الأحد, أكتوبر 6, 2024
أخبار

أكثم نعيسة: بات مهماً للغاية بدء القوى الوطنية – الديمقراطية السورية إجراء أوسع حوار شفاف

دعا المعارض والحقوقي السوري أكثم نعيسة القوى الوطنية – الديمقراطية السورية أن تبدأ الخطوات الجدية الأولى بإجراء أوسع نقاش وحوار مجتمعي – سياسي شفاف، وأكد أن “هذا الأمر أصبح مهما ومهما للغاية”.

 

‏وجاء حديث أكثم نعيسة وهو مدير مركز الشام للدراسات الديمقراطية وحقوق الانسان في سوريا‏، في تصريح لموقع “تموز نت” حول رؤيته للتطورات السياسية والعسكرية الحاصلة في سوريا عامة ومناطق شمال وشرق سوريا خاصة بعد إعلان القضاء على تنظيم “داعش” عسكرياً فيها، وما تشكله هذه المنطقة في شمال سوريا من عقدة صراع سياسية عالمية وإقليمية في الاجتماعات والمحادثات الدولية حول القضية السورية.

 

وتعليقاً على ذلك قال نعيسة “بغض النظر عما ستسفر عنه، المفاوضات والمناورات والمقايضات الدولية والإقليمية بشأن  الشمال  السوري عموما، سلبا أو إيجابا،  إلا أن تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والانتصارات التي حققتها قوات قسد في دحر الإرهاب الداعشي ، والاصرار من قبل مسد ومنظومة الإدارة الذاتية على الربط الثنائي المتبادل في حل القضية الكردية بحل القضية الوطنية – الديمقراطية  السورية أو بالعكس، قد أحدثت فرقا في المسار السياسي الإقليمي والدولي، بفرضها القضية الكردية كواحدة من القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية في المنطقة، لا يمكن تجاوزها أو القفز فوقها, ولربما جزء من الإرباك الحاصل في مطابخ رسم السياسيات الخارجية لدى امريكا وايران وروسيا وتركيا وحتى النظام السوري تجاه الوضع في الشمال السوري، وتجاه القضية الكردية في سوريا خاصة، يؤدي احتمالية شبه مؤكدة في إحداث تغييرات هامة في موقف تلك الدول بهذا الاتجاه”.

 

ونوه نعيسة أن انعكاس ذلك على المستوى الداخلي السوري يؤدي إلى القول أن اللبنات القوية الأولى والقاعدة الأساسية للبناء الديمقراطي السوري باتت جاهزة لوضع البلاد  في مسار ديمقراطي فعال ومؤثر.

 

فيما تساءل نعيسة قائلاً :”يبقى السؤال الأهم هل تستطيع  القوى الوطنية – الديمقراطية السورية المبعثرة هنا وهناك التقاط هذا المتغير الاستراتيجي الهام والاشتغال عليه وتطويره باتجاه خلق وطنية سورية مستقلة وجديدة تعتمد التعددية ومبادئ وقيم المواطنة؟ ليست الفردية فقط “كما يحاول البعض تدليسا باعتبارها نافذة للخلاص الشامل لأزمات البلاد بإعادة إحياء نظرية الخلاص الإلغائية الميتة والتي تمثلت في صهر قسري ووحشي لجميع ثقافات والوجودي للمكونات السورية في بوتقة نظرية الاستبداد العروبي – الإسلامي؟”

 

وأردف نعيسة :”وإنما أيضا تحقيق قيم ومبادئ المواطنة الجماعية في تكريسها لحقوق جميع المكونات السورية كاملة وفقا لمبادئ حقوق الإنسان الدولية”.

 

وعن نظرته لطريق الحل في الأزمة السورية ختم نعيسة حديثه بالقول :”تبدأ الخطوات الجدية الأولى بإجراء أوسع نقاش وحوار مجتمعي – سياسي شفاف، وهذا الأمر أصبح مهما ومهما للغاية”.

 

تموز نت

الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين

شارك هذه المقالة على المنصات التالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *