رأى الكاتب والباحث السوري، احمد الرمح، أن البيان الذي دعت فيه جماعة الأخوان المسلمين تركيا للإشراف على المنطقة الآمنة بمثابة “إشعال فتيل فتنة داخل هذه المنطقة وداخل المجتمع السوري”.
وتوجهت الجماعة في بيان لها بالدعوة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل شخصي عندما قالت ” المنطقة الأمنة بغير رعايتكم الإنسانية الحكيمة والكريمة لن تكون آمنة”.
وقال الرمح لموقع تموز نت، “كان الأولى بالإخوان المسلمين أن يكونوا ذوو خطاب وطني من اجل تحويل هذه المنطقة الآمنة الى جغرافية يلوذ بها المدنيون الرافضون لهذه الحرب والنزاع وليس تحويلها الى ساحة اقتتال داخلي بين أبناء الوطن الواحد”.
وأضاف الرمح “لكن يبدو أن انعدام الأفق السياسي بسبب تقاسم الولاءات وهيمنة تيارات إسلامية على عموم المشهد وانحياز هذه التيارات الإسلاموية لمصالح إقليمية أكثر مما يكون لديهم رؤية وطنية”، منوهاً أن “فرض رؤية إمارة إسلامية بشكل أو آخر يتنافى تماما مع منطق المنطقة الآمنة”.
وأشار أن “المنطقة الآمنة تستوجب حضوراً دوليا ورعاية أممية ووجود فاعل للمنظمات الدولية يحمي المدنيين الذين لا يريدون ان يكونوا طرفا في هذه الحرب ولا ان يميلوا لهذا الطرف او ذالك وهذا الأمر يستوجب تحقيقا في الجانب الأمني داخل هذه المنطقة”.
ورأى الرمح أن “حقيقة البيان تظهر أن سياسة الأخوان تميل وفق المصالح التركية وتركيا وأي دولة أخرى تعمل وفق مصالحها”.
وتساءل الرمح وقال “هل السوري المعارض أو الموالي عليه أن ينحاز إلى الحل الوطني أو الى المصالح الإقليمية هذا هو السؤال الذي يجب ان ننتبه إليه”.
وتابع “المطلوب هو وطن آمن ولا مانع من تكوين منطقة آمنة بشكل مؤقت تكون خالية من كل قوة العنف والتطرف كذلك المطلوب أثناء طرح الحلول هو المنطق الوطني ان كان من المعارضة أو من النظام.. وهنا أتساءل متى يقدم الطرفان المعارضة والنظام على تقديم الطرح الوطني للحلول”.
تموز نت
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=49796
اترك تعليقاً