السبت, يوليو 27, 2024

نُشر في: 6 أبريل، 2024

أخبارحقوق الإنسانرئيسي 1

منظمة إنسانية تفتتح قرية سكنية في جنديرس وتمنحها لمهجرين وعائلات عناصر الفصائل الموالية لتركيا

افتتحت منظمة “وفاق” الانسانية، وبدعم من عرب الـ48، قرية نموذجية سكنية تحت مسمى “مشروع النور السكني”، في بلدة جنديرس بمنطقة عفرين شمال غربي حلب، ويتضمن المشروع بناء 48 شقة سكنية كمرحلة أولى إضافة لمسجد ومدرسة وحديقة ، وتبلغ مساحة الشقة الواحدة 65 متر، وذلك تحت ذريعة بأن القرية السكنية ستكون مخصصة لإيواء المتضررين من أبناء جنديرس جراء الزلزال الذي ضرب الأراضي السورية والتركية في مطلع شباط من العام الفائت.

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الشقق السكنية جرى توزيع 42 شقة منها على عائلات مهجرة من محافظات سورية مختلفة، ولعائلات من عناصر الفصائل الموالية لتركيا التي كانت تقطن أساساً في منازل مستولى عليها من أصحابها من قبل تلك الفصائل، وعند بدء المشروع جرى تسجيل هذه العائلات على أنها هي من تملك المنازل المهدمة، والتي تعود في الأصل لملكية السكان الأصليين الكرد في بلدة جنديرس.

ووفقاً للمصادر، فلم يحصل الأهالي من جنديرس المتضررين من الزلزال سوى على 6 شقق من هذه القرية النموذجية بعكس ما روجت المنظمة المنفذة للمشروع.
وفي سياق متصل، افتتحت السلطات التركية سوق الزيت والحبوب والمحاصيل الزراعية “سوق الهال” في مدينة عفرين، بحضور وزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة، ووالي عفرين ومنسق منظمة آفاد، ومدير مكتب منظمة “سامز”، ويضم أكثر من 100 محل تجاري، وذلك بعد ترميم السوق نتيجة تضرره من الزلزال.

ولا تزال السلطات التركية وبواسطة الجمعيات والمنظمات الإنسانية مستمرة في مشروعها لتغير ديمغرافية مناطق عفرين وريفها من خلال بناء القرى السكنية وتوطين عائلات مهجرة وعائلات عناصر الفصائل الموالية لتركيا، تحت غطاء إنساني وبذريعة مساعدة المهجرين والنازحين إضافة لمتضرري الزلزال، لتكريس التغير الديمغرافي في المنطقة، وذلك في إطار انتهاكاتها المستمرة بحق أبناء المنطقة من السكان الأصليين الكرد، فلم تدعم السلطات التركية والجهات المرتبطة بها تنفيذ مشاريع بناء قرى سكنية لإيواء متضرري الزلزال ضمن مناطق إدلب على غرار ما تفعل في عفرين، في دليل واضح على الهدف من هذه المشاريع، وقد وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان بناء الكثير من القرى والمجمعات السكنية في مناطق عفرين وريفها ونقل مهجرين ونازحين إليها واستيلاء عناصر وقيادات الفصائل على الحصة الأكبر من هذه القرى.

وفي 25 آذار الفائت، افتتحت جمعية “الأيادي البيضاء” المرخصة في تركيا خلال الأيام الفائتة، 80 شقة سكنية جديدة في المجمع الذي يحمل اسم “بسمة” في قرية شاديرة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، ضمن منطقة “غصن الزيتون” في ريف حلب الشمالي.

ووفقا لنشطاء المرصد السوري، فإن المجمع تم بناءه في عام 2021 من قبل السلطات التركية، على أرض زراعية يقدر مساحتها بـ 10000 متر، بعد اقتلاع أشجار زيتون، تعود ملكيتها لمواطن من أهالي قرية شاديرة، وفي عام 2023 أنجزت تلك الجمعية 360 شقة سكنية بدعم من جمعية العيش بكرامة – فلسطين 48 .

 

المصدر: المرصد السوري

شارك هذا الموضوع على