الجمعة, نوفمبر 8, 2024

مظلوم عبدي ينفي علاقة “قسد” بالهجوم قرب أنقرة ويكشف عن حوار مع تركيا

نفى قائد قوات سوريا الديموقراطية، الذراع العسكرية للإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، مظلوم عبدي أن يكون منفذو هجوم قرب أنقرة.

وقال عبدي في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس السبت، “بعد الادعاءات التركية، قمنا بفتح تحقيق داخلي، ويمكنني التأكيد أن لا أحد من المهاجمين دخل من الأراضي السورية إلى تركيا”.

وأضاف عبدي “ليس لدى الدولة التركية أي أدلة تدعم هذا الادعاء، ولا توجد لنا أي علاقة بهذا الهجوم الذي وقع في أنقرة”.

وأكّد قائد قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من الولايات المتحدة، أن “قرارنا (…) هو عدم تنفيذ عمليات وهجمات داخل الأراضي التركية. لم نقم بأي عمليات هناك، ولن نفعل، وميادين قتالنا هي الأراضي السورية”.

وأعلن حزب العمال الكردستاني الجمعة مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف الأربعاء مقر الشركة التركية لصناعات الفضاء قرب أنقرة وأودى بخمسة أشخاص، وردّت تركيا بتنفيذها منذ مساء الأربعاء سلسلة من الغارات الجوية في سوريا والعراق.

وبحسب عبدي، أدّت الغارات التركية على شمال سوريا إلى “مقتل 17 شخصا، منهم اثنان فقط من العسكريين، بينما البقية كانوا من المدنيين”.

ورأى عبدي أن الهدف من الهجوم “ليس مجرد الرد على الأحداث التي وقعت في أنقرة، بل هناك أهداف أخرى تتعلق باستهداف المؤسسات ومصادر المعيشة للسكان”، مضيفا أن “الهدف الأساسي هو إضعاف الإدارة الذاتية والقضاء عليها، مما يجبر السكان على الهجرة”.

واعتبر أن “الدولة التركية تستفيد من الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، حيث تتجه الأنظار نحو غزة ولبنان والهجوم الإسرائيلي على إيران”، مشيرا إلى أنها تستغل هذه الأحداث “لتحقيق ما عجزت عنه في السابق، ولذلك تستمر في هجماتها”.

عبدي يكشف عن حوار مع تركيا

واعتبر أن الغارات التركية من شأنها التأثير “سلبا على إجراء حوار مع تركيا” في خضّم “وساطة قائمة بيننا وبين الأتراك لإجراء حوار سياسي وعسكري”.

ورأى عبدي أن “مواقف التحالف الدولي تبدو ضعيفة” إزاء الهجمات التركية “على الرغم من الاجتماعات المستمرة معهم”.

واعتبر أن موقف التحالف “ليس بالمستوى المطلوب لوقف الهجمات، ويجب الضغط على تركيا على أعلى المستويات لإيقاف هذه العمليات، لأن هذه الهجمات لا تتعلق بنا فقط، بل تمس قواتهم أيضا”.

وفيما يقترب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، أعرب عبدي عن أمله في “أن يستمر أي طرف يفوز في الانتخابات في التعاون” على صعيد مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.

وأشار إلى أنه “في عام 2019، كانت لدينا تجربة غير موفقة مع إدارة الرئيس الأميركي (دونالد) ترامب” الذي أعلن عزمه على سحب قوات أميركية من مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.

واعتبر عبدي أن “حدوث انسحاب أميركي من مناطقنا سيكون له تأثير سلبي على وضعنا”.

لكنه أكد “نحن واثقون بأن الولايات المتحدة (…) تتخذ قراراتها بناء” على مصالحها الاستراتيجية.

المصدر: أ ف ب

شارك هذه المقالة على المنصات التالية