الإدارة الذاتية تدين احتلال عفرين في ذكراه السابعة وتطالب بإعادة المهجرين

قامشلو، روجآفا – أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم 18 آذار 2025، بياناً إلى الرأي العام بمناسبة الذكرى السابعة لاحتلال عفرين، وصفت فيه الهجوم التركي على المنطقة بـ”الهجوم الغاشم” من قبل “الفاشية التركية والجماعات الإرهابية المتطرفة”، مشيرة إلى أن عفرين كانت “المكان والمأوى الآمن لكل السوريين الذين نزحوا من مناطقهم” و”تُدار من قبل أهلها في ظل إدارتها الذاتية الديمقراطية”.

وأوضح البيان أن الهجوم استمر “58 يوماً” وجابهته “مقاومة بطولية لم تشهد لها مثيلاً”، لكن “الفاشية التركية استخدمت كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً”، بـ”توافق روسي-تركي وتخاذل من النظام السوري المخلوع” الذي “لم يحرك ساكناً أمام احتلال المناطق السورية”. وأضاف أن احتلال عفرين، أو “مدينة الزيتون”، تسبب في “تهجير أهلها الأصليين” وسط “صمت دولي أمام المجازر التي ارتُكبت بحق شعب عفرين والطبيعة الجميلة”.

وأكد البيان أنه بعد “سبع سنوات على الاحتلال”، لا تزال “سياسات الإبادة مستمرة من قبل الاحتلال والجماعات الإرهابية”، خاصة بعد “سقوط النظام البائد” و”فرحة السوريين بإنهاء حقبة طويلة من الاستبداد والظلم”. ومع تقدم “الفصائل المدعومة من دولة الاحتلال التركي نحو حلب”، وقعت “كارثة أخرى” حيث “انتقمت دولة الاحتلال التركي من الشعب العفريني المقاوم في مخيمات الشهباء وتل رفعت”، وتم “تهجير من تبقى من الشعب مرة أخرى”. كما تعرضت “قوافل المهجرين على الطريق الواصل بين الشهباء والطبقة” لـ”جرائم قتل وترويع”.

وأشار البيان إلى أن الإدارة الذاتية “قدمت ما بوسعها لمساعدة الأعداد الهائلة من المهجرين”، الذين يُقدر عددهم بـ”أكثر من ثلاثمائة ألف نسمة”، رغم “الهجمات المتكررة على مناطق الإدارة الذاتية”، وآخرها “احتلال منبج” و”مهاجمة سد تشرين”، في محاولة من “دولة الاحتلال التركي” لـ”النيل من عزيمة شعبنا المقاوم” الذي “لا يزال يتصدى لكل هذه الهجمات” بدعم تركي “عقّد المشهد السوري بعد سقوط النظام البائد”.

وطالب البيان “المجتمع الدولي والتحالف الدولي” بـ”التدخل لإرجاع شعب عفرين المعذب والمهجر من أرضه التاريخية”، معربًا عن “تضامن الإدارة الذاتية مع أهلنا المهجرين قسرًا من رأس العين وتل أبيض”، ومطالبًا بـ”التدخل السريع للضغط على دولة الاحتلال التركي والحكومة الانتقالية لإعادة المهجرين إلى أماكن سكناهم”. واختتم بالقول: “الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا”.