الثلاثاء 22 تموز 2025

إعدام بالرمي من الشقق السكنية وقطع رؤوس في السويداء

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على أشرطة مصورة وصور فوتوغرافية ومقاطع صوتية، توثق ارتكاب الأطراف المتقاتلة في محافظة السويداء، من مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية ومسلحي البدو والعشائر، انتهاكات صارخة للقانون الدولي الإنساني ترقى إلى مستوى جرائم حرب. وتشمل هذه الانتهاكات تنفيذ إعدامات ميدانية بحق أسرى وموقوفين، وارتكاب مذابح بحق مدنيين، إلى جانب عمليات تمثيل بالجثث وقطع رؤوس، في مشاهد مروعة تعكس تصاعد العنف الطائفي والانتقامي، وانهيار الضوابط الأخلاقية والإنسانية في ساحة المعركة.

وتأتي هذه الجرائم في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن التدخل لوقف النزيف في السويداء، ووسط تفاقم الانقسام الأهلي وغياب أي إطار للمحاسبة أو الحماية.

وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على شريط مصوّر يُظهر رأساً مفصولاً عن الجسد، تبيّن أنه يعود لشخص من أبناء ريف حلب الشمالي، عُثر عليه في محافظة السويداء عقب تقدم مسلّحي العشائر إلى مواقع كانت تحت سيطرة المسلحين المحليين من الطائفة الدرزية.

كما حصل المرصد على شريط آخر يوثق لحظة إقدام أحد عناصر مسلّحي العشائر على قطع رأس مدني من أبناء الطائفة الدرزية في السويداء.

وفي تسجيل ثالث، ظهر عدد من الأسرى من أبناء الطائفة الدرزية وهم في قبضة مسلّحي العشائر، حيث يُسمع تهديدات مباشرة بذبحهم وأخذ الثأر منهم.

شهدت مدينة السويداء جريمة مروعة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على تصفية ثلاثة شبان من أبناء المدينة من آل عرنوس بطريقة وحشية داخل إحدى الشقق السكنية في الطابق الرابع في منطقة الشرطة العسكرية.

وبحسب شريط مصور حصل المرصد السوري على نسخة منه، يظهر المسلحون وهم يقتادون الشبان الثلاثة تحت الإهانة والشتائم إلى شرفة الشقة، قبل أن يُجبروهم على إلقاء أنفسهم منها، ليقوموا بإطلاق النار عليهم مباشرة قبل سقوطهم.

ووفق المعلومات، فإن الضحايا هم من الكفاءات العلمية في المدينة، حيث يعمل أحدهم مهندسًا، فيما الآخران طبيبان. وقد أثارت الحادثة صدمة واستنكارًا واسعًا بين الأهالي، في ظل تنامي مظاهر الفوضى والقتل والنهب وانعدام الأمن.

ووفقاً لمصادر المرصد، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 940 قتيلاً منذ اندلاع المواجهات قبل سبعة أيام، غالبيتهم من المدنيين، وسط مخاوف من انهيار كامل للهدنة وعودة الاشتباكات على نطاق أوسع، من بين القتلى الموثقين.

-182 شخصا، بينهم 26 نساء و6 أطفال ورجل مسن، أعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية.

-3 من أبناء عشائر البدو بينهم سيدة وطفل أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز.

المرصد السوري لحقوق الإنسان