اتحاد مثقفي روج آفايي كردستان: ما يقوم به النظام التركي من تنفيذ الهجمات ترتقي الى مصاف جرائم حرب

بيان الى الرأي العام

يتعرض الشعب الكردي ـ منذ تقسيم المنطقة وإلحاق وطنه بدول عدة ـ لحملات إبادة جماعية من السلطات الحاكمة في تلك الدول، دون رأفة أو توقف، وخاصة في باكور كردستان الذي أُلحق بالدولة التركية الحديثة التكوين بعد اتفاقية سايكس بيكو المشهورة، مُنع الكرديّ من التحدث بلغته في الأماكن العامة والدوائر الرسمية، وحُرّم من حقوقه الثقافية والاجتماعية والسياسية، حُظر عليه التعلّم بلغته الأم, مما دفع الطليعة المثقفة ومعها الأغلبية من الشعب بالوقوف ضد تلك الممارسات المنافية للأعراف والقوانين الدولية, دفعت تلك السياسات الى قيام ثورات كردية دون انقطاع في مختلف أجزاء كردستان للتعبير عن رفض سياسات الأنظمة التي تنكر وجوده, وهي مستمرة بسبب رفض الأنظمة في كل من سوريا وتركيا وايران لأية حلول سلميه للقضية الكردية.

أخذت الثورات مشروعيتها القومية والوطنية من حاجة الشعب الكردي للحرية والمساواة والعدالة مع بقية المكونات، ووقف المثقفون الكرد الذين يتبوؤون مكانة مهمة في البنية الاجتماعية الكردية الى جانب تطلعات الشعب الكردي بغض النظر عن طبيعة تلك الثورات وقياداتها.

استرد الشعب الكردي في سوريا بعضاً من حقوقه المسلوبة بفضل الطليعة التي تحركت بسرعة وشكلت قوة استطاعت تحرير المنطقة من القوى المختلفة التي أرادت أن تسيطر عليها وبالأخص تنظيم داعش, وذلك بتضحيات أبناء المنطقة وبقية أجزاء كردستان, وهذا ما دفع بالنظام التركي وبكل الوسائل المتاحة في يده على العمل لمنع استمرارية بقاء الشعب الكردي يتمتع بحقوقه, فهو من سلب الحقوق التي أقرّتها القوانين الدولية, ولم يتوانى يوماً في ضرب المنطقة إن كان عن طريق أتباعه من داعش والمجاميع المسلحة السورية المرتبطة به, أو بشكل عسكري مباشر عن طريق الهجمات البرية والجوية واحتلال أجزاء من الوطن وقد كانت فاجعة عفرين، سري كانيه، كري سبي وبقية المناطق المحتلة نتيجة لسياسة الإبادة التي تمارسها الحكومة التركية ضد الشعب الكردي في روج آفا, وتقصف مصادر استمرارية الحياة، وتهدف من وراء ذلك الى إفراغ المنطقة وتهجير كامل الشعب الكردي في روج آفا.

نرى بأن ما يقوم به النظام التركي من تنفيذ الهجمات التي ترتقي الى مصاف جرائم حرب هو إرهاب دولة لا يمارسها إلا الأنظمة الخارجة عن القانون الدولي.

لهذا نناشد جميع مثقفي العالم وجميع محبي السلام أن يخرجوا عن صمتهم تجاه القصف البربري والاعتداءات الهمجية التي تمارسها الدولة التركية ضد الشعب الكردي في روج آفا.

نحن نقف مع معاناة شعبنا في محنته، ونساندء قوات (قسد) التي تدافع عن المنطقة، وندعم الجهود الرامية الى إحلال الأمن والسلام.

اللجنة الاعلامية لاتحاد مثقفي روج آفايي كردستان (HRRK)

قامشلو 7/10/2023

 

شارك هذه المقالة على المنصات التالية