الخميس, فبراير 20, 2025

اتحاد الإعلام الديمقراطي: استشهاد الصحفي عزيز كويلو أوغلو بهجوم جوي تركي في إقليم كردستان

أعلن اتحاد الإعلام الديمقراطي (YRD) في بيان استشهاد الصحفي عزيز كويلو أوغلو، بهجوم جوي تركي في قضاء رانيا بإقليم كردستان، في 27 كانون الثاني.

وجاء في نصّ البيان:

“في السابع والعشرين من كانون الثاني المنصرم، استشهد رفيقنا العزيز عزيز كويلو أوغلو في هجوم للدولة التركية في رانيا، بدايةً، نقدم تعازينا لعائلته الكريمة وجميع الإعلاميين والعاملين في مجال الإعلام وشعبنا، ونجدّد وعدنا بتعزيز النضال الذي تركه لنا الرفيق عزيز وتتويجه بالنصر.

لا شك أن الرفيق عزيز استُهدف واستشهد لأنه كشف الوجه القاتل والاستعماري والمحتل للدولة التركية، ولأنه كان صحفياً جيداً ومناضلاً من أجل الحرية مليئاً بحب وطنه، لقد شنّ الذين أزعجهم قلم وكلمات رفيقنا عزيز هجوماً جباناً عليه، وحاولوا بهذه الطريقة إسكات صوت الحقيقة، ولكن يجب أن نعلم أن عزيز، مثل من سبقوه، انضم إلى هذه القافلة مقدماً تضحيات عظيمة، وكان بطلاً في سبيل قضية الحرية في كل لحظة، وسلّمنا هذه الراية بأقوى طريقة، إن الموقف الثابت لرفيقنا عزيز في مواجهة العدو هو موقف وسلوك كل رفيق شاب اليوم، إن هذه الهجمات لم تجعل عزيز يتراجع، ولن تجعلنا نتراجع، بل على العكس من ذلك فإنها ستزيد من تصميمنا على خوض النضال.

ولد رفيق دربنا عزيز عام 1976 في آمد، رمز إرادة شعبنا من أجل الحرية، ونشأ في عائلة ذات قيم وطنية قوية، وتعرّف على حقيقة العدو الفاشي الاستعماري في سن مبكرة، وقاومه وحاربه بكل معنى الكلمة.

واحتل رفيقنا مكانه في الصحافة الحرة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وشارك في كل عمل تقريباً في الصحافة، من مراسل – مصور إلى محرر ومدير أخبار ومدير تحرير عام، كان له موقف مثالي في كل هذه الواجبات وجعل المشاركة مع رفاقه وتدريبهم فلسفة حياته.

وكان دائماً يرشد رفاقه بجديته في الحياة ووجهه المبتسم، وتولّى الرفيق عزيز دائماً مهمة الريادة في كل عمل وكان محباً للشعب وناضل من أجل بقاء ثقافة شعبنا القديم، ونحن نؤمن بأن الذين درّبهم عزيز، مثلهم كمثل عزيز، سوف يقدمون الرد اللازم لهذا العدو الذي يفتقر إلى كل الأخلاق والقيم، وسوف يضمنون مستقبلنا الحر.

كان الرفيق عزيز يمارس نشاطه في كل أنحاء جنوب كردستان، من هولير إلى السليمانية وكركوك، ومن هناك إلى مخمور، شارك في الأنشطة الإعلامية على كل المستويات في روج آفا كردستان، من ديريك إلى عفرين، لم يكتفِ رفيق دربنا عزيز بالكتابة بل تحدث أيضاً بقدر ما فعل، واستغل كل فرصة أتيحت له من أجل فضح العدو الاستعماري والمستبد إلى أقصى حد، رفيقنا الذي تولى مهام نشطة في العمل الصحفي والتلفزيوني والوكالات ومؤخراً في مجال الإعلام الرقمي، كان يتحدث دائماً عن أهمية الأنشطة الإعلامية ولفت الانتباه إلى الدور الحاسم لهذا المجال في النضال ضد العدو.

بالتأكيد لن يبقى قلم الرفيق عزيز على الأرض، وسنواصل إعلاء صوته وكلماته، إن قيم النضال التي تركها رفيقنا عزيز سوف يتم توسيعها من قبل كل عامل في الصحافة الحرة وسوف تصبح الأساس لمستقبل شعبنا الحر، وبعبارة أخرى، فإن الحياة الحرة سوف تصبح ذات معنى وراسخة.

إن تقاليد الصحافة الحرة التي تستمد جذورها من مظلوم، غربتلي والعم موسى، واستمر بكل عزم وإصرار مع سيد، كاروان، روسيدا، كلستان، هيرو، ناظم وجيهان قد تعززت أكثر باستشهاد رفيقنا عزيز، وأثبتت مرة أخرى أن هذا التقليد لا يقهر.

مهما فعل العدو الفاشي، ومهما كانت الطريقة اللاإنسانية التي يستخدمها، فإنه لن يحقق نتائج ولن يتمكن من إخفاء الحقائق، إن الصحافة الحرة، كما فعل عزيز أمس، سوف تتعلم من عزيز والشهداء الذين خلقوا هذا التقليد، وستعمل بجدية أكبر لتتويج هذا التقليد بالنصر.

وبهذه المناسبة نجدد تعازينا لعائلة الرفيق عزيز الكريمة ولكل أعضاء اتحاد الإعلام الديمقراطي ولشعبنا ونجدد عهدنا بتصعيد وتيرة النضال”.

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية