قالت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، “هناك محاولات جادة للإبقاء على النظام كما هو، فقط تغيّر الأشخاص في السلطة، بينما السياسات بقيت كما هي”.
وقالت أحمد خلال المؤتمر التأسيسي لاتحاد الأصناف في إقليم شمال وشرق سوريا وفقاً لوكالة هاوار: “الشعب السوري لم يكن يأمل بأن تبقى سوريا كما السابق، ولا يزال هناك إصرار كبير على أن تكون سوريا تعددية لا مركزية، وهذا هو الأمل المنشود والهدف الأساسي الذي نسعى إليه”.
ونوهت إلهام أحمد إلى أن “هناك حوارات بين الإدارة الذاتية وبين المسؤولين في الحكومة الانتقالية، تجري بشكل متقطع أحياناً وأحياناً بشكل متتال، وهناك دول وسيطة تسهّل هذه المباحثات منها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، ولها دور أساسي في تجهيز وتحضير الاجتماعات، ونحن نلتقي كسوريين”.
وأردفت: “في الاجتماعات، الجهات الدولية لا تكون موجودة على الطاولة، نحن كسوريين نتحاور فيما بيننا. سمعتم في الأيام السابقة أنه كان هناك تفاهم بشأن دمج قوات سوريا الديمقراطية في وزارة الدفاع في إطار معين، لكنه لا يزال قيد النقاش، وسيكون هناك اجتماعات أخرى في قادم الأيام، وقوى الأمن الداخلي (الأسايش) ستنضم إلى وزارة الداخلية”.
وأكدت أن “عملية دمج قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي تتم في إطار اللامركزية، والدمج لا يعني الانحلال الكامل أو إنكار ما هو موجود. هناك توافق على هذا الأمر. الحكومة المؤقتة أيضاً تتحدث في الإطار بأنها تسعى لحل ومحو ما هو موجود، ولكن سيكون هناك دمج وفق آلية معينة، وسيجري العمل على ذلك في الاجتماعات المقبلة”.
وأوضحت إلى أنه “من الجانب الإداري والدستوري، الإعلان الدستوري مهم جداً بالنسبة لنا كسوريين، ليس لسكان شمال وشرق سوريا فقط، بل لكل السوريين. هناك ملاحظات من شرائح وفئات مختلفة حول الإعلان الدستوري، لكن يقولون إن الإعلان وضعته لجنة عملت عليه أشهراً. هناك إصرار على تعديل الإعلان بما يخص اللامركزية وحقوق المرأة وقضايا الشعوب والقوميات، ويجب أن يضمنها الإعلان”.
وبيّنت أنه “من الممكن أن تكون هناك مباحثات خاصة بموضوع الإعلان الدستوري والنظام الإداري في المحافظات. إذا كنا نسعى للسلام والأمن فمن الضروري أن يكون هناك نظام جديد لسوريا، وآلية ومبادئ للعيش المشترك بين السوريين جميعاً، وهذه الإدارة يجب أن تكون مشتركة وليست مشكّلة من فئة معينة تسيطر على كامل مرافق الحياة”.
وأكدت إلهام أحمد في نهاية حديثها أنه “من الضروري أن يكون هناك انفتاح بيننا وبين دول الجوار. في تركيا تجري عملية السلام، وهذه العملية كانت مهمة وضرورية لتحقيق الأمن في سوريا أيضاً، لأن هناك قضايا شعوب تربط بعض الدول بمصير واحد، وحل هذه القضايا ضمن أطر معينة مهم جداً، ومنها القضية الكردية”.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=79295





