وفد بريطاني يزور شمال وشرق سوريا لتعزيز العلاقات

قام وفد بريطاني يضمّ 12 شخصية، من بينهم نوّاب في البرلمانين البريطاني والأوروبي، وأعضاء في منظمات المجتمع المدني، وشخصيات من الجالية الكردية، بزيارة إلى مناطق شمال وشرق سوريا يوم أمس، بهدف الاطلاع على تجربة الإدارة الذاتية وبحث سبل التعاون في مختلف المجالات، وفق ما أفادت وسائل إعلام مقربة من الإدارة الذاتية.

وكان في استقبال الوفد في مركز دائرة العلاقات الخارجية بمدينة قامشلو، الرئيسان المشتركان للدائرة إلهام أحمد وفنر الكعيط، إلى جانب نائبيهما كلستان علي وروبيل بحو.

وفي كلمة ترحيبية، أكدت إلهام أحمد على أهمية الزيارة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، مشددة على استمرار العمل من أجل حل الأزمة السورية عبر المسارات السياسية والدبلوماسية.

وتأتي الزيارة بهدف التعرف على النظام الديمقراطي المطبق في مناطق الإدارة الذاتية، ومناقشة إمكانيات تقديم الدعم في مجالات الاقتصاد وتغير المناخ، إضافة إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية. كما يسعى الوفد إلى نقل التحديات التي تواجه الإدارة الذاتية إلى وزارات خارجية دول الاتحاد الأوروبي، في محاولة لحشد الدعم والمساعدة.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد خلال زيارته التي تمتد ليومين، عدداً من الأحزاب السياسية، والمؤسسات المدنية، والناشطين في مجال حقوق الإنسان.

وأصدرت دائرة العلاقات الخارجية بيانا حول الزيارة جاء فيه:

زار أمس الاثنين 14 نيسان 2025، وفد ضم عدد كبير من البرلمانين الأوروبيين والبريطانيين وأعضاء مجلس اللوردات (عن حزب العمال)، لمناطق شمال وشرق سوريا.

تم استقبالهم من قبل الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية السيدة إلهام أحمد، والسيد فنر الكعيط، ونائبا الرئاسة المشتركة السيدة كلستان علي، والسيد روبيل بحو.

خلال اللقاء تم التعريف بنظام الإدارة الذاتية التي تشمل جميع مكونات المنطقة من قوميات واثنيات، واعتمادها الرئاسة المشتركة في إدارة المؤسسات، وتمثيل المرأة في جميع هذه المؤسسات، وتستند بقوانينها على العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

وتابعت الهيئة الرئاسية تعريف الوفد الضيف على آخر ما توصلت لها المفاوضات بين الإدارة الذاتية ودمشق، واللجان التي تم تشكيلها، وبالإضافة للحوار الكردي الكردي، وموقف الإدارة الذاتية من الإعلان الدستوري، بالإضافة لطريقة دعمهم للإدارة الذاتية سياساً واقتصادياً.

بدورهم أكد الوفد الضيف على احترامه للشعب الكردي والسوري، لكونهم استطاعوا إسقاط الدكتاتور، وتمنوا تشكيل حكومة جامعة لكل المكونات يحترم حقوق كل الناس، وكل الأديان والأعراق.

وأضاف الوفد الضيف نحن نبحث عن ألية لتقديم الدعم للإدارة الذاتية، بمشاريع اقتصادية ومشاريع فيما يخص مكافحة التغيير المناخي، كون منطقة شمال وشرق سوريا وسوريا بشكل عام تعاني من آثار التغيير المناخي.

وتابع الوفد الضيف بأنهم سينقلون الصعوبات والتحديات التي تواجه الإدارة الذاتية، لإيصالها إلى الوزارات الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي، من أجل تقوية العلاقة مع الإدارة الذاتية ومساعدتها سياسياً واقتصادياً أيضاً.