الجمعة, ديسمبر 27, 2024

مهرجان “دهوك” السينمائي الـ 11 يختار الرياضة شعاراً والسينما الهندية ضيف شرف الدورة

منصور جهاني

من المرتقب أن يقام مهرجان “دهوك” السينمائي الدولي الحادي عشر تحت شعار “الرياضة والسينما”، مع التركيز على السينما الهندية وأعمال مخرجين من دول مختلفة، في مدينة دهوك بإقليم كردستان بالعراق.

برئاسة “أميرعلي محمد طاهر” والمدير الفني “شوكت أمين كوركي”، يعرض المهرجان 107 أعمال لمخرجين من مختلف أنحاء العالم، تشمل أفلامًا روائية، قصيرة، ووثائقية. ستقام الفعاليات من 9 إلى 16 كانون الأول 2024 في قاعة “الكونغرس” بجامعة دهوك ومجمع سينما “دهوك مول”، بدعم من حكومة إقليم كردستان.

في المؤتمر الصحفي الأول للمهرجان، الذي عُقد في قاعة “بانوراما آزادي” بحضور مدراء الأقسام والإعلاميين، أكد المتحدث الرسمي “مسعود عارف” على أهمية تعزيز وتطوير السينما والثقافة في دهوك، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق المنظم للوصول إلى هذه المرحلة من المهرجان.

حصل مهرجان “دهوك” السينمائي الدولي على 750 فيلمًا في قسمي “السينما العالمية” و”السينما الكردية”. وأعلن أنه سيتم قبول الأفلام للمشاركة في الدورة الحادية عشرة من المهرجان خلال الفترة من 15 يونيو إلى 1 سبتمبر 2024 عبر بوابة الأفلام.

في العام الماضي، تم إرسال 750 فيلمًا أجنبيًا وكرديًا إلى أمانة المهرجان من مخرجين من دول مختلفة. وبعد تقييمها من قبل لجنة اختيار مكونة من فنانين ذوي خبرة، تم اختيار 107 أفلام لقسم المسابقة. من بين هذه الأفلام، يوجد 61 فيلمًا أجنبيًا، تتضمن 9 أفلام روائية، 7 أفلام وثائقية، و11 فيلمًا قصيرًا في قسم “السينما العالمية”. كما تم إدراج 34 فيلمًا في القسم غير التنافسي من 31 دولة. وفيما يتعلق بالسينما الكردية، سيتم عرض 7 أفلام روائية، 8 أفلام وثائقية، و12 فيلمًا قصيرًا في قسم المنافسة، بالإضافة إلى 19 فيلمًا في القسم غير التنافسي.

وفي سياق المؤتمر الصحفي، قال “أميرعلي محمد طاهر”، رئيس المهرجان: “كل دورة من مهرجان “دهوك” هي نتيجة جهد زملائي الذين يعملون بجد طوال العام. نحن محظوظون بوجود فريق محترف ومبدع يسعى لإقامة المهرجان في هذا الوقت من كل عام. آمل أن نتمكن من الاستمرار في تقديم مهرجان “دهوك” السينمائي بشكل احترافي كل عام، وهذا يتطلب وجود زملاء ذوي معرفة ومهارة وراء كواليس هذا الحدث”.

وأضاف: “إقامة هذا المهرجان في دهوك تعكس النشاط الثقافي والفني في هذه المدينة التاريخية. صحيح أن المهرجان يُقام في دهوك، لكن الشعب الكردي والعالم هم المالكون الحقيقيون له. كل مخرج سينمائي من أي مكان في العالم يُعتبر جزءًا من هذا المهرجان، وهذا يشرفنا”.

كما أعلن عن اختيار السينما الهندية كضيف خاص للدورة الحادية عشرة. وأكد: “مثل تقاليد السنوات الماضية، اخترنا الهند كبلد ضيف هذا العام، ونحن سعداء بذلك. الهند بلد غني في مجال السينما، وحضورها سيعطي المهرجان وزنًا ومكانة إضافية”.

أوضح “أمير علي محمد طاهر” “بالنسبة لنا كمنظمين، كانت تلك لحظة مهمة ومشجعة، حيث أن جيلي وزملائي نشأنا مع الأفلام الهندية ولنا ذكريات جميلة معها. تاريخيًا وثقافيًا، لدينا الكثير من القواسم المشتركة مع الهند، حيث يتم إنتاج أكثر من ألفي فيلم سنويًا في هذا البلد الغني ثقافيًا وفنيًا. إن استضافة الهند كضيف شرف يُعتبر شرفًا كبيرًا لنا، ويجعلنا فخورين”.

أضاف “طاهر”: “بعد عدة اجتماعات مع زملائنا، استقر رأينا على أن يكون موضوع المهرجان لهذا العام هو ‘الرياضة’ و’الرياضة العامة’. نحن ندرك جيدًا مكانة الرياضة في العالم، وأرى أنها قضية عالمية. هذا العام، هناك العديد من الأحداث الرياضية الكبرى، مثل أولمبياد باريس 2024 وكأس الأمم الأوروبية وكأس كوبا أمريكا. بعد بحث معمق، قررنا اختيار ‘الرياضة’ كشعار للدورة الحادية عشرة”.

وأكد رئيس المهرجان: “لقد تم إنجاز الكثير في مجال الرياضة، ونرغب في المساهمة في إثراء هذا المجال من خلال أنشطتنا. نريد دمج الرياضة مع السينما، حيث أن لدينا ثقافة وحضارة غنية. لقد أنتجنا العديد من الأفلام الوثائقية والقصيرة عن أبطالنا الرياضيين، وعلى الرغم من الصعوبات التي تواجه صناعة هذه الأعمال، فإنها تقربنا أكثر من عالم الفن والسينما. نحن نؤمن بأن الفن والرياضة متلازمان، ويجب علينا تقديم خدماتنا في كلا المجالين”.

قال “حسن عارف”، مدير العلاقات العامة في الدورة الحادية عشرة للمهرجان، عن الجوائز: “نيابة عن لجنة تحكيم قسم ‘السينما العالمية’، سنقدم تمثالًا صغيرًا، لوحة تقدير، وجائزة قدرها 10,000 دولار لأفضل فيلم، بالإضافة إلى 5,000 دولار لأفضل مخرج، و5,000 دولار لأفضل فيلم قصير. كما سيتم منح جائزة المواهب الدولية بقيمة 5,000 دولار للموهبة الجديدة، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بقيمة 1,500 دولار لأفضل فيلم قصير، وجائزة معهد جوته بقيمة 5,000 دولار لأفضل فيلم وثائقي دولي”.

وينعقد مهرجان دهوك السينمائي الدولي برئاسة “أميرعلي محمد طاهر” وإخراج “شوكت أمين كوركي”، ويحيي ذكرى “يولماز غوناي”، الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي (1982)، بهدف بناء جسر بين السينمائيين العالميين والأكراد، وتعزيز التبادلات الثقافية بين دول العالم.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية