤخراً بعد أن ذاقوا الويلات على يد الاحتلال التركي ومرتزقته.
المواطن (ع د) أحد الشهود على انتهاكات وفظائع تركيا والمرتزقة بحق المدنيين، هو أحد أبناء مدينة عفرين، تعرض لشتى أنواع التعذيب.
(ع د) يروي لوكالة أنباء هاوار قصته خلال الايام التي عاشها في عفرين في ظل الاحتلال التركي قبل أن يتمكن من الخروج منها.
المواطن (ع د) وكباقي مُهجّري عفرين، كان مجبراً على ترك منزله الكائن في حي الأشرفية مع أفراد عائلته، متجهاً إلى مقاطعة الشهباء في الثامن عشر من آذار عام 2018، هرباً من القصف التركي الهمجي على مقاطعة عفرين.
وترك خلفه كل الأوراق وثبوتيات العقارات التي يمتلكها، مع مبلغ من المال في المنزل، بعد أيام يقرر العودة إلى منزله في عفرين هو وزوجته لجلب الأوراق والمال الذي تركه في المنزل, ليُختطف فور وصوله من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.
ويؤكد (ع د)أنه ومنذ لحظة اختطافه تعرض للتعذيب الوحشي، ومورست بحقه أبشع الانتهاكات, إلى أن تم نقله إلى سجن (المعصرة) في مدينة إعزاز المحتلة المعروف بأنه مخصص لأهالي عفرين، ويمارس فيه أبشع أنواع التعذيب.
المواطن (ع د) يقول: “سُجنت بتهمة التعامل مع حزب الاتحاد الديمقراطي والعمل ضمن الكومين, في المعصرة مدة ستة أشهر وتعرضت فيها للتعذيب بشكل وحشي على يد المرتزقة”.
ويضيف: “بعد مرور ستة أشهر في سجن المعصرة, قاموا بنقلي إلى سجن إعزاز المركزي، وهناك التقيت بالعشرات من أبناء مدينة عفرين أيضاً”.
مرة أخرى وفي سجنه الجديد يتعرض ( ع د) للتعذيب وبنفس التهمة, لكن هذه المرة بشكل مباشر من قبل عناصر المخابرات التركية، وفرقة مكافحة الإرهاب.
المواطن (ع د) وبعد إطلاق سراحه صُدم بأن مرتزقة (أحرار الشرقية) قد قاموا بسرقة محتويات منزله، واستولوا على كل ممتلكاته بما فيه المنزل.
ويؤكد (ع د ) أن “عفرين تعرضت للتتريك بشكل كبير فصور أردوغان تنتشر في مكان , وفُرضت المناهج التركية في المدارس”.
ويضيف (ع د): “مقاطعة عفرين المحتلة تحولت إلى مدينة أشباح، ولا أحد يستطيع العيش فيها، فعمليات السرقة والاستيلاء على المحاصيل الزراعية من الزيتون والقمح مستمرة، كما أن المرتزقة والجيش التركي يقدمون على سرقة الآثار وتدميرها لغرضين ،الأول من أجل المال، والثاني القضاء على تاريخ المنطقة، ومحو حضارتها”.
وأشار (ع د) إلى أن المرتزقة يمنعون وصول الأهالي إلى محاصيلهم ومزارعهم لجني المحصول، كما أن المرتزقة أقدموا على قطع آلاف الأشجار بهدف بيعها كحطب للتدفئة في أسواق إعزاز والباب.
وأضاف: “بعد سرقة جميع ممتلكات المدنيين في عفرين أقدم المرتزقة على سرقة الأسلاك الكهربائية وإخراج النحاس منها وبيعها في تركيا”، مؤكداً أن أحد قادة المرتزقة ويدعى “أحمد سماح” قام بتشكيل عصابات سطو لسرقة ممتلكات المدنيين في عفرين وقراها، ولفت (ع د) إلى أن تركيا تستخدم المرتزقة السوريين في تنفيذ أجنداتها التوسعية، وقال: “الاحتلال التركي افتتح مركزاً في عفرين بهدف نقل المرتزقة من هناك إلى ليبيا وهذا بعد إغرائهم بمبالغ مالية ضخمة”.
وناشد المواطن (ع د) المنظمات الدولية والمجتمع الدولي للتدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في عفرين المحتلة من قبل تركيا والمرتزقة، كما وعبّر عن ارتياحه وسعادته بالوصول إلى مقاطعة الشهباء بعد أن استطاع النجاة والخلاص من ظلم الاحتلال.
ANHA
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=443





