د. محمود عباس
أيُّ إجرامٍ هذا الذي يستمرّ بعد سقوط النظام المجرم، وبعد هروب الجلّاد، وبعد أن أعلنت البلاد، نظريًا، دخول مرحلة انتقالية؟
أيُّ قلبٍ يستطيع أن يحتمل إبقاء بشرٍ في الأسر أربعة عشر عامًا، بعضهم أُسِر في بدايات الحرب، ولم يُفرَج عنهم حتى اليوم، كأنّ الزمن توقّف عند زنزاناتهم وحدهم؟
ما الفرق الأخلاقي بين هذا الفعل وبين أقبية صيدنايا؟
ما الذي يميّز من يُبقي إنسانًا أسيرًا عقدًا ونيفًا، عن جلّادٍ علّق مفاتيح السجن على خاصرته وادّعى السيادة؟
إن تبدّلت الأسماء والرايات، فالجريمة واحدة، سلب الإنسان من اسمه، ومن زمنه، ومن حقّه في أن يعود إنسانًا بعد الحرب.
هؤلاء الأسرى ليسوا “تفاصيل مؤجَّلة”، ولا أوراقًا تفاوضية، ولا أرقامًا تُدار بمنطق الغلبة. هؤلاء بشر، لهم أمهات شابت أعينهن على الانتظار، وآباء ماتوا وهم يعدّون السنوات، وأطفال صاروا رجالًا دون أن يعرفوا معنى أن يقولوا “عاد أبي”.
أيُّ حكومةٍ هذه التي تبدأ عهدها بإدامة الأسر؟ وأيُّ عدالةٍ تُبنى على تمديد العذاب؟
حتى في الحرب العالمية الثانية، بكل ما حملته من وحشية، أُغلِقت ملفات الأسر مع نهاية الحرب.
فكيف تُترك هذه الجريمة مفتوحة في سوريا، وكأنّ الرحمة رفاهٌ مؤجَّل، وكأنّ العفو عيب، وكأنّ الإنسانية تهمة؟
سنةٌ كاملة من حكمٍ انتقالي كان ينبغي أن تبدأ بالعفو، لا باستنساخ السجون.
كان ينبغي أن تُفتح الأبواب، لا أن تُبدَّل الأقفال.
كان ينبغي أن تُقال كلمة واحدة: كفى.
أما تبرير الإبقاء على الأسر باسم “السلوك الحسن” أو “حفظ القرآن”، فإهانة مضاعفة:
هل يُكافَأ الإنسان على صبره بمزيد من السجن؟
وهل تُختبر أخلاقه ليُمنَح حقّه الطبيعي في الحرية؟
هذه ليست مسألة سياسة، بل مسألة ضمير.
ومن يعجز عن اتخاذ قرار الإفراج اليوم، عاجز عن بناء دولة غدًا.
ومن يساوم على حرية أسيرٍ بعد انتهاء الحرب، يزرع بذرة حربٍ جديدة.
الحرية لا تُجزَّأ، والعدالة لا تُؤجَّل، والإنسان، أيّ إنسان، لا يُنسى في الزنازين.
ما يلي ليس روايةً سياسية ولا اتهامًا إنشائيًا، بل جزء من معلومات منشورة وموثّقة عن سجناء ما زالوا محتجزين في سجون هيئة تحرير الشام حتى هذه اللحظة، كما وردت في منشور متداول على فيسبوك. https://www.facebook.com/Doctorgeorgehaddad
أسرى من الجيش السوري السابق منذ عام ٢٠١٢ موجودين وبخير كل اسم وبجانبه تاريخ الاسر ومكان سجنه حالياً الى لحظة كتابة البوست
.. نعلم ان ظهور اسمائهم بعد هذه السنوات البعيدة قد يسبب حالة ألم وحزن كبير لدى ذويهم لكن لعل وعسى ان يكون خيط امل جديد في رؤوية ابنائكم المفقودين منذ عشر سنوات واكثر نؤكد لكم ان معظم الاسماء التالية بخير وبصحة جيدة ويعاملون معاملة حسنة ولايتعرضون لأي نوع من انواع التعذيب خصوصآ انهم باتو من حفظة القرآن الكريم وسلوكهم داخل السجن سلوك حسنّ وذو سمعة طيبة.
. ملازم اول عيسى العلي اسير منذ عام ٢٠١٦ (سجن حارم)
ايهاب سميح محمد اسير منذ عام ٢٠١٥ (سجن المغارة)
اسعد نايف الدباس منذ عام ٢٠١٩ (سجن المغارة)
علي جعفر الخليل منذ عام ٢٠١٤ ( سجن حارم)
سومر سمير سلطان منذ عام ٢٠١٢ ( سجن المغارة)
نقيب مازن فؤاد رجب منذ عام ٢٠١٢ ( حارم)
يوسف ثابت محمود منذ عام ٢٠١٣ (حارم)
بشار يوسف رحال منذ عام ٢٠١٧ (حارم)
عقيد ايمن علي خير بك منذ عام ٢٠١٢ ( حارم)
مصطفى صالح عباس منذ عام ٢٠١٦ (المغارة)
نقيب جلال خضر العقدة منذ عام ٢٠١٢ ( المغارة)
#تنويه عند قيام اصحاب الصفحات بنسخ البوست وتناقله عبر الفيس بوك نرجوا من حضرتكم ذكر المصدر دائما بعمل #تاغ D.George Hadad ليستطيعوا التواصل معي وعدم تركهم في حيرة من امرهم
.. #تنويه٢ نرجوا من الطائفيين والحاقدين عدم الشتم في التعليقات واحترام مشاعر ذويهم مهما كان سبب احقادكم فلتذكروا ان رحمة الله قد وسعت كل الكون ولستم ارحم من ربهم…
الولايات المتحدة الأمريكية
22/12/2025م
الآراء الواردة في المقالات لا تعكس بالضرورة رأي صحيفة كورد أونلاين
رابط مختصر للمقالة: https://kurd-online.com/?p=81577





