قالت فصائل مسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن مسلحين متشددين في شمال سوريا انتزعوا السيطرة على مدينة عفرين من مقاتلين مدعومين من تركيا هذا الأسبوع بعد اشتباكات خلفت نحو 27 قتيلا، وفقاً لوكالة رويترز.
وأفادت بيانات من فصائل متصارعة باشتعال فتيل التوتر هذا الشهر بين فصيل مدعوم من تركيا ومقاتلين أكثر تشددا من بينهم هيئة تحرير الشام، (النصرة) الذراع السوري السابق لتنظيم القاعدة.
وذكر المرصد أن هيئة تحرير الشام وحلفاءها سيطروا على مدينة عفرين التي سبق أن انتزعت قوات مدعومة من تركيا السيطرة عليها من فصائل كردية في عام 2018.
وأوضح المرصد أن هيئة تحرير الشام سيطرت أيضا على مجموعة من القرى والبلدات المجاورة في محافظة حلب في شمال سوريا هذا الأسبوع.
وأودى القتال بحياة 19 مسلحا وثمانية مدنيين بينهم أطفال، بحسب المرصد.
وقال هشام اسكيف، المتحدث باسم الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري، لرويترز إن مفاوضات إنهاء القتال تنهار والاشتباكات تزداد احتداما.
وطالب مسؤولون محليون في مدينة اعزاز السكان بالصمود في وجه هيئة تحرير الشام في حين طالب بيان مماثل من مدينة الباب تركيا وشخصيات المعارضة السورية بالتدخل وحفظ السلم.
https://twitter.com/Fr_faham/status/1580905482515935232?s=20&t=3WfXD01q-2TPdoP5o9gE8w
https://twitter.com/basel_alhaekk/status/1580917055825784832?s=20&t=3WfXD01q-2TPdoP5o9gE8w
https://twitter.com/basel_alhaekk/status/1580922010930057216?s=20&t=3WfXD01q-2TPdoP5o9gE8w
وسقطت سوريا في أتون الصراع منذ قوبلت احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد في 2011 بالقمع. وأسفرت الحرب عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين واستدعت تدخل قوات إقليمية ودولية.
وقُسمت سوريا منذئذ إلى مناطق نفوذ مختلفة ثم استعادت القوات الحكومية معظم الأراضي بمساعدة حليفتيها إيران وروسيا.
وحوصرت فصائل المعارضة، وبعضها متشدد، في محافظتي إدلب وحلب الشماليتين.
وانتهت جولة مماثلة من القتال في يونيو حزيران حين توسطت تركيا، التي تحتفظ بقوات داخل سوريا، في اتفاق بين فصائل المعارضة المتصارعة.
والمحافظتان موطن لمئات الآلاف من السوريين الذين نزحوا حين استعادت القوات الموالية للأسد مساحات من الأراضي من قوات المعارضة.
المصدر: رويترز
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=8594