الجمعة, نوفمبر 22, 2024

في ذكرى ميلاده الـ120 .. بغداد تحتفي بالشاعر المجدد (عبد الله كوران)

أقام الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق مهرجان الثقافة الكوردية الأول برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وبالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار مكتب الثقافة الكردية ، في الذكرى ١٢٠ على ميلاد الشاعر المجدد عبدالله كوران .

الأكاديمية والإعلامية الدكتورة شيلان فتحي أوضحت للمسرى أنه ” لمبعث فخر وسرور أن نحيى ذكرى ميلاد شاعر عظيم من الشعب الكردي وهو الشاعر ( عبد الله كوران) الشاعر الذي يعتبر رائدا للحركة التحررية في الشعرالكردي، وكذلك يعتبر من الشعراء الذي خلقوا طفرة نوعية في الأدب الكردي من ناحية الأسلوب الشعري في الوزن والقافية وفي تناوله للموضوعات الصور الشعرية”، مشيرة إلى أن ” تلك الموضوعات في شعر عبد الله كوران تختلف عن غيره من الشعراء وكذلك السابقين له”، مؤكدة ان الإحتفاء به في ذكراه الـ120 في العاصمة بغداد يعد تثمينا له ولأعماله التي تناول فيها أبناء الشعب العراقي بكل قومياته ومذاهبه .

ومن جانبه أشار السياسي والعضو السابق في مجلس النواب الدكتور رائد فهمي للمسرى إلى ان ” عبد الله كوران يعتبر بحق شاعرا مجددا، ولا يختلف عن السياب والبياتي وغيرهم من شعراؤء العراق المجددين “، مبينا أن ” الذي نحتاجه اليوم هو التعرف أكثر على الثقافة الكردية من خلال تصويب عمليات الترجمة في كل الاتجاهات، وكذلك هذه المهرجات تكون حافزا للتعرف اكثر وعن عمق عن الشعراء الكرد سيما السابقين أم الحاليين، وهذا دون شك هو واجب وزارة الثقافة التي تخلق تفاعلا بين الشعوب المتعايشة في البلد، وستكون مستقبلا كفيلة بحل كل المشكلات التي تواجهها البلد مستقبلا “.

 

وبدورها قالت الشاعرة سلوى حسين للمسرى إنها ” لفتة جميلة من الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق في إقامة هكذا مهرجات لاستذكار شاعر كردي مجدد ( عبد الله كوران ) الذي يعتبر من نخبة شعراء الكرد “، منوهة إلى ان ” كتابات وأبيات الشاعر كوران هي كتابات مميزة من خلال التجديد في الشعر الكردي في عصره ، وهو صاحب مدرسة خاصة في هذا المنهاج الشعري، وإلى يومنا هذا هتاك الكثير من الشعراء يقلدونه ويسيرون على نهجة في الكتابة “.

 

وفي السياق ذاته، بيّن الشاعر الدكتور رؤوف عثمان للمسرى أن ” الشاعر عبد الله كوران هو شاعر حداثوي مجدد تمكن في عصره أن يؤسس لنفسه مدرسة خاصة شعرية نقدية مستفيدا من التراث الغني للثقافة الكردية على مر العصور ، هذا بالإضافة إلى دوره الكبير في التاسيس لقسم الدراسات النقدية الكردية”، موضحا انه ” كان مدرسا محاضرا في القسم الكردي بكلية الآداب بجامعة بغداد، ولا ننسى أن الشاعر كان يجيد إلى جانب اللغة الكردي اللغات الفارسية والعربية والإنكليزية، وهو مناضل صلد قاوم الاحتلال الانكليزي والملكي وعلى إثره أعتقل عدة مرات وأدخل السجن وتم نفيه دفاعا عن مبدئه وآرائه “.

(عبد الله كوران ) شاعر عراقي، اسمه “عبد الله سليمان” ولد في “حلبجة” عام 1904، درس في مدرسة العلم ب “كركوك” عام 1921 إلا أنه تركها بعد مقتل أخيه الأكبر، وعاد إلى مدينته للاعتناء بوالدته فامتهن التعليم بين 1925- 1937 في مدارس ابتدائية في “حلبجة” وهو “رامان”.
نشط سياسيا وناضل من أجل الديموقراطية والسلم في ظل الحكم الملكي العراقي، ألقي القبض عليه عام 1951 لأول مرة مع عديد من المعارضين، وظل سجينا حتى أكتوبر 1952، ثم عمل محررا لصحيفة زين “الحياة” بين 1952- 1954 ثم أعيد اعتقاله في خريف 1954 وحكم عليه بالسجن لمدة سنة إضافية قضاها في “بدرة” .
في 1956 أطلق سراحه ليعتقل مرة أخرى بعد شهرين من ذلك، واستمر سجنه هذه المرة حتى أغسطس 1958 أي بعد مرور شهر على تحول العراق إلى الحكم الجمهوري، أصبح أقرب إلى صورة البطل في أعين الشعب والسلطة .

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية