أرمن في دير الزور بشرق سوريا يتحدثون عن المجازر الأرمينية التي أرتكبتها الدولة العثمانية

أوضح الرئيس المشترك للمجلس الاجتماعي الأرمني في دير الزور آرام كره بيت، أن 24 نيسان ذكرى أليمة للشعب الأرمني، حيث ارتُكبت فيها مذبحة الأرمن على يد العثمانيين، وقال: “في اليوم الأول فقط قُتل 250 مفكراً وعالماً ورجل دين”.

وأشار أرام كره بيت في حديث مع وكالة هاوار: “بعد هذه المجزرة، بدأ الشعب الأرمني بالدفاع عن نفسه وممتلكاته، ولكن العثمانيين والدول التي شاركت في ارتكاب المجزرة أجبرت الأرمن على الرحيل من أرضهم”.

ونوّه كره بيت إلى أن مجزرة 24 نيسان ليست المجزرة الوحيدة التي ارتُكبت على مدار العصور القديمة أو العصر الحديث، وقال: “اليوم الدولة التركية صنيعة الدولة العثمانية، تمارس الأسلوب نفسه الذي مارسته الدولة العثمانية على الشعب السوري الذي نزح إلى تركيا، من عمليات التهجير والقتل والسجن”.

وأكد كره بيت: “الهجمات التركية ضد شمال وشرق سوريا عبر الطيران الحربي والمُسيّر وضرب البنى التحتية، واستهداف البارزين من الإدارة الذاتية والشعب السوري من كافة المكونات، هي استمرارية للسياسة العثمانية”.

ونوّه آرام كره بيت: “راح ضحية المذبحة الأرمنية أكثر من مليون ونصف المليون شهيد، ومنهم من تهجّر، ولم تتوقف المذبحة هنا، بل استمرت حتى بعد إصدار السلطات العثمانية العفو بحق الأرمن، واليوم تستهدف السلطات التركية عموم الشعب السوري ومن ضمنه الأرمن”.

قتلوا أجدادهم بوحشية

آربي جرسوس، عضوة المجلس الاجتماعي الأرمني في دير الزور، قالت: “اليوم يمر 109 سنوات على المجازر التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق أجدادنا، حيث قتلتهم بوحشية ممنهجة”، ودعت باسم المجلس اجتماعي الأرمني، المجتمع الدولي لاسترداد حقوق الأرمن.

أما عضوة المجلس الاجتماعي الأرمني مارال كيفوريان، فأوضحت أن العثمانيين شتتوا الأرمن، وقالت: “أنا من أحفاد الإبادة، أقول إن جرحنا لا ينسى، وسنستذكر هذه الأفعال الإجرامية “.