السبت, مارس 15, 2025

التقدمي والوحدة: الإعلان الدستوري مخيب للآمال ويتجاهل حقيقة سوريا التعددية

تصريح

صادق الرئيس أحمد الشرع يوم 13/3/2025على الإعلان الدستوري الذي أعدّته اللجنة المكلفة، والذي جاء مشابهاً لدساتير حقبة البعث، إذ تمّ التأكيد مجدداً على اسم الدولة “الجمهورية العربية السورية” وعلى دين رئيس الجمهورية، وحدّد الإعلان فترة المرحلة الانتقالية بخمس سنوات، واعتبار النظام في سوريا رئاسياً، وغيرها من البنود والمواد الدستورية الأخرى.

لقد جاء الإعلان الدستوري مخيباً لآمال وتطلعات شرائح واسعة من السوريين من مختلف المكونات السياسية والقومية والدينية، بسبب تجاهل الإعلان لحقيقة بسيطة، أنّ سوريا بلد متعدد القوميات والأديان والطوائف، وأنّ القفز على هذه الحقيقة أمر يثير الاستهجان، خاصةً وأنه جاء بعد ثلاثة أيام فقط من التوقيع على الوثيقة التاريخية بين السيد أحمد الشرع والسيد مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية، والتي تمّ التأكيد فيها على أنّ الكُرد جزء أصيل من الدولة السورية، وأنّ الدولة تضمن كافه حقوقهم الدستورية؛ الأمر الآخر هو أنّ الإعلان الدستوري يركّز كلّ السلطات في يد رئيس الجمهورية، مما يثير مخاوف السوريين من التحوّل مجدّداً إلى ديكتاتورية.

إننا في حزبي الوحـدة والتقدمي، في الوقت الذي نبدي فيه تحفظنا ومخاوفنا حيال صدور هكذا إعلان دستوري للبلاد، نطالب بإعادة النظر بما يلبي تطلعات السوريين في إرساء أسس نظام ديمقراطي تعددي لامركزي لسوريا موحدة، يسودها السّلم والاستقرار، على طريق تحقيق العدل والمساواة لكافة أبناء الشعب السوري، دون إقصاء أو تمييز لأحد.

 الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

 حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)

قامشلو- 14/3/2025

شارك هذه المقالة على المنصات التالية