أعيد الاثنين افتتاح بورصة دمشق للمرة الأولى منذ الإطاحة بحكم بشار الاسد قبل ستة أشهر، وتوقّع وزير الاقتصاد السوري محمّد نضال الشعار على هامش الحفل، مضاعفة الاستثمارات في البلاد على المدى القصير.
وقال الشعار لوكالة فرانس برس على هامش إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية، “بدأت الاستثمارات والأموال تتدفق الى سوريا، ونتوقّع بنهاية الصيف الحالي أن تكون مضاعفة لما نحصل عليه”.
وأوضح أن بيئة الاستثمار “باتت شبه جاهزة لتلقي استثمارات سواء من السوريين أو أشقائنا العرب أو الأجانب”، معتبرا أن أولوية الفترة المقبلة هي “تغيير الذهنية التي ورثناها من النظام البائد”.
وتعمل السلطات حاليا على إعادة النظر في قانون الاستثمار من أجل إنشاء بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات الخارجية في المرحلة المقبلة خصوصا مع رفع العقوبات الأجنبية تباعا، ومراهنة دمشق على الرأس المال الأجنبي للنهوض بقطاعات البنى التحتية والمرافق الخدمية الرئيسية.
وتعدّ مذكرة التفاهم في مجال الطاقة التي وُقّعت أواخر أيار/مايو مع ائتلاف من أربع شركات خارجية، بينها قطرية، بقيمة سبعة مليارات دولار، من أكبر المشاريع الاستثمارية المعلنة.
ووقّعت سوريا مطلع الشهر الماضي عقدا لمدة 30 عاما مع شركة “سي أم إيه سي جي ام” الفرنسية، لتطوير وتشغيل ميناء اللاذقية بقيمة 230 مليون يورو، إضافة الى اتفاقات أخرى مع شركات اقليمية.
وينصبّ العمل حاليا، وفق الشعار، على “رفع مستوى معيشة المواطن من خلال تحقيق فرص اقتصادية واستقطاب الرأسمال الأجنبي والمحلي، ليشارك الجميع في العملية الاقتصادية والتنموية في سوريا”.
وشدّد على أنه “لا يمكن أن يتحسن مستوى معيشة المواطن من دون الإنتاج”، مؤكدا الحرص على بناء “اقتصاد حرّ تنافسي، تيسّر فيه الدولة العملية الإنتاجية”.
وبعد نزاع مدمّر استمرّ قرابة 13 عاما، يعيش أكثر من تسعين في المئة من سكانه تحت خط الفقر وواحد من إجمالي كل أربعة، عاطل عن العمل، بينما تحتاج البلاد الى إعادة بناء المؤسسات وإعمار المناطق المهدمة.
وافتتح سوق دمشق للأوراق المالية في مقرّ جديد في منطقة يعفور قرب دمشق. وتوقفت المؤسسة عن العمل منذ الإطاحة ببشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
وقال رئيس مجلس إدارة السوق فادي جليلاتي لوكالة فرانس برس “لإعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية اليوم أهمية كبيرة على طريق بدء تعافي الاقتصاد”.
وعادت 14 شركة من إجمالي 28 مدرجة للتداول الاثنين الى السوق التي تواجه، وفق الجيلاني، تحديات أبرزها “مواكبة التطورات والتكامل مع الأسواق المالية العالمية وتبسيط الإجراءات وخلق حوافز للمستثمرين”.
وقال وزير المالية محمّد يسر برنية لصحافيين خلال الحفل، إن اعادة الافتتاح “رسالة طمأنينة بأن النشاط الاقتصادي يعود للدوران”.
وردّا على سؤال لفرانس برس، دعا برنية السوريين الى “أن يأتوا ويستثمروا ويدخروا”، مؤكدا أن “مستقبل سوريا مزدهر ونحن نراهن على ذلك”.
المصدر: swissinfo.ch
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=70448