الحرارة المرتفعة تهدد الأنظمة البحرية في البحر المتوسط

ارتفعت درجات حرارة البحر الأبيض المتوسط هذا الصيف بحوالي 5 درجات مئوية فوق المتوسط مقارنة بالسنوات الماضية، مما أدى إلى تغيير الأنظمة البحرية وجلب أنواع جديدة من الأسماك، وفقاً ل يورونيوز.

ويقول ميخائيل يوسف، وهو مدرب غوص، في هييرس الواقعة في جنوب فرنسا أن المياه الدافئة جلبت معها أنواع غير معتادة من الأسماك مثل البراكودا (نوع من الأسماك القاضمة والتي تعيش عادة في المياه الإستوائية، والطحالب البحرية وسمك الزناد بألوانه الزاهية والسلاحف التي تتواجد بشكل طبيعي في البحر الأحمر.

ويوضح يوسف ” بالنسبة لي كمدرب للغوص، هذا رائع لم أر في حياتي هذا العدد من الأسماك، ولكن على المدى الطويل أعتقد لهذا عواقب بيئية”.

كيف يؤثر ارتفاع درجات حرارة البحر على الحياة البحرية؟
يخشى الخبراء من تغيير الأنظمة البيئية والتي يمكن أن تهدد إمدادات الغذاء أو تفترس الحياة البحرية المحلية، إضافة إلى الطحالب البحرية التي تعمل بدورها على تقليل نسبة الأوكسجين في الماء.

تقول ساندرين رويتون، الباحثة في معهد البحر الأبيض المتوسط لعلوم المحيطات “يمكن أن تأتي أسماك عاشبة لا تشبع،أو أسماك لاحمة والتي تلتهم أعداد كبيرة من الأسماك أو طحالب غازية ستغير نظامنا البيئي بشكل كبير.” وتضيف الباحثة “قد تهاجر أنواع الأسماك الموجودة في البيئة الطبيعية إلى مياه أكثر برودة”.

كيف تصل الأسماك من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط؟
يتم إدخال الأنواع غير الأصلية من الأسماك إلى بيئات جديدة بطرق مختلفة أهمها النشاط البحري. تلتصق الكائنات الحية الصغيرة بالسفن التجارية وبهذا تعبر على سبيل المثال من البحر الأحمر عبر قناة السويس إلى البحر المتوسط.

في السابق وقبل عام 2015، كانت نسبة الملوحة العالية في البحر المتوسط بمثابة حاجز طبيعي يمنع انتقال الكائنات البحرية بين البحرين.