الأربعاء 02 تموز 2025

الاتحاد الديمقراطي: على كلاً من واشنطن وخاصة موسكو أن تأخذ الموقف الحاسم

بيان
مقاومة الشعب في عفرين مستمرة حتى النصر
مرّةً أخرى يظهر النظام التركي كأكبر جهة داعمة للتنظيمات الإرهابية محاولاً أن لا يتم القضاء عليه, والنظام التركي الذي بدء من عنده وبدعمه المحوري قبل أكثر من عامين من تمكين داعش فإنه يحاول بكل طاقته اليوم أن يعيد القوة إليه وإلى غيره من الجماعات المسلحة المرتبطة به وذلك بتصعيد التهديد والقصف الأرضي ومن خلال طائراته إلى عفرين المدارة من قبل أهاليها والمُحَقِقة لدرجة عالية من الأمن والاستقرار وتحولّت قياساً إلى ذلك كملاذ آمن لمئات الآلاف من المدنيين السوريين النازحين من مناطق العنف والتوتر.
مثل ذلك لم يأتي وفق مرامي النظام التركي ومخططاته وبخاصة بعد توجيه ضربات قوية لداعش ومؤدية إلى انكسارات متعددة كما في معركة تحرير الرقة وبدور طليعي لوحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطية. هذه المعركة التي تم فيها استبعاد تركيا بسبب تورطها في دعم وتمويل هذا التنظيم الإرهابي.
كما أن تركيا التي تتعرض لأكبر أزمة داخلية وخارجية منذ نشوئها بسبب السياسات التي يعتمدها النظام الاستبدادي التركي حيث إن الحجج والذرائع التي ساقتها أنقرة لافتعال أزمة تستطيع من خلالها الهجوم على عفرين هي في حقيقة الأمر تصدير لأزمتها الداخلية التي يعاني منها النظام السياسي التركي. ويحاول أردوغان بإعلانه النية باحتلال عفرين تحويل الانظار عن اخفاقاته في الملفات التي كان يريد المتاجرة بها وابتزاز دول العالم من خلالها.
وبعد عملية تسليم حلب إلى النظام وبعد تسليمه اليوم مناطق شاسعة في إدلب يبغي النظام التركي من خلال دخوله المباشر وأيضاً الجماعات المرتزقة المشغِّلة في تنفيذ أجنداته؛ بفتح غزوته محاولاً احتلال عفرين. ويأتي هذا التصعيد التركي في وقت تستعد فيه الشعوب في روج آفا وشمال سوريا باستذكار مناسبة تأسيس الإدارات الذاتية الديمقراطية التي تدخل عامها الرابع والتي تشكل بدورها اليوم جوهر الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا وأيضاً النموذج الديمقراطي الأمثل لحل الأزمة السورية.
إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في الوقت الذي نبارك فيه حلول الذكرى السنوية الرابعة لتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية على عموم شعوب روج آفايي كردستان وشمال سوريا وكل السوريين الوطنيين وقواهم الديمقراطية التي ترنو إلى تحقيق التغيير الديمقراطي في سوريا واستتباب الأمن والاستقرار فيها؛ فإننا ندين تصعيد القصف التركي على عفرين اليوم واستهدافه المدنيين العزّل، ونؤكد مرة أخرى بأن كل سوريا تخسر من خلال هذا القصف وفي الوقت نفسه فإنه استهداف مباشر لإرادة الشعب الكردي وللقضية الكردية وللمشروع الديمقراطي الذي أعلنته مكونات شمال سوريا بإرادتهم الحرة.
ويجب على كلاً من واشنطن وخاصة موسكو أن تأخذ الموقف الحاسم من هذا القصف العدواني وأن تتخلى عن المواقف الضبابية التي تعد ليست بمثابة تلقي النظام التركي للضوء الأخضر في قصف عفرين إنما ترتقي إلى درجة الشراكة في هذا القصف.
ونهيب الكردستانيين في العالم بالنفير العام كي يقفوا إلى جانب عفرين ومقاومة شعبها التي تتكلل بالنصر وترسيخ المشروع الديمقراطي المستند أساساً على أخوة الشعوب وعيشها المشترك.
وإننا نعاهد أن تكون مقاومة عفرين الوجه الآخر لمقاومة كوباني وأن يكون مصير النظام العدواني التركي ومرتزقته المصير نفسه لداعش في كوباني. كما أننا ندعو المجتمع الدولي والأمم المتحدة والجمعية العامة ومجلس الأمن؛ مرة أخرى؛ أن تكون في ذلك إلى جانب مواثيقها وشرعتها ذات الصلة بوقف اعتداء الدول المارقة للمناطق الآمنة المستقرة في بلدان أخرى كما حال الاعتداء التركي لمقاطعة عفرين. كما نؤكد مرة أخرى بأن عفرين ستهزم أعداء الشعوب وأصحاب المشاريع الفئوية العدوانية.
المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي 

أضف تعليق