اختطاف شاب كردي في قرية قنطرة في عفرين

تشهد منطقة عفرين بريف حلب استمراراً في عمليات الاختطاف والاعتقال بحق المدنيين الكرد، وفقاً لتقرير صادر عن “منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا”. وفي آخر التطورات، تم توثيق حادثة اختطاف شاب كردي من قبل فصائل مسلحة تابعة لتركيا، مما يعكس استمرار الانتهاكات رغم التغيرات السياسية في سوريا.

وفقاً لتقرير “منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا”، أقدمت عناصر ما تُعرف بـ”القوة المشتركة”، التي تضم فصائل “الحمزات” و”العمشات”، يوم الجمعة 5 سبتمبر 2025، على اختطاف الشاب أحمد إبراهيم جلو، البالغ من العمر 26 عاماً، من أهالي قرية قنطرة في ناحية معبطلي بريف عفرين. وأفادت المصادر المحلية، كما ورد في التقرير، بأن جلو تم اختطافه “بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة” فور عودته إلى قريته، مسقط رأسه، بعد أن تم تهجيره قسراً عام 2018. وقد اقتيد الشاب إلى “جهة مجهولة”، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.

يشير تقرير المنظمة إلى أن “عمليات الاختطاف والاعتقال مستمرة في منطقة عفرين” رغم مرور سبع سنوات على “الاحتلال” وبدء العام الثامن، حتى بعد “سقوط النظام السوري البائد” وتولي “الحكومة السورية الانتقالية” السلطة. ويؤكد التقرير أن “الواقع في عفرين كما هو دون أي تغيير يذكر”، حيث تستمر الفصائل المسلحة في “تفعيل دور المكاتب الاقتصادية” والاستيلاء على ممتلكات المدنيين، إلى جانب اختطاف واعتقال الكرد العائدين إلى ديارهم “بنفس التهمة والسيناريو ونفس الجهات”.