آلدار خليل: العدو احيانا يحتفظ بشعرة او خط للرجعة أما هؤلاء فقد تجاوزوا كل حدود
كورد أونلاين تاريخ النشر: 9 فبراير، 2017النص الكامل لمقابلة آلدار خليل القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي على قناة روناهي لبرنامج العين الثالثة باللغة الكردية
النص الكامل لمقابلة آلدار خليل القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي على قناة روناهي لبرنامج العين الثالثة باللغة الكردية
ترجمة : طه الحامد
1- ماذا يحدث في سوريا ؟
– تقييم مايحدث في سوريا والبيئة المحيطة بروجآفا بنظرة آنية لحظية لما يجري الآن , لن نستطيع الوصول إلى نتائج حقيقية وسوف يكون التقييم ناقصاً وغير منطقياً .
نشهد تغييرات يومية متلاحقة أحياناً تكون الظروف صعبة معيقة وأخرى تكون سهلة ومفيدة , فإذا أرتهنت تقييماتنا وتحليلنا للمتغيرات اليومية المتناقضة و على أساس ذلك بنينا سياساتنا فلن نصبح أصحاب إستراتيجية .
هناك حقيقة في سوريا , إن ما يجري في سوريا و ما تم وتحقق وما سوف يتم بالمستقبل ليست نتاج سنة وسنتين وليست نتاج كفاح وعمل طرف من الأطراف , هذه الأحداث ومايحصل لها أسبابها التاريخية التراكمية ,ولهذا إن النتائج التي نشاهدها الآن هي حصاد ذلك الغليان التاريخي ,وتلك الأزمات القديمة والعقد المزمنة التي تعود إلى مئات السنين والتي تتجلى بشكل جلي اليوم على مسرح الصراع في سوريا .
مثال : لم تعرف المنطقة سوى نظام واحد , نظام الدولة القوموية وأنظمة حكم خاصة تم إنشاؤها من قبل الدول التي قسّمت المنطقة وفق ما يخدم مصالحها ’ الآن تلك المنظومة التي تأسست في تلك الحقبة أصبحت في أزمة حقيقية ,ولأجل حل الأزمة يرون إنه ثمة ضرورة لإيجاد حل أو مخارج ما , فإما ستنهار كل تلك المنظومة القديمة في المنطقة وتنهار التحالفات القديمة معها , وإما ستستمر هذه الأوضاع السيئة ولكن مع تتغيير العناصر و الأدوات الداخلة في الصراع وخاصة الحركات والتنظيمات التي لها أدواراً حقيقية ,فيمكن أن تيقى بعضها و أخرى تزاح لصالح حركات وعناصر جديدة وهكذا كل حقبة زمنية تتغير العناصر ..بعضها تغادر وأخرى تأتي إلى المسرح , ولكن دوماً وفي كل الأحوال تبقى حقيقة واحدة لا تتغير وهي دوام الأزمة و بقاؤها والحاجة الماسة لإيجاد حل جذري بنيوي لها , إذا أخذنا بعين النظر هذه الحقيقة ونظرنا إلى ما يحدث من خلالها فالسوف نقترب من التقييم الصائب للتطورات ولسوف نفهم حركة العناصر الداخلة في الصراع , هذا يعني عندما نشاهد إن طرفاً ما تقدم في مقطع زمني ما وفي مكان ما لايجوز أن نقول انه قد كسب وسوف يستمر و ان كل ما سيجري سيكون حسب مشيئته , ولا يجوز عندما نرى إن طرفاً ما قد خسر في مكان ما أن نقول إن خسارته دائمة وانه قد خرج من الصراع ولهذا نحتاج إلى مشروع حل بنيوي لتجاوز هذه الأزمات وفكفكة القضايا المعقدة .
الآن روسيا و أمريكا والتحالف الدولي والسعودية ودول عربية أخرى وتركيا وأيران كلهم يعيشون تناقضات مع بعضهم البعض في الحرب السوريا وداخلين فيها بشكل عميق ,كل طرف منهم يحاول تجيير نتائج الأزمة العالمية و مشاكل الشرق الأوسط لصالحه من خلال نتائج الحرب السورية .
2- ماهو مكان الكرد في كل هذه الأحداث التي تجري الآن ؟
في هكذا ظروف إن لم تكون رقماً ذات دوروإن لم تكون صاحب تنظيم لن يحسب لك أحداً أي حساب وسيقولون سواء كنت حاضراً أو غائبا لا أهمية لك .
ولكن التفكير و التمعن دائما يكون أين ؟
يكون على الرقم صاحب الدور الكبير في النتائج التي ستتمخض عن نهايات الأزمة ,وكل الأطراف توجه أنظارها و تسير بإتجاه ذلك الرقم صاحب الدور الكبير .
مثال : أينما أجتمع طرفان حول الشأن السوري وفي أي مكان من العالم حتى لو كان بلا دور ولا جيش ولا وجود سياسي لافت ..يتسائلان ؟
و…….. الكرد ؟؟
هذا أساساً يظهر سواء أكان على المستوى النفسي أو السياسي أو على مستوى الحقيقة إن الرقم الصعب والذي سيغيّر كل المعادلة هم الكرد , إن أصبحت سوريا ديمقراطية فسيكون عن طريق الكرد وإن تعمقت الأزمة وذهبت الأوضاع إلى الأسوأ سيكون بسبب غياب دور الكرد فيها . فالكرد هم الفيصل في الحالتين الذهاب للديمقراطية أو الفشل .
3- هل الكرد مجرد حلفاء مؤقتين عسكرياً فقط للقوى الدولية ؟
-الآن قناعاتنا بما هو موجود عند الكرد والتي نرفع رؤوسنا بها و نعتقد بها ونستطيع ان نتفاخر بها أمام كل الناس هي ليست إن الكرد كان لديهم تنظيم عسكري وثم أصبحوا أصحاب تنظيم بسبب ذلك …لا …الكرد أصحاب تنظيم وحركة سياسية منذ عشرات السنين والكرد منظمين ولديهم تنظيمات قادرون على إدارة إنفسهم ولأنهم كانوا كذلك أصبح لديهم تنظيم عسكري , والآن العلاقات الناشئة و الموجودة مع المجتمع الدولي ليست محتكرة على الجانب العسكري فقط , وليس كما كان قبل مئات السنين حين كان الكرد يعرفون زعيم عشيرة ما ويطلبون منه ان تساعد عشيرته الكرد , الموضوع ليس كذلك , يتم بناء تنظيم ونظام على أرض الواقع , والكرد هم يقودونها وتجري بقيادتهم واصحاب دور فيها هذا من جانب , ومن جانب آخر في المئة سنة السابقة عندم تم وضع خريط المنطقة لم يكن للكرد دور ولم يكن موجودين , كيف يعني ؟ يعني لم يكن في حسابات واذهان من رسم الخرائط أي وجود كردي ,كانت القوميات الاخرى موجودة فيها ولكن كرد وكردستان لم يكن لهم وجود في الترسيمات تلك , وإن كان ثمة وجود للكرد حين ذاك, فقد كان ضمن أوراق وإتفاقيات دولية يورد إسمهم ضمن توافقات بينهم على أن لايكون للكرد من وجود سياسي ودور في التقسيمات الجديدة .
الآن الأوضاع ليست كما هي , لماذا ؟ لأن ما تم وضعه في ذلك الحين أصبح في حالة أزمة و لم يستطيعوا ان يتصرفوا ويضعوا الخرائط بذهنية وظروف كانت سائدة قبل مئة عام , لهذا هم مجبرين على أن يحسبوا حساب الكرد في أي تغييرات ورسم خرائط جديدة , يعني إن الوجود الكردي أساسي في الخرائط الجديدة التي يتم رسمها ,وهذا هم المهم , فنحن الكرد يجب أن نفكر بما يهمنا وكيف نستطيع ان نستثمر هذا التغيير ونفكر بكيفية مساعدة أنفسنا في هذا الشأن ,بحيث نضع أنفسنا في قلب المعادلة بحيث لن تمشي وتحل المعادلة إلا إذا كنا عنصر أساسي فيها .
4- هل الكرد وصولوا إلى مستوى إن لا معادلة ولا حل دون وجودهم فيها ؟
– بلا شك ..أصلاً لولا إن الكرد قد وصولوا إلى ذلك المستوى لما شاهدنا هذا التعاطي والتقارب الدولي نحوهم ,وكل طرف من الأطراف الداخلة يحاول بشكل أو بأخر كسب ود الكرد وإرضائهم.
بلا شك كل طرف يتقرب مننا حسب ما يراه مناسباً لمصلحته وليس فقط مصلحتنا ,الفرق بين الآن وقبل مئة سنة شاسع , قبل الآن عملوا دول عربية على مقاس مصالحهم وعملوا أتراكاً وغيرهم على مقاس مصالحهم وبمزاجهم ..ولكن حتى الكرد الذين على مقاسهم وعلى كيفهم لم يحاولوا أن يقتربوا منهم لأنهم رفضوا الوجود الكردي من أساسه .
أما الآن يعلمون هذه الحقيقة وهي إن لم يكن للكرد من وجود و دور وحقوق فلن تحل هذه الأزمة ولن تمر مرور الكرام .
5- ولكن الكل يرفض الكرد .تركيا والمعارضة والنظام و هناك تهديد دائم هذه الحالة والرفض كيف سيكون تأثيرها على ما اسلفت سابقاً ؟
– هذا السؤال يؤكد على صحة حديثي ..لول لم يكن كل هذا الإستنفار من قبل أعداء الكرد و التوترالذي يعانون منه والتهديد والوعيد لقلت معنى ذلك إن الكرد لا شيئ ولا يحسب لهم حساب ولا دور لهم وبسبب ذلك أعداء الكرد صامتون عننا !
هناك دول بعيدة جداً لم يدخلوا بكل حياتهم بعلاقات مع الكرد وليس لهم أي إتصال سابق مع الكرد وربما لايعرفون الكثير عتهم , عندما يتم الحديث عن الشان السوري في مجالسهم ….دائماً يطرحون السؤال الأساسي وماذا عن الكرد ؟ ويكون على رأس جدول أعمالهم بنداً رئيساً ..وهو الكرد !
نعم أعداء الكرد لن يقفوا مكتوفي الأيدي ويعملون وسيعملون ما يستطيعون القيام به دبلوماسياً , مثلا تركيا في كل نشاطاتها وعلاقاتها واتصالاتها مع الدول والمنظمات والأشخاص في اقصى أقاصي الأرض تطرح شرطاً واحداً وحيداً للتعامل وهو معاداة الكرد ونعتهم بالإرهاب حتى لو كان النقاش تجارياً أو إقتصاديا أورياضياً …وطبيعي من ليس له أي علاقة ومصالح مع الكرد أن يقول :
أي مو مشكلة الكرد إرهابيون ..تفضل ويستمرالبازار وتعقد الصفقات .
هذا الإستنفار وهذا الخوف دليل على إن الكرد أصبحوا رقماً, وحقيقة اليوم الكرد أصحاب شأن دور ولديهم تنظيم ومؤسسات و هيئات على كافة الأصعدة وعلاقات مع العالم .
نلاقي صعوبات و سوف توجد صعوبات أخرى في مسيرتنا ولكن الثورة لم تنتهي بعد , قد تمر علينا أيام قاسية وظروف مؤلمة ومع ذلك نحن في وضع ومكانة لا يمكن ان يكون ثمة حل من دوننا .
6- حول مستقبل المشروع الفيدرالي
– المشروع الفيدرالي هو مشروع حل للأزمة ,يجري العمل عليه في المناطق التي نديرها وتحت سيطرتنا , وقد أنجزت خطوات هامة و أساسية في هذا المجال , ولكن طموحنا ليس تطبيقه على اقليم او منطقة محددة ,ولا نفكر بفترة زمنية قصيرة ومحددة لتحقيق المشروع ,نحن نقول هذا مشروعنا وسوف نمشي به للأخير ولن ننتظر الأخرون حتى يتفقوا او يجتمعوا وثم يقولوا نعم أو لا .
نحن نقول لهم هذا هو المشروع ونتناقش حوله معهم وبموازاة ذلك ننفذه على الارض في المناطق التي تتوفر فيها أرضية لتطبيقه ,وأغلب أو ربما كل المعنيين بالوضع السوري توصلوا لقناعة في دواخلهم إن سوريا المركزية إنتهت ولا يمكن العودة إلى الحكم المركزي , سوريا مجبرة على البحث عن نظام حكم آخر , فالنظام الفيدرالي هو أنسب نظام للحالة السورية ’ وهو مشروع مجرب في عشرات الدول وذات مزايا وخصائص تخدم الجميع وذات فائدة ,وهو اليوم يعرف كأفضل انظمة الحكم في العالم .
نحن نريد تطبيقه في روجآفا و كامل الشمال السوري , لا بل في عموم سوريا ,أمريكا نظامها فيدرالي وهي تتصدر العالم بقوتها ودورها وهذا يعني إن الفيدرالية لا تضعف الدولة والمجتمع بل تقويه ,ولو كان عكس ذلك لكانت امريكا ضعيفة وكذلك روسيا ومعظم أوربا وحتى دولة الإمارات فيدرالية ,وفي كل تلك الدول يوجد السلام والهدوء والتضامن والترابط لا توجد مشاكل ولا حروب داخلية ,فلماذا لا نفكر بشيئ من هذا القبيل لأجل سوريا ؟
لهذا وضعناها على جدول أعمالنا و لنا غايتين أساسيتين من وراء ذلك :
1-عن طريق الفيدرالية يمكن حل القضية الكردية لأنه إذا لم تحل القضية الكردية سوريا لن تصبح ديمقراطية ولن يحل السلام فيها .
2- إن لم تصبح سوريا ديمقراطية وذات حكم فيدرالي وإن لم يقم السلام في سوريا لن تكون هناك ضمانات وحماية لمشروعنا ولا لحل القضية الكردية .
أجوبة الرفيق آلدار على أسئلة بعض المشاهدين :
المنطقة الآمنة :
– ليس هناك معطيات حول المنطقة الآمنة حتى بالنسبة لترامب فقد طلب من فريقه تجهيز مسودة ومخطط حول ذلك , ولكن أعتقد إنه لاتوجد مناطق مهيئة وجاهزة تناسب هذه الفكرة خارج روجآفا والمناطق المحررة من قبل قسد وحيث توجد مخيمات للنازحين في عفرين ومفاطعة الجزيرة وغيرها ,ولكن عمليا أردوغان سيحاول تجيير المشروع لصالحه ولذلك يحاول الآن توسيع منطفة احتلاله حيث توجه جيشه لبعض مناطق الشهباء وعفرين في محاولة للحصول على أكبر قدر من الجغرافية لأجل ذلك.
إن لم تكن المناطق الآمنة بالتنسيق مع الإدارة الذاتية و الفيدرالية في الشمال وروجافا لن يكتب النجاح لأي منطقة آمنة .
المفاوضات:
– غاية المفاوضات وموضوعها ليست متعلقة بمدى المودة مع هذا او خلاف مع ذاك, المفاوضات أصلاً تجري بين أطراف متخاصمة ومختلفة لإيجاد توافقات و مصالحات , فلو بالأصل كلنا متفقين ونود بعضنا البعض فلا داعي للمفاوضات لأن لو كان كذلك لما وجدت المشاكل .
ومع الأسف إبتلى الشعب السوري بمصيبة وهي أن كل من يدعون إنهم يمثلون هذا الشعب هم أشخاص تجار يتاجرون بدمهم وهؤلاء معروفين , يوجد من هؤلاء وغالبية على طاولات المفاوضات .
مع الزمن و إطالة عمر المفاوضات وإستمرارها لسنوات قد يؤدي ذلك إلى توافقات ومشتركات يمكن التأسيس عليها مع هؤلاء , فلا يجوز الحكم على فشلها مسبقاً , فالأعداء الذين يقتلون بعضهم البعض يجلسون على طاولة واحدة للنفاوض , ونحن سوى نعمل كل جهدنا لأجل ان نتفق على شيئ معاً .
عفرين :
التهديدات على عفرين جدية , الاحتلال التركي توجه للباب وقرى الشهباء وريف عفرين , الغاية الأساسية هي عفرين فمنذ فترة طويلة اتخذ الاتراك عفرين هدفاَ لهم وبهذه المناسبة اتوجه بالتحية لأهل عفرين فحسب مايصلنا من هناك ومتابعتنا اهل عفرين يدافع عن نفسه ويقاوم بكل عزيمة فقد كان يرد على التدخل ويصده كلما اختبرهم الجيش التركي ,وعلينا نحن الكرد جميعا وكل من يعيش في المنطقة ان نجمي ترابنا ونكون أوفياء له ضد الإحتلال التركي , ليس في عفرين وروجآفا وحدها بل يجب نقاوم الاحتلال ونحمي كامل تراب سوريا .
مايجري هو احتلال تركي جديد للكرد وكردستان وهذا لا نقبله ويجب ان يقوم كل شخص بواجبه ويكون صاحب موقف اتجاه ذلك .
– الأنكسي متواجد في روجآفا ويهاجمكم فلماذا لا تسمحون لعلوش ورفاقه ايضا ان يتجولوا في قامشلو بما انهم والانكسي واحد وفي حلف واحد ؟؟
: بالحقيقة هذا الموضع يستحق التقييم والتوقف عنده وهذا يشغل بال غالبية الشعب وعوائل الشهداء وقد ارسلو لنا انتقادات عادة .
المشكلة أين تكمن في هذا المجال ؟
لو كانوا مثل أي معارضة ولديهم رؤوى مختلفة عن رؤوانا أو نتباين في الافكار والمواقف ويعترضون عليها ويقدمون الإنتقادات ويخرجون ضدها , هذا حق طبيعي ولهم كامل الصلاحيات في ذلك من اقامة احتجاجات سلمية و مسيرات سلمية .
ولكن الذي يؤلمنا جداَ هو ..إن هناك من يذهب إلى الاعداء ويطالب علناً بوضعنا على لائحة الإرهاب هذا سلوك عدواني وعداوة بلا حدود ضدنا , حتى الأعداء لم يعملوها ..فالعدو احيانا يحتفظ بشعرة او خط للرجعة أما هؤلاء فقد تجاوزوا كل حدود, من يطالب بوضع ب ي د و ي ب غ على قائمة الإرهاب هذا ينصف في خانة العداوة المطلقة .
نحن كإدارة لا نرغب في التصعيد و لا تعميق الخلافات ولكن مناصرينا من الشعب لايقبل بهذا السلوك من قبل هؤلاء , والجدير بالذكر نحن حاولنا كثيرا و مازلنا لاجل ان لاتذهب الامور بهذا الإتجاه التصعيدي , ولكن وهنا لابد ان أذكر المشاهدين ان الفترة الأخيرة تصاعدت حملة الحكومة التركية وبإصرار لوضع وحدات حماية الشعب على لائحة الإرهاب وقد تم طرح هذا الموضوع في لقاء استانا و امام مندوبين دوليين ومعظم الدول التي تلتقي بهم و هذا اليوم وصل الى حد ان وزير خارجية السعودية قال بما معناه انهم يعتقدون ان ي ب غ تابعة لمنظمة ارهابية واستنفرت بعض الجماعات التركية في دول اوربيا حيث تم توزيع ملصقات عن طريق البريد على البيوت مكتوب فيها ان ي ب غ منظمة ارهابية وهذا مؤشر على ان هناك حملة ممنهجة ضد وحدات حماية الشعب التي حمت وحافظت على كرامة الكرد ومكونات المنطقة , كان يجب على كردنا ان لايكونون جزء من هذه الحملة .
فعندما يذهبون هؤلاء الكرد ويعملون لوضع وحدات حماية الشعب والمرأة على لائحة الإرهاب فإنهم ضد كل القيم و الرمزية للمقاتلين الذين ضحوا لأجل شعبهم وحماية ترابهم
هذا يتطلب موقف المجتمع من مثقفين واعلاميين وكتاب وفنانيين من هؤلاء .
– تعقيب حول من سيمثل الكرد في جنيف :
المشكلة لاتكمن في من سوف يحضر او سيكون جزء من الوفد , انما السؤال من هم الذين يمثل الشعب وقادر على تمثيل الحقوق الكردية والدفاع عنها , والآن توجد إدارة ذاتية و فيدرالية من المهم ان يحضر هناك من يستطيع ان ايصال الشعب الكردي والدفاع عن حقوقه وقادر على حمل مشروع حل للقضية الكردية إلى هناك وكذلك الدفاع عن المشروع الفيدرالي و عدم التنازل عنه كمدخل لحل القضية الكردية.
– التدخلات التركية :
يجب ان لايبقى الشعب بلا صوت وموقف اتجاه هذه التدخلات والاجتياحات ان صمتنا سوف يتعمق ويتوسع الإحتىلال , شعبنا تصدى لهم في كل مكان وتلقوا جواب الشعب ولكن هذا يجب ان يستمر ويتصاعد .
يجب ان لانخاف ونقلق ولكن اتخاذ التدابير من الآن مهمة وعلى عاتق كل انسان يقع جزء من مسؤلية ذلك منطلقين من انهم في ظروف حرب و تخاض غزوات ضدهم ولهذا التدابير كثيرة ومنها حفر الخنادق و بناء حمايات تحت الأرض حول منازله بمعنى يجب ان نعلم هذه الحقيقة وهي اليوم العدو التركي لا يرحم ولو يطلع بيده سوف يحتل كل مناطقنا ومن المهم ان يدخل الجميع في حالة استنفار والآن مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة على هذا الأساس يقاربون ويتعاملون مع الوضع .
– جنيف4 :
موضوع جنيف طويل وسنكون امام عدة جنيفات وقد تمدد غلى 2025 ولكن رغم ذلك موضوع حضوره جيد , لأن أحيانا يحاول المرء ان يضع خصمه او الطرف الأخر في مواقف محرجة او يستطيع اقناعه بمطالبه و مشروعه .
ليس مؤكداً إلى الآن مآلات جنيف او تحضيراتها رغم تحديد تاريخ البدء !
ولكن مهما كان يجب أن يعلم شعبنا ويكون واثقا من إنه سواء حضرنا جنيف أو لم نحضر لا يمكن ولن يكون هناك حل دون أن نكون حاضرين وجزء أساسي ورئيسي منه لاننا نحن من يسيطر على الأرض ومن بيده الأرض سيكون شريك في الحل .
فمتى ما سمعتم إننا سنحضر معنى ذلك إن الحل في سوريا قد اقترب .
– ماذا بعد تحرير الرقة ؟
: بلا شك الحملة على الرقة جزء من الكفاح ضد الإرهاب , فالرقة عاصمة داعش يجب تحريرها واخراج داعش منها ,ولو بعد ذلك تكون الظروف ملائمة من الممكن تحرير دير الزور ايضا من الإرهابيين .
فكلما توسعت الحركة الديمقراطية و المشروع الديمقراطي في الجغرافية السورية نقترب من الحل ونستطيع ان نجلس في جنيف او غيره ومن موقع القوي والمقتدر
– الباب ولماذا لايشارك قسد في الصراع عليها :
: ههههه ننتظر الاطراف التي تحارب حتى هناك حتى تشبع بعضها بعضاً من الضرب !
هناك عدة أطراف تحارب هناك الآن ,كان ضمن مخطط قسد تحرير الباب ولكن ثمة تكتيكات و ضرورات عسكرية اخرى فرضت نفسها و أصلا مشروع ايصال كوباني بعفرين هو مشروع لا رجعة عنه وسوف يتحقق وللعلم لم تبق بين حيث تنتشر قواتنا بين كوباني وعفرين سوى طول بحوالي 18 كم
– الاعتراف الدبلوماسي وامريكا
موضوع الاعتراف ليس موضوعا خذ واعطي مثل تبادل السلع هذا موضوع يحتاج لفترة زمنية وتراكمات الأحداث والتطورات وقد يطول لسنوات , هناك دول منذ عشرات السنوات ومازالت لم تحصل على الاعترافات كما يجب .
– حول السؤال عن احتمال تخلي امريكا عن الكرد بعد الرقة ؟
التحالف الامريكي معنا و تقديم العون العسكري ليس لأجل الرقة فقط بل تطمح لأن تمسك كل سوريا , امريكا تبحث عن وجود دائم في سوريا ولهذا هل يعقل ان تحرر الرقة وتخرج داعش ثم تمشي ؟ وهل بذلك يتحقق كل المشروع والطموح الأمريكي ؟ لا طبعاً , المشوار طويل جداً ..أبعد من الرقة .
– مرة اخرى الأنكسي “:
نحن نعمل لإنتشال الأنكسي من ما هم فيه , ومستعدون للحوار دوما معهم والجلوس معهم , فكيف نجلس مع أعدائنا ولا نجلس معهم , والآن ومن هنا أعلن مرة أخرى وادعوا كل الأحزاب الذين بفوا خارج ثورة روجآفا و ليسوا شركاء فيها وبمنجزاتها ادعوهم لاخذ مكانهم الى جانبنا و نجلس كلنا معا للإتفاق على صيغة مناسبة تمنحهم دورا و شراكة في هذه الثورة .
كل انتصار لثورة روجآفا هو افشال للتآمر الدولي على القائد اوجلان وكل انتصار هو انتصار لعموم كردستان , وروجآفاي كوردستان حقيقة قائمة وهي جزء من فيدرالية كبيرة تشمل الشمال وارتأينا ان لاتكون اسم الفيدرالية ذات هوية عرقية ما لأنه تعيش في الشمال قوميات عديدة
– عقد المؤتمر الكردستاني ضرورة ملحة ولا يمكن الاستغناء عن انعقاده حتى لو كانت هناك وسائل اخرى للتلاقي الكردستاني .
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=2603