اعداد : زيد حلمي محرر صحفي
اكثرالسياسيين لهم سمعة سيئة في استخدامهم الكذب، ولسبب وجيه. فقد أظهرت الدراسات أن السياسيين يكذبون بمعدل أعلى بكثير من عامة الناس. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، بيركلي عام ٢٠١٧ أن السياسيين يكذبون في حوالي ٦٠٪ من تصريحاتهم، بينما يكذب عامة الناس في حوالي ١٠٪ منها. هناك أسبابٌ عديدة تدفع السياسيين إلى الكذب. أحيانًا يكذبون للتقدم في مسيرتهم المهنية، وأحيانًا لتجنب الوقوع في المشاكل، وأحيانًا أخرى لحماية مصالح مانحيهم أو مؤيديهم. مهما كان السبب، فإن كذب السياسيين له عواقب سلبية عديدة. فهو يُضعف ثقة الجمهور بالحكومة، ويُصعّب على الناخبين اتخاذ قرارات مدروسة بشأن من يصوتون له. وقد يؤدي إلى سياسات خاطئة تضر بالجمهور. هناك أدلة كثيرة تدعم فرضية كذب السياسيين. على سبيل المثال: توصلت دراسة أجرتها جامعة بنسلفانيا عام 2018 إلى أن السياسيين أدلوا بتصريحات كاذبة أو مضللة في حوالي 60٪ من خطاباتهم أمام الكونجرس. توصلت دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث عام 2016 إلى أن 74% من الأميركيين يعتقدون أن السياسيين غير جديرين بالثقة. توصلت دراسة أجرتها جامعة شيكاغو عام 2015 إلى أن الكذب الذي يمارسه الساسة قد يدفع الناخبين إلى اتخاذ خيارات أقل استنارة حول من يصوتون له. وجدت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، بيركلي، عام ٢٠١٤ أن كذب السياسيين قد يؤدي إلى سياسات خاطئة تضر بالجمهور. الخلاصة: والدليل واضح: السياسيون يحبون الكذب! هذه مشكلة خطيرة تُقوّض ثقة الجمهور بالحكومة، وقد تُفضي إلى سياسات خاطئة. علينا محاسبة السياسيين على أكاذيبهم، ومطالبتهم بالصدق مع الجمهور. من المهم ملاحظة أنه ليس كل السياسيين يكذبون. فهناك العديد من السياسيين الشرفاء والموثوقين الذين يخدمون الشعب بنزاهة. ومع ذلك، تبقى الحقيقة أن الكذب مشكلة شائعة في السياسة. يمكننا جميعًا المساهمة في الحد من الكذب السياسي من خلال زيادة وعي الناخبين. فعندما نعرف الحقائق، يقل احتمال انخداعنا بالأكاذيب. كما يمكننا محاسبة السياسيين على أكاذيبهم من خلال فضحهم على وسائل التواصل الاجتماعي ومراسلة المسؤولين المنتخبين. بالعمل معًا، يُمكننا بناء نظام سياسي أكثر نزاهةً وشفافية. يُمكننا تحقيق ذلك من خلال علم البيانات !
مع توفر البيانات، نحتاج إلى إظهار أكاذيب السياسيين للناس، حتى يتعلموا كيفية أن يكونوا صادقين أخلاقياً في أقوالهم وليسوا صادقين سياسياً في أكاذيبهم.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=80223





