قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مدينة حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا باتت خارج سيطرة حكومة دمشق للمرة الأولى منذ استقلال البلاد وذلك بعد أن انهارت قوات النظام في حلب وإدلب، أمام هجوم هيئة تحرير الشام “النصرة” والفصائل في عملية “ردع العدوان” التي أطلقتها صباح يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني.
وبعد سيطرة الهيئة على ريف حلب الغربي ومناطق واسعة في الجنوب انسحبت قوات النظام من مركز المدينة وغالبية الأحياء وتمركزت في الأحياء الجنوبية والجنوبية الشرقية فيها من مطار حلب الدولي والنيرب العسكري وقطع وثكنات عسكرية في المنطقة، إضافة إلى مسكنة والسفيرة وطريق خناصر في الريف الشرقي.
هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” تسيطر على قلعة حلب#ردع_العدوان #سوريا #حلب pic.twitter.com/eIsHjlD4yV
— Kurd Online كورد أونلاين (@kurdonline) November 30, 2024
وتوغلت هيئة تحرير الشام والفصائل في عملية “ردع العدوان” داخل أحياء مدينة حلب، منذ مساء أمس، دون عمليات قتالية تذكر، وسيطروا على غالبية المدينة ومراكز حكومية وسجون.
وانسحب محافظ حلب وقيادات الشرطة الأفرع الأمنية من وسط المدينة.
وبحسب المرصد أرسلت هيئة تحرير الشام تطمينات للمدنيين، وطالبتهم بعدم مغادرة منازلهم وممتلكاتهم.
على صعيد متصل، توسعت القوات الكردية بعد انسحاب قوات النظام والفرقة الرابعة، وبسطت سيطرتها على الحواجز الواقعة بين الشهباء وحلب وحواجز حي الأشرفية.
ومع التغييرات الأمنية في المنطقة، نزحت العائلات من مدينة تل رفعت ومناطق شمال حلب باتجاه حي الشيخ مقصود.
كما تقدمت القوات الكردية باتجاه بلدات تل حافر وتل عران وتل حاصل وقرى أخرى في ريف حلب الشمالي الشرقي، بعد انسحاب قوات النظام.
وفي إدلب انسحبت قوات النظام من كامل المحافظة بما فيها مطار أبو الضهور العسكري، باستثناء مدن معرة النعمان وخان شيخون وكفرنبل في جنوب المحافظة، حيث تتواجد قوات عسكرية ضمن مركز المدن، في حين أن قوات “ردع العدوان” تواصل عمليات التمشيط في القرى والبلدات لإطباق الحصار على تلك المدن.
وبلغ عدد المناطق التي تم السيطرة عليها خلال اليوم السبت 39 قرية وبلدة.
وبحسب المرصد بلغت حصيلة القتلى من العسكريين والمدنيين في عملية “ردع العدوان” المستمرة ليومها الرابع في ريفي إدلب وحلب، إلى 311 منذ فجر يوم 27 تشرين الثاني.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=57035