الجمعة, فبراير 21, 2025

اختطاف امرأة كردية في ريف عفرين والاعتداء على مسن بالضرب المبرح

بتاريخ 9 فبراير الجاري، تم اختطاف امرأة كردية تدعى “خيرية موسى” (42 عامًا) من أهالي قرية بعدينا التابعة لناحية راجو في ريف عفرين شمال سوريا وهي زوجة المواطن “أحمد بيرم علو” من عائلة “فاطه داله”.

وقد تم اختطافها من قبل مجهولين أثناء تسوقها في مدينة عفرين وشرائها كمية من الذهب تقدر بـ 8 أساور. حيث تعرضت للملاحقة من قبل المجهولين قبل اختطافها، وانقطعت أخبارها منذ ذلك الوقت وحتى الآن، وسط مصير مجهول.

وأفادت منظمة حقوق الإنسان في عفرين- سوريا بالحادثة، دون توفر معلومات إضافية حول مكان وجودها أو هوية الخاطفين.

اعتداء على مسن كردي وسلب محتويات منزله من قبل مسلحين لصوص بريف عفرين المحتلة… ومازالت عملية قطع الأشجار مستمرة للاتجار بحطبها من قبل المستوطنين المدعومين من الفصائل

وفي السياق أقدم لصوص مسلحون على ضرب المسن الكردي “حنيف أحمد عبدو” (65 عامًا) من أهالي قرية عينداره (Endarê) بريف عفرين وسرقة محتويات منزله ليلة الأربعاء الموافق 12 فبراير، وفقاً للمنظمة.

حيث قام اللصوص المسلحون باقتحام المنزل ليلاً والاعتداء على المسن بالضرب المبرح، مما تسبب في إصابته بجروح في الوجه واليدين. كما سرقوا مبلغًا قدره 300 دولار أمريكي و1600 ليرة تركية، وهو مصروف المسن “حنيف”، ثم حطموا الأثاث ونشروا حالة من الفوضى والهلع داخل المنزل.

وفي سياق متصل، فرضت فرقة السلطان سليمان شاه (العمشات) يوم الخميس الموافق 13 فبراير، إتاوة قدرها 500 دولار أمريكي على المسن الكردي “مراد علوش” الملقب بـ (مرادي معمله) في حارة شكاكا ببلدة شيه/شيخ الحديد بريف عفرين وتم أخذ المبلغ منه بالقوة.

يذكر أن أهالي مدينة عفرين وريفها يتعرضون بشكل يومي لحوادث السرقة والسلب والنهب، وقد زادت هذه الحالات في ظل غياب العدالة والمحاسبة، حيث يسرح اللصوص والمجرمون ويمرحون على مرأى ومسمع سلطات الاحتلال التركي والفصائل المدعومة من تركيا دون أي رادع أو محاسبة.

يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد جرائم السرقة والاعتداءات التي تستهدف المنازل التي يقطنها كبار السن بمفردهم، خاصة في القرى، وسط غياب أي إجراءات أمنية فعالة لوقف هذه الاعتداءات، مما يثير قلق السكان ويعرض سلامتهم للخطر.

وفي سياق آخر، تم مشاهدة أكثر من 20 سيارة شحن محملة بالحطب، بعضها يقوم بقطع الأشجار الحراجية (الصنوبر والبلوط) في جبل قازقلي، وذلك أمام مرأى ومسمع من الشرطة العسكرية في مدينة جنديرس.


اعتقال مواطن كردي من قبل الشرطة العسكرية وإطلاق سراح اثنين آخرين… انتهاكات وممارسات أخرى من قبل الفصائل السورية المدعومة من تركيا بريف عفرين المحتلة

بتاريخ 1 فبراير الجاري، أقدمت عناصر الشرطة العسكرية على اعتقال المواطن الكردي “محمد حسن جعفر” (32 عامًا) من أهالي قرية كاواندا (قرى ميدانيات) التابعة لناحية راجو. ويُذكر أن “محمد” يعاني من وضع صحي صعب نتيجة إصابة بليغة تعرض لها قبل 11 عامًا أثناء خدمته الإلزامية في الجيش النظامي السوري. ولا يزال مصيره مجهولًا حتى الآن، بحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا.

– في سياق متصل، تم الإفراج عن المواطن الكردي “حنان علي مدور” (59 عامًا) من أهالي قرية كاوندا (قرى ميدانيات) التابعة لناحية راجو بتاريخ 7 فبراير الجاري، بعد اعتقال دام أكثر من شهرين على يد الشرطة العسكرية أثناء عودته من مناطق الشهباء إلى مسقط رأسه.

كما تم الإفراج عن الشاب الكردي “محمد خليل هاشم” من أهالي ناحية شيه، الذي اعتقل في تل رفعت بتاريخ 3 ديسمبر 2024.

– في إطار حوادث السرقة، قامت مجموعة من اللصوص من المستوطنين ليلة أمس الاثنين الموافق 10 فبراير الجاري، في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بسرقة 8 رؤوس من الماشية (أغنام) تعود للمواطن الكردي “محمد عزيز جعفو” من أهالي قرية كورزيله جومه التابعة لناحية شيراوا. وقبل ثلاثة أيام، تم سرقة بطارية سيارة المواطن “زكي قاضي” من نفس القرية.

– وفيما يتعلق بانتهاكات قيادات الفصائل المكونة لـ”الجيش الوطني السوري” سابقًا، والمنضوية حاليًا ضمن هيكلية الجيش السوري، ما يزال فصيل “لواء المعتصم بالله”، الذي يتخذ مقره في قرية زعرة التابعة لناحية بلبل بقيادة المدعو “بلال أبو ربيع” ونائبه “ياسر”، يفرض إتاوات وضرائب على كل مواطن كردي يعود إلى قريته كورزيله جيه التابعة لناحية بلبل قادمًا من منطقة الشهباء أو مدينة حلب، مقابل تسليم منازلهم.

كما يستولي المدعو “أبو أحمد المارعي”، المسؤول الاقتصادي في لواء المعتصم بالله في قرية زعرة، على أملاك المدنيين الأكراد من الأراضي الزراعية وبساتين الزيتون التابعة لأهالي القرية دون حسيب أو رقيب، وذلك منذ بداية الاحتلال عام 2018 وحتى الآن.

– وفي قرية جوبانا التابعة لناحية جنديرس، تعرض المواطن الكردي “صلاح نعسو حمو” للاعتداء من قبل مستوطن بعد أن احتج على قيام المستوطنين بقطع أشجاره أمام عينيه، حيث قاموا بضربه بجزء من سلاح كلاشينكوف على رأسه.

– ومازالت حواجز فرقة العمشات في موقع “دڤا يول” الواقع بين مدينتي جنديرس وشيه، تواصل ممارساتها التعسفية من سرقات وإهانة لأهالي ناحية شيخ الحديد (شيه).


ما تزال عمليات الاختطاف والاعتقالات التعسفية والاستيلاء على ممتلكات المواطنين الكرد مستمرة من قبل الفصائل المكونة لـ”الجيش الوطني” سابقًا، والمنضوية حاليًا ضمن هيكلية الجيش الجديد بريف عفرين.

– حيث ما يزال مصير الشاب الكردي “عبدالمجيد عدنان كل ده دو” ووالدته “لمعان مجيد” (21 عامًا) من أهالي قرية جالا التابعة لناحية راجو بريف عفرين مجهولًا حتى الآن. تم اختطافه قسرًا من قبل فصائل تُعرف بـ”القوة المشتركة” (العمشات – الحمزات) المدعومة من تركيا ضمن غرفة عمليات “فجر الحرية”، وذلك بعد سيطرتهم على بلدة الأحداث بريف الشهباء بتاريخ 2 ديسمبر 2024. وقد انقطعت أخباره منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، بحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا.

– بتاريخ 4 ديسمبر 2024، اعتقلت “الشرطة العسكرية” المواطن “رودين عارف حسو” (34 عامًا) من أهالي قرية “حسنديرا” التابعة لناحية بلبل، من منزل أحد أقربائه في مدينة عفرين، وذلك بعد عودته من منطقة النزوح في مدينة حلب. تم اعتقاله بحجة كونه موظفًا مدنيًا لدى الإدارة الذاتية السابقة، واحتُجز في سجن “معراته” المركزي مع فرض غرامة مالية عليه، إلى أن تم الإفراج عنه بتاريخ 6 فبراير الجاري. كما تم اعتقال صاحب المنزل لثلاثة أيام.

– أما انتهاكات وممارسات “فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) التي يتزعمها المدعو “محمد الجاسم” الملقب بـ”أبو عمشة”، وفقًا لموقع حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا، فهي ما تزال مستمرة بحق المدنيين الكرد في القرى الخاضعة لسيطرتها حتى الآن. وقد مُنح “محمد الجاسم” رتبة “عميد” وعُيّن “قائدًا للفرقة 25” لدى وزارة الدفاع الجديدة. ومن أبرز هذه الانتهاكات:
– عدم تسليم منازل وممتلكات العائلات الكردية العائدة إلى ديارها إلا بعد فرض إتاوات مالية كبيرة. ففي بلدة معبطلي، يتم منع تسليم منازل حوالي 20 عائلة عائدة رغم إخلائها من قبل المستوطنين، حيث تشترط الفرقة دفع إتاوة تتراوح بين 1000 إلى 3000 دولار أمريكي لقاء تسليم المنزل الواحد.
– منع عائلات مسلحيها والمستوطنين القاطنين في ناحية شيه/شيخ الحديد وبعض قرى ناحية جنديرس من مغادرة المنطقة والعودة إلى مناطقهم الأصلية. مما أدى إلى ضعف حركة عودة الكرد إلى هذه القرى بسبب الانتهاكات المستمرة.

– أما بالنسبة لإتاوات “فرقة الحمزات”، فقد تم تداول مقاطع صوتية بتاريخ 3 فبراير 2025 على وسائل التواصل الاجتماعي، يتحدث فيها مسؤول المكتب الاقتصادي للفرقة إلى مخاتير القرى عبر تطبيق “واتس آب”، ويطالب بإبلاغ “أصحاب العقود – الموكلين عن مواطنين غائبين بإدارة أملاكهم” لدفع الإتاوات المفروضة عليهم حتى نهاية الأسبوع، وكذلك المواطنين العائدين لاستلام أراضيهم ودفع الإتاوات أيضًا، تحت التهديد بنزع ملكيتها وتسليمها لغيرهم. وذلك في سياق استعجال الفصائل في تحصيل ما أمكن من إتاوات ونهب قبل مغادرتها المنطقة وفق تصريحات حكومة دمشق.

– كما أن المدعو “حسن الفطيم”، متزعم “فرقة المعتصم بالله”، يمنع تسليم منازل العائلات الكردية العائدة (حوالي 50 عائلة) إلا بعد دفع إتاوة مالية عن كل منزل. ويمنع عائلات مسلحي جماعته من العودة إلى قريتهم الأصلية في جبل الزاوية بمحافظة إدلب، رغم أنها غير متضررة كثيرًا، وذلك لأجل البقاء لأطول مدة ممكنة وتحصيل الإتاوات وواردات مالية أخرى. وفي حال عدم دفع الإتاوة، يقوم المستولي على المنزل بفك الأبواب والنوافذ وحتى تخريب المنزل قبل مغادرته.

– وفي سياق قطع الأشجار:
– خلال الشهر الماضي، تم قطع حوالي 100 شجرة زيتون بشكل متفاوت، بعضها من الجذوع، وهي تعود لأهالي قريتي “ممالا” و”ماسكا” المتجاورتين في ناحية راجو، اللتين تسيطر عليهما “الفرقة التاسعة”. ومن بين الأشجار المقطوعة:
– 5 أشجار لـ”رفعت إسماعيل مصطفى”.
– أكثر من 15 شجرة لـ”صبحي عكش بلال”.
– أكثر من 35 شجرة لـ”زليفة عكاش بلال”.
– 22 شجرة لـ”لقمان إسماعيل أحمد”.
– 10 أشجار لـ”كمال جعفر نابو”.
– 10 أشجار لـ”عارف جعفر صالح حيدريه”.
وقد تم قطع هذه الأشجار من قبل المستوطنين القاطنين في القريتين، ومن بينهم المدعو “محمود علي الأحمد” المنحدر من ريف حماه.

– ما يزال معظم عائلات المسلحين والمستوطنين القاطنين في قرية “عبودان” التابعة لناحية بلبل يستولون على منازل أهاليها، حيث يمنع فصيل “جيش النخبة” تسليم المنازل لأصحابها رغم عودة بعضهم منذ عام ونصف.

– المدعوان “حسام” و”أبو رضوان”، متزعما “فرقة ملكشاه” المسيطرة على قرية “عين الحجر الغربي” التابعة لناحية معبطلي، يقومان باختطاف رجال القرية وفرض فدية مالية لقاء إطلاق سراحهم.

اقتحام منزل مسنة كردية من قبل عناصر فصائل “القوة المشتركة” (العمشات) المدعومة من تركيا وإطلاق الرصاص عليها وإصابتها

اقتحم عناصر فصائل ما تُعرف بـ”القوة المشتركة” (العمشات) صباح اليوم السبت الموافق 8 فبراير، منزل المواطنة الكردية “أمينة مصطفى حجو” (50 عامًا) في مدينة منبج.

حيث قام عناصر “فرقة السلطان سليمان شاه” (العمشات) باقتحام منزل المواطنة “أمينة” في المدينة بغرض السرقة ونهب محتوياته. وعندما عارضت المواطنة “أمينة” دخولهم المنزل، بحجة أنها وبناتها فقط موجودات في المنزل، قام العناصر بإطلاق الرصاص الحي على قدميها ويديها، مما تسبب في إصابتها بجروح بليغة.

كما منع العناصر جيرانها من إسعافها ونقلها إلى المشفى تحت تهديد السلاح.


ما يزال مصير مواطن عفريني معتقل لدى الشرطة العسكرية مجهولًا حتى الآن رغم مضي أكثر من شهرين على احتجازه

بعد عودة المهجرين الكرد قسرًا إلى ديارهم في بداية شهر ديسمبر 2024، وذلك إثر سيطرة فصائل ما تُعرف بـ”القوة المشتركة” (العمشات – الحمزات) على منطقة الشهباء وبعض قرى شيراوا بريف عفرين، تعرض الكثيرون منهم، وخاصة الشباب، لانتهاكات ومضايقات واعتقالات وابتزاز مادي. ولا يزال مصير أكثر من 300 مواطن، بينهم نساء، مجهولًا حتى الآن، بحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا.

ففي مدينة تل رفعت التابعة لمنطقة الشهباء، والتي كانت تُقيم فيها أكثر من 20 ألفًا من المهجرين الكرد بعد احتلال مدينة عفرين في 18 مارس 2018، تعرضت المدينة للقصف بالأسلحة الثقيلة والمسيرات من قبل قوات الاحتلال التركي والفصائل السورية المدعومة منها. أسفر القصف عن مقتل العشرات وإصابة آخرين، معظمهم من النساء والأطفال. ورغم ذلك، بقي المهجرون في المدينة حتى بداية ديسمبر 2024.

بعد سيطرة فصائل “القوة المشتركة” (الحمزات – العمشات) على المدينة، أجبروا رتل المهجرين على التوجه إلى منطقة عفرين بدلًا من مناطق شمال وشرق سوريا. خلال هذه الأحداث، توجه المواطن “شيار أحمد حمباشو” (45 عامًا) من أهالي بلدة معبطلي بريف عفرين برفقة عائلة شقيقته إلى مسقط رأسهم. إلا أنه أثناء مرورهم على حاجز للشرطة العسكرية في كفرجنة على طريق حلب – عفرين، تم توقيف المواطن “شيار” بحجة “تفتيشه أمنيًا”، وتم احتجازه دون معرفة التهمة الموجهة إليه، واقتياده إلى جهة مجهولة.

وبالرغم من مضي أكثر من شهرين على احتجازه من قبل الشرطة العسكرية، إلا أنه ما يزال قيد الاحتجاز التعسفي حتى الآن وسط مصير مجهول، رغم قيام ذويه بالبحث عنه دون أي جدوى.

يُذكر أن المواطن “شيار” متزوج وأب لأربعة أطفال، وقد فقد زوجته “جميلة وقاص” (37 عامًا) وابنته “ملك” (5 أعوام) خلال قصف مدينة تل رفعت بتاريخ 25 أكتوبر 2024.

شارك هذه المقالة على المنصات التالية