أحد الفارين من سجن “معراته” بعفرين يروي قصص أبشع طرق التعذيب

 


تمكن عدد من المختطفين من الفرار من واحدة من أكثر السجون بشاعة في سوريا ، والذي كان تحت إشراف ميليشيا فرقة الحمزة ( الجيش الوطني السوري) في ريف عفرين والذي يعرف باسم سجن “معراته”.

ونقل مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا عن (رامان) البالغ 24 عاما -تم التحفظ على هويته الحقيقة- أن العشرات من المعتقلين قتلوا تحت التعذيب ، أو نتيجته ، أو نتيجة الإهمال والأوضاع السيئة جدا ضمن السجن ، وقال أن الموت البطيئ هو أكثر وسائل التعذيب المتبعة، حيث يترك المعتقل المريض أو النازف نتيجة التعذيب أو المكسور العظام والأضلاع ليموت متعفنا حيث لا يتم اعطائهم اية أدوية ، أو عرضهم على طبيب يضيف : كان يتم دفن الجثث في أماكن قريبة محيطة بالسجن ، لقد كانت راحة الموت تفوح من المكان برمته.

يضيف رامان في لقاء أجريناه معه (عبر البريد الألكتروني من داخل عفرين) : تم اعتقالي على حاجز من قبل عناصر ينتمون لميليشيا الحمزات (فرقة الحمزة) بتهمة كيدية أني مقاتل في صفوف قوات وحدات حماية الشعب، بعد ثلاثة اسابيع متواصلة من الضرب والتعذيب والحبس الإنفرادي لم يتمكنوا من إثبات أني حملت السلاح يوما، كانوا يدعون بداية أن لديهم وثائق وصور وفيديوهات… لكن تبين أن كل ذلك كانت كذبا ….” رغم تثبت برائتي، رفضوا اطلاق سراحي … بدؤا يطالبونني بمبلغ 6 آلاف دولار للإفراج عني، طلبوا مني ارسال رسائل صوتية لعائلتي على أني مختطف من قبل عصابة يطالبون بفدية…. لم نكن نمتلك اي مال لندفع منه شيئا ، كما وأني لم أمن أثق بهم بأي حال وأنهم سيفرجون عني إن حصلوا على أية أموال…”.

لم تمض أيام إلا وجاء أشخاص ملثمون غير الذين كنت أعرفهم في الفترة السابقة ، بدأ تعذيب من نوع مختلف، كانت يتم شق جلدي بأداة حادة ويسكبون روح الخل والملح على الجرح …وبدأ التحقيق لمرة ثانية كان يتم خلال الساعات المتأخرة من الليل بعد انهاكي بأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي خلال اليوم منها (التشبيح على البلنكو، وضع إبر تحت الأظافر وقلعها، الصعق بالكهرباء والضرب بالجنازير الحديدية) وكل هذا مع الحرمان من الأكل والشرب طيلة فترة التحقيق”

يضيف ” من ضمن طرق التعذيب الأخرى، التجويع مدة طويلة عبر الحرمان من الطعام، وحلق الرؤوس والدهن بالمربى وكان يتم اجبارنا على تناول طعام سيء، ولحس رؤوس بعضنا البعض، ويقتصر الأكل في باقي الأيام على نصف رغيف من الخبز المعفن وحبة زيتون وهي وجبة يوم كامل…”

وتحدث رامان عن وجود القوارض وإصابة المعتقلين بالقمل والجرب ووفاة بعضهم نتيجة ذلك والامراض الأخرى الكثيرة نتيجة قذارة السجن وعدم تنظيفه او السماح بالاستحمام.

وأوضح (رامان) أنّ السجانين كانوا يجبرونهم على شرب المياه الملوثة.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية