ذكرت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه يوم الثلاثاء أن هناك نحو 200 أسرة محاصرة في منطقة صغيرة ما زالت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا وأن مقاتلي التنظيم يمنعون بعضها من الفرار.
وقالت باشليه في بيان ”كثير منها (الأسر)… لا يزال يتعرض (أيضا) لضربات جوية وبرية مكثفة من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية حليفته على الأرض“.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم باشليه في إفادة إن القانون الدولي يلزم قوات سوريا الديمقراطية التي تساندها الولايات المتحدة وتهاجم التنظيم المتشدد باتخاذ تدابير احترازية لحماية المدنيين الموجودين وسط المقاتلين الأجانب.
وتشهد خطوط الجبهة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في شرق سوريا هدوءاً لليوم الرابع على التوالي، مع تريث قوات سوريا الديموقراطية في شن هجومها الأخير قبل إخراج المدنيين المحاصرين، وتأكيدها أن لا خيار أمام عناصر التنظيم إلا الاستسلام أو الموت.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية السبت أن قواتها تتحرك “بحذر” في بلدة الباغوز بمحافظة دير الزور حيث باتت تحاصر التنظيم في نصف كيلومتر مربع، لوجود مدنيين محتجزين “كدروع بشرية”. وقالت إنه سيتم اعلان انتهاء “الخلافة” في غضون أيام.
وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن ليس أمام مقاتلي التنظيم إلا “الاستسلام أو الموت قتلا في المعركة حصراً”.
وأضاف “نعمل على عزل المدنيين أو إجلائهم لاقتحام الحي”، لافتاً الى أن “الأمر قد يكون اقترب”.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر وصفها بالموثوقة أن عشرات الشاحنات التابعة للتحالف الدولي دخلت إلى البساتين الواقعة بين منطقة الباغوز وضفة نهر الفرات الشرقية شرق دير الزور.
وافاد المرصد إن عدد الشاحنات يتراوح بين الـ 50 إلى 60 شاحنة جرى تغطيتها بشكل محكم وجيد دخلت إلى منطقة البساتين لنقل إما من تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” المتواجدين هناك أو عوائل التنظيم ومدنيين متواجدين هناك، وفق صفقة غير معلنة حتى اللحظة.
تموز نت / وكالات
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=49733