رصدت السويداء 24 في شهر كانون الثاني/يناير، مقتل 28 شخصاً، وإصابة 46 آخرين بجروح، جرّاء حوادث عنف متفرقة شهدتها محافظة السويداء.
ووثقت الشبكة مقتل 5 أشخاص من الفصائل المسلحة في حادثتين منفصلتين، إضافة إلى مقتل 23 مدنياً بينهم 17 ذكور، 3 إناث، 3 أطفال، ذلك فضلاً عن إصابة 46 شخصاً غالبيتهم مدنيين وبينهم نساء وأطفال.
وفي الجهات المسؤولة عن قتل المدنيين، وثقت الشبكة مصرع 15 شخصاً على أيدي جهات مجهولة، بينهم 7 قُتلوا في حادثة انفجار تضاربت الروايات عنها بين لغم أرضي، وقصف جوي، في البادية السورية.
كما وثقت مقتل مدني واحد في جريمة دوافعها جنائية، ومقتل مدنيين اثنين بينهما طفل في انفجار جسم من مخلفات الحرب، كما قُتل طفل آخر نتيجة إطلاق رصاص عشوائي.
وسجلت السويداء 24 مقتل مدنيين اثنين نتيجة خطأ في استخدام السلاح كان بينهما امرأة، إضافة إلى مقتل فتاة في جريمة عنف أسري، كما وثقت حالة انتحار واحدة.
يوم الأربعاء 1/1/2025 لقي 4 أشخاص حتفهم في قرية مجادل بريف السويداء الغربي على إثر اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين فصيلين محليين ينتمي لهما الضحايا الأربعة. الاشتباكات اندلعت على إثر خلاف يتعلق بسيارة حكومية مسروقة، وتسببت بإصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح. أسماء الضحايا الأربعة في الاشتباكات: يوسف صالحة، وجدي شلغين، تركي شلغين، خطار شلغين.
كذلك يوم الأربعاء الأول من كانون الثاني، أصيب شخصان بجروح متفاوتة على إثر انفجار لغم في أحد النقاط العسكرية للنظام السابق في قرية ريمة اللحف بريف السويداء الغربي، وقد تم إسعافهما إلى المشفى الوطني لتلقي العلاج، وكانت إصاباتهما متوسطة.
أيضاً في يوم الأربعاء نفسه وفي حادثة ثالثة منفصلة، أصيب المواطن محمود النمر من أهالي مدينة السويداء بطلق ناري في الساق وذلك نتيجة خلاف عائلي بينه وبين مجموعة أشخاص، حيث تم إسعافه إلى أحد مشافي السويداء وتلقى العلاج.
وفي يوم الخميس 2/1/2025، قُتل المواطن وئام جمال الخطيب من أهالي مدينة شهبا شمال السويداء نتيجة تعرضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين بالقرب من قرية المتونة على أوتوستراد دمشق السويداء. الخطيب كان يبلغ من العمر 33 عاماً. وكان متوارياً عن الأنظار منذ عام 2021 بعد تورطه في قتل شبان في مدينة شهبا.
أما يوم الجمعة 3/1/2025، لقي المواطن مجدي خير الدين حتفه، وهو من أهالي بلدة عتيل في ريف السويداء، وأصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة، جراء انفجار مخلفات عسكرية في الفوج 405 بالريف الغربي للسويداء، وهو موقع عسكري سابق تنتشر فيه مخلفات وذخائر عسكرية.
كذلك في يوم الجمعة 3/1/2025، فارق الطفل كرم راكان الوهبان (7 سنوات) الحياة إثر إصابته بطلق ناري مجهول المصدر، بينما كان يلعب مع رفاقه بالقرب من منزله في الحي الشمالي من المدينة، حيث كانت المدينة تشهد إطلاق نار عشوائي في ذلك الحين.
يوم السبت 4/1/2025، أصيب الطفل حمزة الشباط جراء انفجار لغم فردي قرب مطار خلخلة شمال السويداء، أثناء عمله برعاية المواشي، حيث أُسعف الطفل إلى مشفى شهبا وتبين أنه مصاب بكسر في القدم وحالته الصحية مستقرة.
وفي يوم الأحد 5/1/2025، فارقت المواطنة يسرى أبو حلا الحياة، وهي من أهالي مدينة السويداء، جرّاء إصابتها بطلق ناري في الرأس من مسافة قريبة جداً حسب تقرير الطبيب الشرعي. عائلة الضحية أنكرت وجود شبهة جنائية في الحادثة، وادّعت أنها ناجمة عن خطأ في استخدام السلاح، وسط غياب التحقيقات المستقلة في ظل تعطل عمل الضابطة العدلية والقضاء.
كذلك في يوم الأحد ذاته، أصيبت مواطنة ستينية من قرية العفينة جنوبي السويداء برصاصة في الفخذ، جراء حادثة إطلاق نار في ظروف غامضة، حيث وصلت المشفى الوطني وكانت حالتها مستقرة، فيما أفادت عائلتها أن الحادثة خطأ باستخدام السلاح.
في يوم الجمعة 10/1/2025، أصيب المواطن بسام علبة بطلق ناري في فخذه، وذلك أثناء مروره بالقرب من حي العشائر غربي مدينة شهبا، حيث تم إسعافه إلى المشفى للحصول على العلاج. المصاب كان عابراً بالصدفة من المكان حسب إفادته، بالتزامن مع حدوث اشتباكات مسلحة بين عدد من أبناء الحي.
كذلك في يوم الجمعة 10/1/2025، قُتل المواطن هشام أصلان في ظروف غامضة، بعد توجهه إلى محافظة إدلب التي ينحدر منها، رفقة أحد أصدقائه من أهالي السويداء. هشام، المنحدر من منطقة جبل السماق في ريف إدلب والمقيم في محافظة السويداء منذ حوالي عشر سنوات، اعترض طريقه مسلحون مجهولون على حاجز في ريف إدلب، وتعرض لإطلاق نار خلال محاولة اختطافه من المسلحين، فيما أصيب مرافقه بجروح ونُقل لاحقاً إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
فجر الاثنين 13/1/2025، لقي المواطن الخمسيني عدنان الطير حتفه، وهو من أهالي بلدة ملح في ريف السويداء، إثر تعرضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين خلال عمله حارساً في أحد مزارع بلدة الكفر جنوب مدينة السويداء، ويشتبه أن حادثة قتله كانت بهدف سرقة معدات من البئر الذي يحرسه.
وفي يوم الثلاثاء 14/1/2025، أصيب المواطن صقر المعلا من أهالي مدينة السويداء في محيط المتحف الوطني بجروح خطيرة، جرّاء تعرضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية. وحسب المعلومات، إن المعلا أصيب بطلق ناري في الرأس.
صباح الأربعاء 15/1/2025، لقي المواطن هاني حمود جودية حتفه جرّاء انفجار قنبلة يدوية، خلال اختطافه من مجموعة مسلحين على إثر خلافات مادية، وذلك في قرية الطيبة بريف السويداء الشرقي، كما أصيب أحد خاطفيه بجروح خطيرة أدت لبتر في يده حسب مصدر طبي.
كذلك في يوم الأربعاء ذاته، اندلع اشتباك بين مجموعتين مسلحتين على إثر الحادثة السابقة، قُتل خلالها وسيم حمد جودية، وأصيب عصام بديع عبد الباقي، وجبل منعم الشاعر، بجروح متفاوتة حيث اندلعت اشتباكات في حي مساكن الخضر بمدينة السويداء، بين أقارب هاني جودية والمتهمين باختطافه وقتله. وكان وسيم جودية والمصابين الاثنين أحد أطراف هذا الاشتباك.
وفي حادثة منفصلة يوم الأربعاء 15/1/2025 أيضاً، لقي المواطن رامي ابراهيم الصبي حتفه، وهو من أهالي بلدة عرمان في ريف السويداء، جرّاء إصابته بطلق ناري في الرأس وسط ظروف غامضة. ودعت عائلته السلطات الأمنية والقضائية في بيان رسمي لفتح تحقيق في حادثة مقتله.
يوم الخميس 16/1/2025، تعرض مواطن لإصابات خطيرة جرّاء استهدافه من مسلحين مجهولين بالرصاص في المنطقة الصناعية في مدينة السويداء، نتيجة خلافات عشائرية، حيث أسُعف للمشفى الوطني بحالة حرجة، وقد نجى لاحقاً بعد تلقيه الرعاية المناسبة من الكادر الطبي.
وفي مساء يوم الخميس ذاته، قُتل المواطن كريم أبو حسن جرّاء تعرضه لإطلاق نار وسط ظروف غامضة في مستودعات سادكوب للمحروقات قرب بلدة عريقة في ريف السويداء الغربي. والضحية ينحدر من نفس البلدة.
يوم الجمعة 17/1/2025، أصيب المواطن حسين الطافش بجروح متوسطة جراء تعرضه لإطلاق نار في محيط السجن المدني في مدينة السويداء، نتيجة خلافات عشائرية بحسب مصادر محلية، وقد أُسعف إلى المشفى على إثر إصابته.
أما يوم الأحد 19/1/2025، قُتلت الفتاة ليليان أبو سرحان (21 عاماً) من أهالي قرية لبين في ريف السويداء الغربي، جرّاء تعرضها لطعنات من سلاح حاد على يد والدها، كما أصيبت والدتها بجراح خطيرة في الحادثة ولا تزال حتى تاريخ إعداد التقرير تحت العناية الطبية. ووفق مصادر محلية فإن الحادثة كانت جريمة عنف أسري، وقد فرّ القاتل إلى لبنان بعد ارتكابها، وسط معلومات لم نتحقق من صحتها عن القاء السلطات الأمنية اللبنانية القبض عليه.
يوم الجمعة 24/1/2025، لقي المواطن مازن مشهور الشوفي مصرعه، نتيجة انفجار قنبلة يدوية كانت بحوزته في محيط دوار المشنقة وسط مدينة السويداء. الضحية ينحدر من قرية صما البردان في ريف السويداء الجنوبي، وتشير تفاصيل الحادثة إلى إقدامه على الانتحار.
كذلك يوم الجمعة 24/1/2025، لقي الطفل طراد سلمان الشهيب حتفه (15 عام) وهو من قرية بريكة بريف السويداء الشمالي، إثر إصابته بطلق ناري في الرأس وسط ظروف غامضة، وقالت عائلته إن الحادثة خطأ في استخدام السلاح الذي كان بحوزته أثناء عمله برعاية المواشي.
وفي يوم الثلاثاء 28/1/2025، فقد الطفل جابر الصبرا (14 عاماً) حياته، وأصيب أربعة أفراد من عائلته (والدته وأخوته)، نتيجة انفجار جسم من مخلفات الحرب كان الطفل يعبث فيه داخل منزل عائلته في بلدة المزرعة بالريف الغربي للسويداء.
كذلك في يوم الثلاثاء 28/1/2025، لقي 7 أشخاص من أبناء السويداء حتفهم وأصيب 7 آخرين بجروح متفاوتة، جرّاء انفجار مجهول الأسباب ضرب سيارة كانوا يستقلونها في البادية السورية من ريف دمشق، قرب الحدود مع الأردن، وكان القتلى من أبناء السويداء في الحادثة هم: عليان الشباط، تمام بالي ابراهيم الرومي، علاء النادر، حسين السحيمان، حسين الحمادة، أدهم خضر. وينحدر القتلى على التوالي من مناطق: أيو حارات، صلخد، المزرعة، الساقية، الأصفر، المنيذرة. تقول عائلات القتلى إنهم كانوا في رحلة تنقيب عن الآثار وانفجر لغم أرضي بالسيارة التي كانت تقلّهم، في حين تتحدث مصادر ميدانية عن تعرضهم لقصف بطيران مسيّر مجهول الهوية، وسط شبهات عن عملهم في تهريب المخدرات. وقد نقلت غالبية الجثث إلى السويداء كما أُسعف المصابون السبعة إلى مشافي المحافظة، وهناك صعوبات بالغة في تحديد ظروف الحادثة التي حصلت معهم نتيجة غياب التحقيقات. أيضاً أكدت مصادرنا وجود 3 قتلى من خارج السويداء في نفس الحادثة.
وكانت آخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24 الشهر الماضي، يوم الخميس 30/1/2025، فقد شهدت محافظة السويداء أحداث عنف خطيرة تسببت بمقتل 3 مدنيين بينهم امرأة، وإصابة 14 آخرين بينهم نساء وأطفال، نتيجة توترات أهلية. وفي التفاصيل:
- بدأ التوتر صباح الخميس في محيط بلدة رساس جنوب غرب مدينة السويداء، عندما أصيب المواطن حكمت حمزة برصاصة في الصدر خلال محاولته منع مجموعة مسلحين من حي العشائر في بلدة عرى من تحطيب الأشجار.
- ردّ مسلحون من أقارب الشاب المصاب باختطاف عشرة مدنيين من العشائر بشكل عشوائي في خطوة اعتبروها وسيلة ضغط على الجهة التي أطلقت النار، لإجبارها على تسليم الشخص الذي أشعل شرارة الأحداث. وسرعان ما تفاقمت الأحداث، لتتحول إلى عمليات انتقام عشوائية استهدفت مدنيين من الجانبين.
- قطع مسلحون مجهولون من عشائر قرية المطلة في ريف دمشق الطريق بين السويداء والعاصمة وراحوا يستهدفون السيارات المدنية وحافلات النقل المتجه إلى السويداء بشكل عشوائي بالرصاص الحي، ما أدى لمقتل المواطنة من أهالي بلدة عرمان بريف السويداء، والمواطن نحلة من أهالي بلدة القريّا، فضلاً عن إصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة بينهم طفلان وسيدتان.
- بالتزامن مع التوترات تعرض المواطن محمد صالح العيد، من سكان حي المشروب في مدينة السويداء، لإطلاق نار من مسلحين مجهولين خلال مروره قرب دوار العنقود، مما أدى إلى وفاته. والمغدور ينحدر من العشائر.
- شهد حي العشائر في بلدة عرى اشتباكات عنيفة نتيجة هجمات نفذتها فصائل مسلحة في السويداء على الحي، استهدفت خلالها الأحياء السكنية بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون والآر بي جي، مما أدى لإصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة، وإلحاق أضرار مادية بالبيوت السكنية.
- كما تعرضت الأحياء السكنية في منطقتي الكوم ورساس لقصف بقذائف الهاون من مسلحين من العشائر، ما أدى لأضرار مادية في البيوت السكنية أيضاً، دون تسجيل إصابات بشرية.
- انتهت التوترات في اليوم الثاني للحادثة بعد انفاق قضى بتسليم المتسبب الرئيسي في الحادثة لجهاز الأمن العام في دمشق، وإطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر في السويداء.
المصدر: السويداء 24
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=62464