الخميس, يوليو 4, 2024

الإدارة الذاتية تقرر تأجيل انتخابات البلدية في شمال وشرق سوريا إلى شهر آب

أخباررئيسيروج آفا وشمال شرق سوريا

قررت المفوضية العليا للانتخابات في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا تأجيل انتخابات البلدية التي كان من المقرر إجراؤها في 11 حزيران إلى شهر آب، تنفيذاً لرغبة الأحزاب والتحالفات السياسية.

وجاء في نص القرار الذي حمل الرقم 5 وأصدرته المفوضية العليا للانتخابات في إقليم شمال وشرق سوريا:

استجابة لمطالب الأحزاب والتحالفات السياسية المشاركة في العملية الانتخابية، وحرصاً على تنفيذ العملية الانتخابية بشكل ديمقراطي. قررت المفوضية العليا للانتخابات في إقليم شمال وشرق سوريا تأجيل موعد الانتخابات المزمع إجراؤها في الحادي عشر من الشهر الجاري إلى الشهر الثامن من العام الجاري (شهر آب/أغسطس) وجاء هذا التأجيل على خلفية المطالب التي وردت من قبل الأحزاب والتحالفات السياسية المشاركة في الانتخابات بكتب رسمية، والتي جاء مضمونها مطالباً المفوضية العليا للانتخابات في شمال وشرق سوريا، بتأجيل الانتخابات لموعد آخر بشكل رسمي، معللة ذلك بضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية التي ينبغي أن تكون كافية أمام جميع المرشحين الذين تم قبولهم لخوض العملية الانتخابية.

ولتأمين المدة الزمنية الكافية من أجل مخاطبة المنظمات الدولية لمراقبة سير العملية الانتخابية في إقليم شمال وشرق سوريا.

والأحزاب والتحالفات السياسية المطالبة بتأجيل الانتخابات هي:

· مجلس سوريا الديمقراطية.

· تحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية.

· قائمة معاً لخدمات أفضل.

· حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا

 

وقال صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديموقراطي أبرز الأحزاب الكردية في الإدارة الذاتية لوكالة فرانس برس الخميس إن “المفوضية العليا للانتخابات ذكرت كل الأسباب” التي استدعت التأجيل، نافياً أن تكون هناك “أسباب أخرى”. لكنه أشار في الوقت ذاته الى أنّ مفوضية الانتخابات “ربما أخذت الظروف السياسية بعين الاعتبار”.

وخفّف مسلم في وقت سابق من أهمية التهديد التركي، معتبراً أن أنقرة “لا تحتاج لأسباب وحجج لمهاجمة مناطقنا”.

وجاء التأجيل وسط انتقادات صدرت على أكثر من مستوى، رغم إصرار مسؤولين محليين على أن الانتخابات “شأن داخلي”، هدفها النهوض بالواقع الخدمي في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، الموزعة على سبع مقاطعات، يقيم فيها أكراد وعرب.

ونقلت قناة “تي أر تي” التركية الحكومية عن مصدر أمني قوله الخميس إن “الموقف الذي أعربت عنه تركيا قد أتى ثماره”، في تعليق على تأجيل الانتخابات.

والثلاثاء قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، إن خطط الجماعات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة لتنظيم انتخابات محلية في شمال سوريا “غير مقبولة” وتشكل تهديدا للأمن القومي التركي، وفق ما أفاد موقع سكاي نيوز عربية.

والخميس قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده لن تترد في شن هجوم جديد بشمال سوريا إن أجرت جماعات يقودها أكراد انتخابات في المنطقة وذلك في إشارة إلى الانتخابات البلدية التي ستجريها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وفقاً لموقع العربية نت.

وقال أردوغان “نتابع من كثب التحركات العدائية من منظمة إرهابية ضد وحدة أراضي بلادنا، فضلا عن سوريا، بذريعة الانتخابات”. وأضاف “تركيا لن تسمح لمنظمة انفصالية بإقامة (دولة إرهابية) أبعد من حدودها الجنوبية في شمال سوريا والعراق”.

وتابع “فعلنا ما كان مطلوبا في السابق في وجه أمر واقع. ولن نتردد في التحرك مجددا إن واجهنا الوضع نفسه”.

وكانت المفوضية العليا للانتخابات في شمال وشرق سوريا، أعلنت إجراء انتخابات البلدية في “إقليم شمال وشرق سوريا”في الـ 11 من حزيران 2024.

وأعلن ٢٢ حزبًا سياسيًا في الحسكة بشمال شرق سوريا عن تشكيل تحالف انتخابي جديد تحت اسم “تحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية”، استعدادًا لخوض الانتخابات البلدية المقررة في 11 حزيران والتي ستنظمها الإدارة الذاتية.

وفي تعليقها على الانتخابات التي تعتزم “الإدارة الذاتية” إجراءها في شمال شرقي سوريا، قال وزارة الخارجية الأمريكية إن “شروط الانتخابات الحرة والنزيهة في شمال شرقي سوريا غير متوفرة”.

ونقلت وسائل إعلام عن نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، قوله إن “أي انتخابات تجري في سوريا يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة، كما يدعو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″، مضيفاً أن الولايات المتحدة “لا تعتقد أن هذه الشروط متوفرة بالانتخابات في شمال شرقي سوريا”.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية “نقلت ذلك إلى مجموعة من الجهات الفاعلة في شمال شرقي سوريا”.

 

شارك هذا الموضوع على