الجمعة, أبريل 26, 2024

البنتاغون: الغارات التركية في سوريا تهدد سلامة الجنود الأمريكيين

أخبارالعالمرئيسي

%d8%af%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%b4%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-2

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الأربعاء إن الضربات الجوية التي نفذتها تركيا في الآونة الأخيرة في شمال سوريا هددت سلامة العسكريين الأمريكيين، وإن الوضع المتصاعد يعرِض للخطر التقدم الذي أُحرز على مدى سنوات ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، البريجادير جنرال بات رايدر، في بيان “الضربات الجوية الأخيرة في سوريا هددت بشكل مباشر سلامة العسكريين الأمريكيين الذين يعملون في سوريا مع شركاء محليين لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية والاحتفاظ باحتجاز أكثر من عشرة آلاف معتقل من التنظيم المتشدد”.

وأضاف أن الولايات المتحدة تعترف “بمخاوف تركيا الأمنية المشروعة”.

وأردف “التهدئة الفورية ضرورية من أجل الحفاظ على التركيز على مهمة هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وضمان سلامة وأمن العسكريين على الأرض الملتزمين بمهمة هزيمة التنظيم”.

وللولايات المتحدة قرابة 900 جندي في سوريا، لا سيما في شمالها الشرقي، يعملون مع قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها مقاتلون أكراد من وحدات حماية الشعب، لمحاربة فلول الدولة الإسلامية.

أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي الأربعاء في تصريح لوكالة فرانس برس أن غارة تركية في شمال سوريا عرّضت قواتها “للخطر”، بعدما نفت الثلاثاء استهداف مواقع تتواجد فيها بضربات جوية.

الثلاثاء، استهدفت مسيّرة تركية قاعدة عسكرية مشتركة لقوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي بقيادة واشنطن في محافظة الحسكة (شمال شرق)، وفق ما أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، مشيرة إلى مقتل إثنين من عناصرها.

إلا أنّ المكتب الإعلامي للقيادة المركزية قال إن قواته “كانت بمنأى عن الخطر، ولم تقع أي غارات على مواقع تستضيفها”، لافتاً إلى أن الغارات الأقرب لمكان تواجد القوات الأميركية، وقعت على بعد حوالى 20 إلى 30 كيلومتراً.

وأرسل المكتب الإعلامي الأربعاء تصحيحاً الى فرانس برس، أورد فيه “تلقينا معلومات إضافية أفادت أنه كان ثمة خطر على القوات والأفراد الأميركيين” جراء القصف التركي، من دون تسجيل أي إصابات في صفوفهم.

وشنت أنقرة عمليات جوية في مطلع الأسبوع ردا على هجوم بقنبلة في إسطنبول قبل أسبوع أدى إلى مقتل ستة أشخاص، وألقت باللوم فيه على وحدات حماية الشعب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، ونفى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب المزاعم التركية.

ولوّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باحتمال إطلاق عملية برية أيضاً في سوريا، فيما دعا القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي موسكو وواشنطن إلى التدخل لمنع التصعيد.

ودعت واشنطن بدورها أنقرة إلى وقف التصعيد، بينما حذّرها الكرملين من “زعزعة الاستقرار” في المنطقة.

وكالات

شارك هذا الموضوع على