جواد إبراهيم ملا
الاقتتال الكوردي-الكوردي مؤآمرة الدول التي تحتل كوردستان لكي لا يكون هناك تعايشا فيما بين الكوردي وأخيه الكوردي ومن أجل أن يقبل الكورد بالتعايش مع مغتصبي كوردستان.
اذا كانت قوات أوجلان والبارزاني وقاسملو والطالباني وغيرهم من القوى الكوردية متحدة فلن نجد من يستطيع معاداة قيام الدولة الكوردية.
بينما نجد هذه القوات الكوردية الكبيرة قد حاربت بعضها لأكثر من نصف قرن، وهنا يكمن السر في صعوبة قيام الدولة الكوردية.
إلا أن الأخطر هو طيبة القلب عند الكوردي التي وصلت الى درجة السذاجة… مع العلم ان طيبة القلب عند شعبنا صفة نعتز بها اجتماعيا، ولكن المصيبة هي ممارسة الطيبة في السياسة، فبالتأكيد هو انتحار وقتل للذات لأن الدول التي تحتل كوردستان ماكرة وخبيثة لا يجوز معاملتها بالحسنى على الاطلاق… ومع ذلك فبعض القيادات الكوردية الحزبية سلمت نفسها لدولة من الدول التي تحتل كوردستان نكاية بدولة اخرى من الدول التي تحتل كوردستان، وبذلك لا يختلفون بشئ عن القروي الذي ترافق مع الدب نكاية بالذئب الذي يفترس اغنام ودجاجات القرية… ولكنه لا يعلم ان الدب حينما يتمكن سيفترس اغنام ودجاجات القرية وسيفترسه ايضا.
فويل لكل من يخدم الآخرين… لأن هؤلاء يستهزئون به ضمنا ويقولون فيما بينهم ان من لا يوجد فيه الخير لأمته فلن يكون فيه الخير لأحد… وفي النهاية حينما لم يعودوا بحاجة له يتخلصون منه أيضا.
فعلى سبيل المثال، تدعو القيادات الكوردية الحزبية في جنوب كوردستان إلى التعايش مع دولة العراق، وإلى الآن لا بريمر ولا الياور ولا الجلبي ولا الجعفري ولا المالكي ولا العبادي ولا العبيدي ولا السوداني، من قادة العراق الديمقراطي والفيدرالي، على إستعداد ليعتذروا رسميا لما اقترفه العراق من ابادة جماعية بحق شعبنا الكوردي… وهذا يدل دلالة قاطعة على إنهم موافقون، ضمنا، على إبادة الشعب الكوردي.
فكيف يمكن التعايش، مع هؤلاء القتلة، مع كل ديمقراطيتهم وفيدراليتهم؟. ولذلك أكرر في إنه لا يوجد أي حل لهذه المعادلة إلا في النضال من أجل استقلال كوردستان.
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd.ws/?p=70453