الأربعاء, فبراير 12, 2025

ندوة حقوقية تشاورية حول انتهاكات حقوق الإنسان في شمال وشرق سوريا

بمبادرة من مركز الابحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا وبمشاركة كل من منظمة حقوق الانسان في الجزيرة ،ومنظمة حقوق الانسان عفرين – سوريا ، واتحاد المحامين في شمال وشرق سوريا تم عقد ندوة حقوقية تشاورية حول انتهاكات حقوق الإنسان في شمال وشرق سوريا.

وتضمن المحور الثاني من الندوة الحقوقية التشاورية بحسب ما جاء في بيان نشرته منظمة حقوق الانسان عفرين – سوريا:

“تقييم الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل الحقوقي في مجالات الرصد والتوثيق والتحقيق وسبل تجاوزها وفق منظور المؤسسات الحقوقية والإعلامية
و تناولت الندوة محورها الثاني المعنون بـ “تقييم الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل الحقوقي في مجالات الرصد والتوثيق والتحقيق وسبل تجاوزها وفق منظور المؤسسات الحقوقية والإعلامية، من قبل منظمة حقوق الإنسان في عفرين – سوريا ومنظمة حقوق الإنسان في الجزيرة”.
وأدير المحور الثاني من قبل الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا، إبراهيم شيخو والإدارية في منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة أفين جمعة.
وتحدث في البداية إبراهيم شيخو عن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال التركي في عفرين منذ بدء العدوان التركي وإلى الآن قائلاً:” في ظل العدوان التركي على منطقة عفرين، هُجر الآلاف من أهالي عفرين من ديارهم، خوفاً من ارتكاب المجازر بحقهم، فقد هُجر أكثر من 300 ألف مواطن منذ يوم/ 18/ آذار 2018 من عفرين، وأن التهجير مازال مستمراً لتوطين عائلات المرتزقة بدلاً عنهم لتنفيذ الاحتلال التركي عملية التغيير الديمغرافي في منطقة عفرين”.
مضيفاً “حيث باتت نسبة الكرد في عفرين الآن لا تتجاوز الربع أي أقل من 25% في كبرى عمليات التغيير الديمغرافي التي شهدتها سوريا منذ بداية الأزمة في 2011 كما تم توطين قرابة 400 ألف شخص في عموم قرى ونواحي عفرين من المستقدمين من مناطق النزاع في سوريا منهم ما يزيد عن 500 عائلة من عرب فلسطين 48، ونظراً للاكتظاظ السكاني تم إنشاء أكثر من 30 مخيماً وأكثر من 20 مستوطنة في عموم المنطقة”.
كما تحدث شيخو عن عمليات التغيير الديمغرافي التي طرأت على منطقة عفرين، وتغيير هوية عفرين ومعالمها وصبغها بالهوية التركية عبر تغيير أسماء الشوارع والميادين والمرافق العامة والمستشفيات ورفع العلم التركي فوق المدارس والمرافق العامة”.
وكشف شيخو عن حالات الاختطاف وقال “تم اختطاف أكثر من 8644 موطناً منذ الاحتلال، وأن مصير أكثر من ثلثهم ما يزال مجهولاً وإطلاق سراح المئات منهم مقابل دفع فدى مالية”.
مشيراً إلى توثيق 96 حالة قتل منها ثماني حالات انتحار من النساء و72 اعتداء جنسي، ناهيك عن الانتهاكات التي تتعرض لها النساء بشكل يومي في العلن”.
وأكد شيخو أن أكثر من 663 مواطناً فقدوا حياتهم، بينهم 500 فقدوا حياتهم نتيجة القصف التركي ومرتزقته، و90 حالة منهم جراء التعذيب، بالإضافة إلى أكثر من 696 جريحاً نتيجة القصف التركي بينهم 333 طفلاً و 216 امرأة، وقطع أكثر من 367000 شجرة زيتون وعشرات الهكتارات من الغابات الحراجية المتنوعة وذلك للاتجار بحطبها، وحرق أكثر من 13500 شجرة زيتون وأشجار حراجية متنوعة، وحرق ما يزيد عن ثلث المساحة المخصصة للزراعة والتي تقدر بأكثر من 12 ألف هكتار منذ احتلاله لعفرين”.
وكشف شيخو جرائم الاحتلال التركي خلال عام 2022، قال: “فقد حوالي 33 شخصاً حياتهم بينهم 13 امرأة، واختطاف حوالي 526 شخصاً بينهم 46 امرأة”.
كما قطع أكثر من 35000 شجرة واقتلاع وحرق آلاف الأشجار الحراجية والمثمرة وحرق مساحات واسعة من الأراضي بهدف الاستيلاء على المزيد من الأراضي والغابات الحراجية بغية بناء مستوطنات فيها”.
كما تطرق شيخو إلى عمليات التغيير الديمغرافي قال:” تم بناء أكثر من 16مستوطنة أبرزها مستوطنة كويت الرحمة والقرية الشامية وقرية بسمة وكان دعم هذه المستوطنات عن طريق جمعيات تركية وقطرية وكويتية) جمعية البيان القطرية-التركية وجمعية العيش بكرامة فلسطين 48 وجمعية الإحسان الخيرية”.
مداخلات المشاركين
وتخلل المحور الثاني مداخلات من قبل المشاركين، حيث شارك مدير مرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن عبر تطبيق زووم، والذي أشار إلى أنهم يعلمون على توثيق جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحتلة في شمال وشرق سوريا من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها”.
منوهاً إلى أن دولة الاحتلال التركي تحاول تغيير ديمغرافية المناطق المحتلة، وقال، “هناك تقصير في توثيق الانتهاكات من قبل المنظمات الموجودة في المنطقة وإيصالها إلى الجهات المعنية الخارجية”.
وأضاف رامي عبد الرحمن، ” إننا نعمل بشكل متواصل وننشر تقاريرنا الموثقة حول الانتهاكات ونرسلها إلى الجهات المعنية، وعلى المنظمات في المنطقة الضغط على الجهات المعنية، لتسليط الضوء على الجرائم التي تمارسها دولة الاحتلال التركي بحق السكان الأصليين من الجرائم، لأن أردوغان يحاول تتريك المنطقة”.
كما انضمت الناشطة الحقوقية والباحثة في القانون الجنائي، فريدة عبري من الجزائر عبر تطبيق زووم وقالت، “الاحتلال التركي يرتكب جرائمه في المناطق المحتلة دون اعتبار لميثاق حقوق الإنسان الذي وقع عليه”.
فيما أكدت المداخلات الأخرى على أن دولة الاحتلال التركي ترتكب جرائم ترقى إلى جرائم حرب وضد الإنسانية واعتبرت أن الازدواجية في النظر إلى هذه الانتهاكات هي من أهم التحديات التي يجب العمل على إذلالها.
منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا

شارك هذه المقالة على المنصات التالية