قالت منسقية مؤتمر ستار، في بيان إن القيادية فريال خالد “زلال زاغروس” التي تعرضت للاغتيال في كركوك بكردستان العراق هي عضوة في مؤتمر ستار وتوجهت إلى إلى كركوك بهدف إجراء لقاءات مع الحركات والتنظيمات النسائية هناك وإيجاد حلول مشتركة لقضايا المرأة.
وجاء في البيان:
“ذهبت عضوة إدارة مؤتمر ستار، فريال سليمان خالد (زلال زاغروس)، إلى كركوك بهدف مقابلة التنظيمات النسائية وعقد اجتماعات وإيجاد حلول مشتركة لقضايا المرأة.
وأثناء تواجدها في كركوك، استشهدت في فترة ظهيرة يوم 18 كانون الثاني 2024.
استهداف رفيقتنا فريال، ليس منقطعاً عن استراتيجية الاستهدافات التي طالت عضوة الجنولوجيا ناكهان آكارسال في السليمانية، ومجزرة باريس الأولى والثانية بحق ساكنة وروناهي وروجبين وأفين كوي.
لقد طورت الذهنية الذكورية السلطوية الفاشية على مدى التاريخ استراتيجية الهجوم هذه ضد جميع النساء اللواتي يقاومن من أجل الحرية، واتضح ذلك سابقاً، أن من يقف خلف هذه الهجمات هي الاستخبارات التركية.
الهدف من هذه الهجمات استهداف كل من يقاوم في كردستان ضد هذه الحرب القذرة، وإن استهداف النساء المقاومات والمناضلات هو في مركز هذه السياسات القذرة.
رفيقتنا فريال من مواليد عامودا 1975، تعرفت على حركة حرية كردستان عام 1990، وانضمت إلى حركة الحرية عام 1993، منذ هذا التاريخ، عملت فريال بنجاح في العديد من المجالات، وخلال 31 عاماً من نضالها، عملت بشكلٍ أساسي انطلاقاً من روج آفا وأرمينيا ودمشق، ولم يقتصر نضالها على النضال في سبيل المرأة أو الشعب الكردي فقط، بل ناضلت من أجل جميع النساء والشعوب، وخاصة في شمال وجنوب كردستان وشمال وشرق سوريا، كما عملت بلا هوادة في تنظيم المرأة وشعوب المنطقة.
وقد لعبت دوراً كبيراً في تكريس مشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية بين النساء العربيات والسريانيات والكرديات والإيزيديات، وفق مبدأ العدالة والحرية وبناء مجتمع أخلاقي سياسي، ولم تقتصر تجربتها في التنظيم والتلاحم بين النساء في روج آفا فقط، كانت قد توجهت مؤخراً إلى كركوك للتضامن مع نضال النساء في جنوب كردستان اللاتي يُقتلن كل يوم نتيجة سياسات الحرب الخاصة التي تنتهجها الدولة التركية المحتلة في كركوك والسليمانية وهولير.
نقولها مرة أخرى، إن الهجوم الذي تعرضت له رفيقتنا فريال هجوم سياسي، وتأتي هذه المجازر نتيجة لسياسة الإبادة الجماعية، وبما أن هذه الهجمات لا يمكنها أن تعيدنا خطوة إلى الوراء، فإنها تدل على مدى خوفها من المرأة المنظمة، سنصعد من وتيرة نضالنا، وسنبقى ملتزمين بأهدافهم وغاياتهم، وسوف نصعد من نضال ثورتنا ثورة المرأة في كردستان ونشرها في جميع أنحاء العالم في أقرب وقت ممكن.
وحتى لا تبقى هذه الهجمات بدون رادع، فإننا ندعو جميع النساء وشعبنا الوطني والثوري والكادحين والثوار وأصدقاءنا إلى تصعيد مقاومتهم في مواجهة هذه الهجمات.
ونطالب الحكومة العراقية بالكشف عن ملفات القتلة والقبض عليهم ومحاسبتهم. وإذا لم يتم توضيح هذه الهجمات، فهذا يعني أن الحكومة العراقية شريكة أيضاً في هذه الهجمات”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=34829