إلهام أحمد تطلب دورا فرنسيا أمريكيا لتأمين حدود شمال سوريا
أفادت الرئيسة المشاركة لدائرة الشؤون الخارجية في الإدارة الكردية، إلهام أحمد، أن محادثات جارية لتأمين حدود شمال سوريا من قوات أميركية وفرنسية.
ونقلت قناة (تي.في5 موند) عن إلهام أحمد، قولها “الولايات المتحدة وفرنسا يمكنهما بالفعل تأمين الحدود بالكامل. نحن مستعدون لأن يتولى هذا التحالف العسكري هذه المسؤولية”.
وأضافت “نطلب من الفرنسيين إرسال قوات إلى هذه الحدود لتأمين المنطقة منزوعة السلاح، لمساعدتنا في حماية المنطقة وإقامة علاقات جيدة مع تركيا”.
ومن غير الواضح مدى تقبل تركيا لمثل هذه المبادرة نظرا لأن أنقرة عملت لسنوات على تأمين حدودها في مواجهة التهديدات القادمة من سوريا، وتعهدت بتدمير وحدات حماية الشعب.
وقالت المسؤولة “بمجرد أن تتمكن فرنسا من إقناع تركيا بقبول وجودها على الحدود، عندها يمكننا أن نبدأ عملية السلام… نأمل أن يتم تسوية كل شيء في الأسابيع المقبلة”.
وقال مصدر مطلع على الأمر إن المحادثات جارية بالفعل غير أنه أحجم عن كشف المدى الذي وصلت إليه هذه المحادثات أو مدى واقعيتها.
وأشار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في مؤتمر صحفي في باريس إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي سيغادر المنصب قريبا إلى وجود محادثات حول هذه القضية.
وقال بارو “يتعين أن يجد الأكراد السوريون مكانهم في هذا التحول السياسي نحن مدينون لهم لأنهم كانوا إخواننا في السلاح ضد (تنظيم) الدولة الإسلامية”.
وأضاف “سنواصل جهودنا… لضمان معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا… وأيضا لضمان المصالح الأمنية للأكراد (في سوريا) وحقوقهم الكاملة في المشاركة في بناء مستقبل بلادهم”.
وقال مسؤول فرنسي إن بلاده ما زال لديها عشرات من القوات الخاصة على الأرض منذ دعمها السابق لقوات سوريا الديمقراطية حين كانت باريس تقدم الأسلحة والتدريب.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن تبذل جهودا مع أنقرة للحؤول دون أن تشنّ عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا، وذلك غداة تهديد تركيا بهجوم من هذا النوع ضد مقاتلين تصنّفهم “إرهابيين”.
وقال بلينكن إنّ تركيا لديها “مخاوف مشروعة” بشأن مقاتلي حزب العمال الكردستاني داخل سوريا، ودعا إلى حلّ في البلاد يشمل مغادرة “المقاتلين الإرهابيين الأجانب”.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في باريس “هذا مسار سيتطلب بعض الوقت، وفي غضون ذلك، ما لا يصبّ بعمق في صالح كل الإيجابيات التي نراها تحصل في سوريا، سيكون (اندلاع) نزاع، وسنعمل بجدّ بالغ لضمان ألا يحصل ذلك”.
وقال بلينكن إنّه يتوقع أن تُظهر الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب “اهتماما قويا” في ضمان “ألا يطل (تنظيم الدولة الإسلامية) برأسه القبيح مجددا”، معتبرا أن “جزءا أساسيا من ذلك، هو التأكد من أنّنا نمكّن قوات سوريا الديموقراطية من القيام بالعمل الذي كانت تقوم به”.
وكالات
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=59939