إيهاب عباس: التوتر الحاصل بين إيران وأمريكا سينعكس على الملف السوري

رأى الكاتب والمحلل السياسي، إيهاب عباس، بأن الصراع أو التوتر الحاصل بين طهران وواشنطن سيكون له انعكاسات على الملف السوري، وقال أن  “كل طرف سيحدد مدى تأثير هذا الانعكاس عليه سواء كان بالسلب أو بالإيجاب”.

وأضاف عباس في حديث مع تموز نت “من هم مقربون من إيران ومتحالفون معها سيرون أن التوتر الأمريكي الإيراني سيصب في مصلحة أمريكا ولن يصب في مصلحة طهران ولا في مصلحة التعامل بين هذه القوة والأطراف مع الجانب الإيراني”.

وذكر عباس أن “إيران تمول بعض الجماعات هناك ولها تعاون مع الحكومة السورية مباشرة وبالتالي ربما يقل هذا التعاون أو يكون مكتوف الأيدي خلال الفترة القادمة إذا ما توترت العلاقات أكثر مع الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأشار أنه “بعكس ذلك سيرى المتحالفون مع الولايات المتحدة الأمريكية والمتعاطفون معها والعاملون داخل الأراضي السورية بأن هذا التوتر سيكون مفيداً لمصلحتهم وسيجر الخير لهم”.

وأعتبر عباس، “أن التصعيد الحاصل بين الولايات المتحدة وإيران هو سببه الجانب الإيراني وتعنته في عدم رغبته في إعادة صياغة اتفاق نووي جديد بالإضافة إلى تدخله في شؤون دول الجوار الداخلية ودعمه للإرهاب”.

وتحدث تقارير إعلامية عن تحالفٍ روسي تركي عراقي سوري إيراني، بدأت تظهر ملامحه في المنطقة بعد حسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قراره في شراء منظومة (اس 400) والشراكة مع روسيا في إنتاج (اس 500).

وعن إمكانية نجاح هكذا تحالف، وكيف ستتعامل الإدارة الأمريكية مع تركيا بعد قرار أردوغان، قال عباس “الإدارة الأمريكية في عهد ترامب حذرة جداً في التعامل مع تركيا وأيضاً مع الروس وبالتالي أي تحالف من هذا النوع سيكون من شأنه رفع العلم الأحمر لدى الولايات المتحدة الأمريكية وسيثير الانتباه ويدعو الولايات المتحدة الأمريكية كي تقوم هي الأخرى من جانبها بتعضيد تحالفها مع دول المنطقة المتحالفة معها أصلاً كدول الخليج العربي ومصر”.

وشكك عباس في إمكانية أن يدخل العراق في شراكة قوية أو في تحالف قوي بين الجانب الروسي والسوري والإيراني على حساب الولايات المتحدة الأمريكية، وقال “جميعاً نعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها يد كبيرة في العراق وتطول أي شيء وتستطيع أن تحرك دفة السياسة العراقية إذا ما أرادت، على الأقل هذه المعطيات التي شهدناها خلال 16 عاماً الماضية منذ حرب العراق..”.

وأكد عباس أن “هذا التحالف سيكون مهماً بالنسبة للجانب التركي والروسي والسوري والإيراني ولكن في المقابل الولايات المتحدة الأمريكية ستعضد من تحالفها مع دول المنطقة الأخرى”. وتابع “ربما نشهد هنا تدخل قوي أيضاً من جانب الاتحاد الاوربي بصف الولايات المتحدة الأمريكية إذا ما شعرت بان تركيا التي تعد عضو في حلف الناتو (تلعب بذيلها) وتريد أن تتوجه لتحالف آخر”.

تموز نت